الأخبار

القرضاوى يتآمر على النظام القطرى

تعتبر دويلة قطر حاضنة لجميع القيادات الإرهابية الهاربة من بلدانها، إذ تقدم لهم الدعم الكامل، وتعتبرهم أداة جيدة لتنفيذ مخططات تنظيم “الحمدين” الإرهابى فى المنطقة العربية.

 

مثال ذلك احتضان قطر لعناصر من جماعة الإخوان الإرهابية، وفى مقدمتهم يوسف القرضاوى، رئيس ما يعرف بـ”الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين”، والذى كان له دورا بارزا فى تنفيذ مخططات تستهدف أمن وسلامة البلدان العربية، لا سيما فى فترة الاضرابات التى حلت ببعض دول المنطقة جراء أحداث 2011.

ودعوات القرضاوى التى تهدف لزعزعة أمن واستقرار البلدان العربية، لا يخفيها على أحد، فكثيرًا ما كان يظهر عبر منصات الإعلام التى تدعم مخططات الإرهاب مثل فضائية “الجزيرة” التابعة للنظام القطرى، ليؤجج الصراعات داخل البلدان العربية.

هذا ما أكده بالفعل السفير الروسى السابق لدى قطر، فلاديمير تيتورينكو، خلال تصريحاته لفضائية “روسيا اليوم”، حول دور قطر ويوسف القرضاوى فى إشعال الفتن والصراعات بالمنطقة العربية خلال عام 2011.

السفير الروسى قال فى تصريحاته إن علاقة بلاده بقطر اعتلتها الفتور فى هذه الفترة بسبب موقف الدوحة المؤيد للأحداث الهدامة التى أصابت المنطقة العربية فى 2011.

كما تطرق أيضًا فى تصريحاته إلى دور يوسف القرضاوى البارز فى هذا الشأن، كاشفًا عن أوامر هذا الرجل للديوان الأميرى القطرى كى يمد يد العون للأعمال التخريبية فى المنطقة.

وأكد تيتورينكو، أنه كان يحضر العديد من اللقاءات مع القرضاوى، ونظرًا لتقدمه فى السن كان ينسى أن سفير روسيا يحضر مثل هذه الاجتماعات، وكان يقول على سبيل المثال: “أعطوا المعارضة مزيدًا من المال وسوف تزداد نار الثورة”، قاصدًا بذلك الأعمال التخريبية التى حلت بالمنطقة العربية خلال عام 2011.

الدبلوماسى الروسى ذكر أن القرضاوى جادله بشأن وجوب تخلى موسكو عن دعم الرئيس السورى بشار الأسد، بحجة أنه غير ديموقراطى.

ويذكر السفير الروسى أنه عندما واجه يوسف القرضاوى بسؤال حول أن نظام الدوحة نفسه غير ديموقراطى، أجاب “دوره سيأتى أيضًا”.

وقال السفير السابق إنه سأل القرضاوى: “هل تقصد أنه من الضرورى الإطاحة بحكام قطر”، فأجاب: “الشعب سيطيح بالحكام القطريين، والديموقراطية ستحل فى قطر”.

ذلك يكشف خيانة واضحة من القرضاوى لقطر التى تحتضنه ونظامها الذى يعتبر شريكه فى تنفيذ المخططات الهدامة، ويوضح أيضًا عقلية القرضاوى التى تتمتع بكم كبير من التآمر الذى يسيطر بالأساس على كل من ينتمى إلى جماعة الإخوان الإرهابية.

وواصل الدبلوماسى الروسى تصريحاته، لكن هذه المرة أشار إلى دور القرضاوى فى إشعال الفتن عن طريق استخدام قناة “الجزيرة”.

السفير الروسى السابق يقول “كان الرجل يتصل برئيس الديوان الأميرى فى حضورى، ويأمر: قولوا للجزيرة أن تعرض المزيد من اللقطات الفظيعة والأحداث الدموية وقتل الأطفال والنساء فى سوريا”.

كما أشار الدبلوماسى إلى أن “معارضى المستقبل فى ليبيا كانوا يأتون إلى قطر ويجرون لقاءات واجتماعات فى فنادقها قبل إسقاط نظام العقيد معمر القذافى”.

كل هذا يكشف دور قطر الواضح فى دعم الأحداث التخريبية التى عصفت بالمنطقة العربية فى عام 2011.

القرضاوى يرد

من جهته، أصدر القرضاوى، بيانًا عبر موقعه الرسمى، كذب فيه تصريحات تيتورينكو، معبرًا عن اندهاشه من عدم متابعة دولة مثل روسيا لمسؤوليها السابقين وعدم محاسبتهم على تصريحاتهم، التى وصفها بالمضللة، على حد تعبيره.

القرضاوى اعترف في بيانه بالفعل، بالاجتماع مع السفير الروسى السابق فى الدوحة، وبرر الأخير دعم بلاده للنظام السورى، لكن طرحه لم يقنع القرضاوى، الذى انتقد الموقف الروسى الداعم لنظام الأسد.

ذلك يكشف دور القرضاوى القبيح فى دعم الإرهاب بسوريا، إذ ينتقد محاولات دعم الحكومة السورية التى تشن حربًا شرسة ضد الجماعات المسلحة فى جميع أنحاء البلاد.

حقيقة الأمر أن بيان القرضاوى، يكشف صحة ما قاله السفير الروسى، إذ لم يبرر دعمه المطلق للأعمال التخريبية فى الوطن العربى، ولا على تأمره على البلد التى تحتضنه حاليًا، ولعل فى تصريحاته العدائية المستمرة ضد البلدان العربية ما يكشف هذا.

قطر تدعم الإرهاب

لا شك أن يوسف القرضاوى يدعم الإرهاب، واشترك وما زال له نصيب فى دعم المليشيات المسلحة، والدليل على ذلك بقائه فى دويلة قطر المتورطة أمام العالم أجمع بدعم الخطر الأسود.

 

وآخر ما تم الكشف عنه فى ضلوع قطر فى دعم الإرهاب، ما أعلنه فريق اليمن الدولى للسلام، وهو فريق قانونى يضم محامين من عدة دول عربية، عن دعم مالى تقدمه قطر لمليشيات الحوثى الإرهابية فى اليمن.

ذلك تكشفه وثيقة صادرة من رئاسة هيئة الأركان التابعة للمليشيات الحوثية بصنعاء إلى الدائرة المالية بوزارة الدفاع، تطلب فيها صرف “إكرامية” قدرها مبلغ 30 ألف ريال لجميع القوى المرابطة فى جبهات القتال من المنحة المالية القطرية المقدمة لوزارة الدفاع على أن يتم الصرف بصورة عاجلة.

 

مبتدا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى