“زينة” توزع “بونبون”
مرتدية “تي شيرت” مكتوب عليه “مصر فوق الجميع”، وممسكة بعلم مصر في إحدى يديها، وفي الأخرى سلة صغيرة من الخوص مملوءة بـ”البونبون”، اصطحبت زينة هشام والدتها إلى لجنتهما الانتخابية بكلية فنون جميلة بمنطقة الزمالك، ثم وزّعت “البونبون” على كل من تقابله من ضباط وعساكر وناخبين ومراقبين ومستشارين ومنظمين.
“زينة” قررت أن توزع البونبون لأنها تري مصر “عروسة”، ويجب على الجميع أن يحتفل بها وهي تختار رئيسها، وترى أن هذه اللفتة البسيطة من شأنها أن تشعر كل من يقف على قدميه طوال يوميّ الانتخابات من أجل مصر أن هناك من يقدّر عمله هذا، والأمر ذاته ينطبق على من ترك مشاغله ونزل للإدلاء بصوته.
زينة توزع البونبونالفتاة صاحبة الستة وعشرين عامًا، شاركت في كل الانتخابات والاستفتاءات التي أعقبت ثورة يناير، لأنها باتت ترى أن الصوت المصري يصنع فارقًا كبيرًا لمستقبل مصر.
زينة، التي تخرّجت من كلية فنون جميلة قسم التصوير، ترى أن الصورة الأجمل التي من الممكن أن يتم التقاطها الآن هي صورة الفرحة في عيون الأطفال الذين ذهبوا بصحبة آبائهم وأمهاتهم ليشاركوهم فرحة التصويت لرئيس مصر القادم، فهي ترى أن تلك الفرحة في عيون الصغار هي التي ستجعلهم عندما يصبحون شبابًا يحرصون على صوتهم الانتخابي، وتقول زينة “أنا عارفة إن الناس كلها هتنزل تدلي بصوتها واللي بيقول إن الشباب مش بيشارك أقوله الشباب مش زي ما انتم بتروجوا عنه، لأن الشباب مش بتهون عليه مصر”.
الوطن
