الأخبار

انقطاع التيار يصل إلى 14 ساعة

 

17

 

 

واصلت حالات انقطاع الكهرباء مداهمتها لمنازل المواطنين والمصالح الحكومية والمخابز فى المحافظات أمس الأول، وزادت ساعات الانقطاع، خاصة فى القرى. فيما قدّر التقرير اليومى للشبكة القومية للكهرباء مقدار العجز بين توليد الكهرباء والاستهلاك مساء أمس الخميس بأكثر من 5 آلاف ميجاوات، حيث الحمل الأقصى لإنتاج محطات الكهرباء 24 ألفاً و750 ميجاوات من إجمالى قدرات الشبكة المقدرة بـ30 ألف ميجاوات، مقارنة بعجز 4 آلاف ميجاوات مساء أمس الأول. وقال التقرير إن إجمالى تخفيف الأحمال أو قطع الكهرباء أمس الأول وصل إلى 1650 ميجاوات، بعد تجاوز الاستهلاك الكهربى الإنتاج المتاح للشبكة، وقالت وزارة الكهرباء إنها اضطرت للجوء إلى نظام تخفيف الأحمال منذ حوالى الساعة الحادية عشرة ظهراً بسبب الاستهلاك الذى زاد مع ارتفاع درجات الحرارة بعد تشغيل المكيفات الهوائية بالمنازل والمؤسسات الحكومية والشركات بكامل طاقاتها. وبدت السويس وكأنها عادت لعصور ما قبل اكتشاف الطاقة، حيث انقطع التيار 14 ساعة متواصلة، وكسا الظلام الدامس شوارعها أمس الأول، وتسبب ذلك فى خسائر فادحة لأبناء منطقة «الغريب»، حيث دمر حريق نشب بسبب قطع الكهرباء محتويات شقتين فى برج سكنى بشارع الشهداء، وأتلف قطع التيار فى أماكن أخرى عدداً كبيراً من الأجهزة الكهربائية وأفسد الأطعمة. وأكد مصدر أمنى أن سبب حريق الشقتين يرجع إلى قيام أصحاب الشقق بتشغيل مولدات الكهربائية وحدوث «ماس» كهربائى. وأدى عدم انتظام التيار الكهربائى إلى تخفيض ضخ المياه من محطة «الكريمات» المغذية لمدينتى رأس غارب والغردقة بمحافظة البحر الأحمر، حتى إن المحافظة ناشدت المواطنين فى الغردقة ترشيد استهلاك المياه ليومين (أمس واليوم) حيث سينخفض ضخ المياه بنسبة تصل إلى 75%. وانقطعت الكهرباء بمختلف أنحاء محافظة دمياط لفترات متفاوتة لا تقل عن أربع ساعات أمس الأول، وبلغ مداه فى قرية «الزعاترة» بمركز «الزرقا» حيث انقطع التيار 14 ساعة متواصلة.وقال نبيل الحفناوى، منسق حملة «مش دافعين» بكفر البطيخ إنه سيتم تفعيل الحملة بدءاً من الأسبوع المقبل ودعوة الأهالى إلى الامتناع عن سداد فواتير الكهرباء.

وكان انقطاع الكهرباء فى معظم قرى البحيرة لفترات أقل نسبياً، بلغت فى المتوسط خمس ساعات، لكن ذلك لم يمنع من إصابة أنشطة الأهالى بالشلل، خاصة المخابز والعيادات الطبية، وطالب أهالى مراكز البحيرة بمساواة القرى بالمدن، مشيرين إلى أن انقطاع الكهرباء فى المدن الكبرى لا يتجاوز نصف ساعة. وعاش المواطنون فى معظم قرى ومدن محافظة الدقهلية ليلتهم أمس الأول فى ظلام بالتزامن مع ارتفاع درجة الحرارة، وامتد قطع التيار لنحو 6 ساعات. وتصاعد غضب المواطنين فى المنيا بسبب تكرار انقطاع الكهرباء لساعات طويلة فى ظل ارتفاع درجات الحرارة. وقال سلامه حسين، موظف، أن أزمة الكهرباء يتضرر منها الجميع خاصة أهالى القرى والعزب والنجوع الذين يقيمون بجوار الترع والمصارف والمساقى العمومية، حيث يتكاثر الذباب والناموس والبعوض صيفاً، ولا يستطيعون النوم بدون تشغيل مراوح مما يؤثر بشكل بالغ على صحة أطفالهم.

 

اخبارك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى