الأخبار

.. وتحيا مصر!

13

 

 

أكتب هذا المقال قبل بدء الانتخابات الرئاسية بساعات، وستكون كلماتى بين عيونكم بعد انقضاء اليوم الأول من التصويت، وأدعو الله أن يكون المصريون قد نزلوا بالملايين لاختيار رئيس مصر للسنوات الأربع المقبلة، وأدعو من تكاسل أو صدق أن النتيجة محسومة، أو اعتقد أن صوته غير مهم، أو تأثر ببعض فتاوى شيوخ الإثم الذين يسخرون الدين لجماعتهم الإرهابية فيحرمون التصويت والمشاركة، أدعو كل هؤلاء ألا يخذلوا مصر التى تنتظرهم، ولا يبيعوا مستقبلهم من أجل أوهام.. فالواقع يقول إن مصر يديرها رئيس مؤقت، ونحن أمام مرشحين للرئاسة، والعالم يقر بهذا الواقع، وينتظر نتائج الانتخابات، ومقاطعتك أو رفضك أو تكاسلك لن يغير الواقع!!

ما الذى يفيدك فى وقف حال البلاد والعباد؟!

ما الذى سيتغير إذا لم ننتخب رئيساً؟!

مزيد من الفقر والخراب والتخلف والإرهاب.. سيزداد الفقراء فقراً، وسيفر الأغنياء بأموالهم للخارج، فرأس المال جبان، فهل تأمل أن ترى مصر مثل ليبيا أو سوريا أو اليمن وأفغانستان؟! أى مصر تتمنى أن ترى، وأى حياة تريد أن تعيش؟!

أنا لا أخاطب الإخوان الذين أيقنوا أن زمانهم ولّى، ومرسيهم لن يعود، لذا فهم يشعلون الحرائق، يقتلون ويفجرون ويحرضون عبر السوشيال ميديا، مستغلين مشايخ العار وبفيديوهات مفبركة وقصص كاذبة، لأنهم يريدونها خراباً، فهم لا يحبون مصر ولا يؤمنون بالأوطان، وربهم الأعلى اسمه حسن البنا، ووطنهم هو الجماعة، فهل تساند هؤلاء؟!

تأمل ماذا تقدم قناة الجزيرة هذه الأيام؟ تحريض حقير، وعرض مظاهرات كاذبة، ومكالمات ملفقة وأصوات خائنة لوطنها!!

أنا وأنت مسئولان عن المستقبل، عن بلدنا الجميلة الذى سُرق، اختر من تشاء، حتى يكون من حقك أن تواجهه وتحاسبه، تقاومه وتقوّمه، لا تفرط فى واجبك حتى تحفظ حقك!

أملى كبير فى المرأة المصرية التى ما خذلت وطنها يوماً على الرغم مما تتعرض له من إقصاء وظلم واضطهاد.. أملى فى العمال والفلاحين مظاليم كل عصر، أملى فى الشباب صاحب المستقبل، أن يتكاتفوا جميعاً ويدافعوا عن حقهم واختيارهم، فنحن لا نعرف لنا وطناً إلا مصر ونحن أبناؤها، لحمنا ودمنا من ترابها ونيلها.. لذلك هيا ننزل بالملايين ولا يشغلنا ولا يملأ قلوبنا إلا هتاف واحد: نعيش نعيش وتحيا مصر!!

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى