المدة الزمنية للخطابات الأخيرة للرؤساء

 

 

الخطاب الأخير للزعماء والرؤساء يظل عالقًا في الأذهان، على مدار عقود مختلفة، فمنهم من يُنهي فترة رئاسته بثقة وخوف من معارضيه، ومنهم من تخونه عيناه باكيًا، ومنهم من يتشبث بالسلطة لا يعلم أنه الخطاب الأخير في عمر رئاسته، كل منهم بزمن محدد يقدم فيها رسالته الأخيرة.

 

يعتبر الرئيس المعزول محمد مرسي، صاحب أطول مدة زمنية في إلقاء خطاباته للأمة المصرية، وفي خطابه الأخير، المعروف إعلاميًا بـ”خطاب الشرعية”، تحدث مرسي لمدة 46 دقيقة متواصلة، شدد فيها على عبارة “لا بديل عن الشرعية الدستورية”، والتمسك بها، مع ترك أبواب الحوار مفتوحة، لافتًا إلى ضرورة الحفاظ على الجيش المصري وعدم الإساءة إليه، مضيفًا: “متمسك بالشرعية وأقف حاميًا لها وحياتي ثمنها أريد الحفاظ على الأطفال والبنات والأمهات والرجال”.

 

يحتل الرئيس المؤقت عدلي منصور، المرتبة الثانية بعد المعزول محمد مرسي، في المدة الزمنية للخطاب الأخير بفارق 6 دقائق، حيث تحدث منصور لمدة 40 دقيقة، اختلطت بالصرامة والهدوء والحزم والبكاء أيضًا، وجه فيها رسائل للرئيس القادم المشير عبدالفتاح السيسي، واثقًا بأنه سيكون أبًا رحيما للمصريين.

 

“أتحدث إليكم في ظرف دقيق يفرض علينا جميعا وقفة جادة وصادقة مع النفس”.. بهذه الكلمات خرج الرئيس الأسبق حسني مبارك بخطابه الأخير، فهو الرئيس الأقصر حديثًا في خطابه الأخير، حيث ألقى خطابا في مدة 11 دقيقة و31 ثانية، أشاد فيها بشباب مصر، لافتًا إلى أنه يندس بينهم من يسعى إلى نشر الفوضى ونهب الممتلكات العامة والخاصة وإشعال الحرائق وهدم ما بنيناه، واختتم بالقول: “لن أتهاون في اتخاذ أية قرارات تحفظ لكل مصري ومصرية أمنهم وأمانهم وسوف أدافع عن أمن مصر واستقرارها وأماني شعبها فتلك هي المسؤولية والأمانة التى أقسمت يمينًا أمام الله والوطن بالمحافظة عليها”.

 

 

 

 

الوطن