الأخبار

نكشف: خطة رجال الأعمال لابتزاز السيسى

149

مالك صحيفة مستقلة وفضائية شهيرة يطالب مجلس التحرير بالهجوم على الرئيس المنتخب بعد طلبه من رجال الأعمال 20 مليار جنيه عاجلة

مالك الصحيفة لمجلس التحرير عن السيسى: إحنا اللى جبناه ومهدنا الأرضية له فتكون المكافأة أخذ أموالنا وزيادة الضرائب علينا !

مصادر: حملة الانتقاد رسالة للمشير حتى يتوقف عن مطالبة رجال الأعمال المساهمة فى دعم مشروعات الفقراء

نائب رئيس تحرير الصحيفة يسخر من”اللمبة الموفرة”.. ويؤكد: السيسى يحط من قدر المرأة المصرية!  

كاتبة “اغمز بعينك” تنقلب على السيسى وتحذره من حاشيته و”الأمنجية والأمنجيات” المحيطات به!

 

فى مفاجأة غير متوقعة، بدأت بعض الصحف الخاصة نشر موضوعات وتقارير تنتقد المشير عبدالفتاح السيسى، بعد فوزه بانتخابات رئاسة الجمهورية.

 

وكانت تلك الصحف تساند السيسى على طول الخط، منذ عزل الرئيس محمد مرسى، وروجت له باعتباره المنقذ لمصر، ولخارطة الطريق التى “ستضع البلاد على طريق الاستقرار” بحسب اجماع تلك الصحف.

 

ونشرت صحيفة مستقلة معروف قربها من السلطة ومن دولة الإمارات العربية، تقريرا مترجما قبل أيام عن إحدى الصحف البريطانية، زعم عن أن السيسى كان يخطط لتولى السلطة منذ عام 2010. وأثار التقرير عاصفة من التساؤلات فى الوسط الصحفى عما إذا كانت تلك الصحيفة التى كانت فى مقدمة الصحف المعادية للرئيس المعزول محمد مرسى منذ انتخابات الرئاسة 2012 وتأييدها المطلق لمنافسه الفريق أحمد شفيق، المقيم فى أبوظبى حاليا، ستغير سياستها التحريرية حرصا على جذب القراء بعد انهيار توزيعها لتشابه خطها مع كل الصحف الموجودة فى السوق.

 

لكن مصادر من داخل الصحيفة نفسها كشفت عن أن رئيس مجلس إدارتها، وهو فى الوقت نفسه صاحب شبكة قنوات فضائية شهيرة مساندة للسيسى، اجتمع مؤخرا مع مجلس التحرير وأعطى توجيهات بانتقاد الرئيس المنتخب ، على خلفية لقائه مع مجموعة من رجال الأعمال – حضره هو أيضا – قبل انتخابات الرئاسة وطلبه منهم 20 مليار جنيه بصورة عاجلة من إجمالى صندوق بـ 100 مليار جنيه يساهمون بها فى مشروعات خدمية لمحدودى الدخل، وذلك تنفيذا لوعود المشير بتحسين مستوى المعيشة للفقراء تحديدا.

 

وبحسب المصادر فإن مالك الصحيفة قال لمجلس التحرير مندهشا: “احنا وقفنا جنب السيسى، ومهدنا الأرضية  له فى الشارع وأسهمنا بقوة فى زيادة شعبيته، ولولانا ما جاء رئيسا، فتكون المكأفأة التى نأخذها منه أن يطلب منا التبرع بـ 100 مليار وزيادة الضرائب والأعباء علينا !!”.

 

وأكدت المصادر أن بعض التقارير والمقالات التى تنتقد السيسى، وبدأت تظهر فى الصحيفة وصحف أخرى، هى مجرد رسالة للمشير بأنه يمكن أن ينقلب السحر على الساحر، ويتحول الترويج إلى انتقاد ومعارضة، إذا استمر الرئيس المنتخب فى رغبته بطلب مساعدات من رجال الاعمال والمساهمة فى برنامجه لدعم الفقراء، وأخذ حق الدولة منهم.

 

ونشرت الصحيفة مؤخرا مقالا لأحد نواب رئيس التحرير، شن فيه هجوما لاذعا على المشير أثناء الانتخابات، وذكر فيه أنه بلا برنامج سياسى ويحط من شأن المرأة ولا يملك سوى”اللمبة الموفرة” للترويج بها عن نفسه.

 

فى سياق متصل نشرت صحيفة مستقلة أخرى، تصدرت التمهيد لتقدم الجيش والإطاحة بمرسى عبر رئيس تحريرها السابق المقرب من المجلس العسكرى، مقالا  لكاتبة معروفة بتأييدها الذى يصل إلى حد الهوس بالمشير عبدالفتاح السيسى، هاجمته فيه، واتهمته بسوء اختيار معاونيه وأعضاء حملته الانتخابية.

 

وقالت الكاتبة فى الصحيفة التى يملكها رجل أعمال شهير ويساهم فيها مجموعة من نجوم البزنس، إن السيسى يحيط نفسه بوجوه مرفوضة شعبيا من نظام مبارك، ويسيئون إليه…حسب تعبيرها.

 

 

 وأضافت موجهة كلامها للمشير: كما أزعج الكثيرين جلوسك إلى بعض الصحفيين والإعلاميين، حيث منهم الوصوليون والوصوليات والأمنجية والأمنجيات!

 

وأرجعت الكاتبة نفسها ضعف الإقبال فى الانتخابات الرئاسية، إلى وجود هذه الوجوه إلى جوار السيسى. وحذرته من أنه إذا اختار حاشيته ووزرائه بنفس المعايير التى سادت أثناء الحملة، فستكون أول المعارضين له “وليغضب من يغضب!” حسب تعبيرها!

 

يذكر أن هذه الكاتبة، فاجأت الرأى العام بعد أيام من ظهور السيسى على المسرح السياسى، عقب عزل الرئيس محمد مرسى، بمقال شهير تقول له فيه:”اغمز بعينيك بس تلاقينا ملك يمينك والله”، مما اعتبره كثيرون اساءة لنساء مصر.

 

وأضافت الكاتبة فى مقالها الجديد موجهة كلامها للسيسى:لقد أبلغت معاونيك الأقرب لقلبك اعتراضى على المعايير التى تتبعونها فى الحملة، لأنى كما ذكرت أكره الرمادى ولن أتغير، ففوجئت بغضبه!..فهل معاونوك عليهم الصلاة والسلام وأنا مش واخدة بالى؟!…ثم لماذا يرفضون النقد من مؤيديك؟…ألا يعلمون أن الحليف الناقد هو من رحمة الله بك؟..فإذا الحليف ليس له رصيد لديكم يمنع غضبكم فمن يأمن غدركم؟…
وتابعت:هل من يدخل دارك ليس بآمن؟…فماذا عن المعارضين إذن؟.. كيف يأمنوكم بينما أنا كأحد أشهر مؤيدنيك أصبحت لا أأمن لكم؟!..المخيف أن معاونيك يسعدون بمنافقيهم، ويحسبون ألف حساب لمن يهاجمكم ابتزازا..أليس هكذا يبدأ إفساد الحاكم؟!…أثناء الحملة أخبرنى الكثيرون أنك لا تعلم أن معاونيك يسيئون التصرف، لكن، ألم تكن تلك هى خطيئة عبد الناصر الكبرى؟..سيادة المشير، يوم القيامة سيدعو الله سيدنا عمر ليشهد حسابه للحكام وستكون بينهم، لكن والله، لو معظم من أحاطوك أو التقيتهم كانوا يعيشون فى عهد عمر لأعدمهم جميعا!.

 

وكانت أصوات داخل حملة السيسي بدات تتحدث عن تعرض المشير لمؤامرة في الانتخابات الرئاسية، شاركت فيها عدة أطراف لتحقيق أغراض معينة بينهم رجال أعمال سبق وأظهروا ولاء له.

 

 وأوضحت مصادر داخل الحملة في تصريحات لـ”بوابة القاهرة” إن هناك محاولات تجري حاليا لتحميل حملة المشير المسؤولية عن ضعف المشاركة في الانتخابات، وأنها لن تصمت على ذلك وستعمل على فضح تلك الأطراف التي تحاول ” الاصطياد في الماء العكر “..حسب قولها .

 

 وقالت المصادر ذاتها إن الكثير من تلك الأطراف تعمل لمصلحتها الشخصية وليس لمصلحة مصر أو المشير السيسي رغم محاولتها إظهار عكس ذلك ، موضحة أن أول هذه الأطراف هي مجموعة من الإعلاميين الذين كانوا يرغبون في تصدر المشهد داخل حملة المشير لكن تم إبعادهم بسبب ارتباطهم بنظام مبارك أو محاولة تقربهم من نظام الإخوان أو لعدم تمتعهم بأي مصداقية في الشارع نظرا لتقلبهم مع أي نظام.

 

 وأشارت إلى أن هؤلاء وبعد إبعادهم بتعليمات واضحة من المشير نفسه الذي كان يرغب في تقديم نفسه كشخصية مستقلة ليست محسوبة على أي نظام قاموا بالضرب غير المباشر في الحملة بل وفي المشير نفسه من خلال استفزاز المواطنين بتصريحات تبالغ في  تجميل المشير وأن الأمر محسوم له بنسبة 100 % وكذلك المبالغة تقديم بعض الراقصات والفنانات كمؤيدات وحيدات للمشير الأمر الذي عاد بنتائج عكسية..مؤكدة أن ذلك لم يكن بحسن نية أبدا.

 

وأضافت أن الجهة الأخرى في الإعلام كانت رؤساء تحرير الصحف الخاصة والقومية ومنهم من هو موال للإخوان الذين قاموا بتعيينه ولم يتم تغييرهم حتى الآن والذين أعادوا صحفهم لأسوأ من عصر مبارك ، بحيث أعطت إيحاء بديكتاتورية شاملة أدت إلى خوف الشباب وابتعادهم عن تأييد المشير بل ومقاطعة الانتخابات ، مؤكدة أن هؤلاء فعلوا ذلك بصورة متعمدة رغم وجود توجيهات للجميع بمحاولة التوازن .

وأشارت المصادر المسؤولة بحملة المشير السيسي أن ثاني الأطراف في المؤامرة على المشير كان رؤساء الأحزاب المؤيدة للمشير ومنهم النور والوفد والتجمع والمصريين الأحرار وتيار الاستقلال وغيرها والذين وعدوا بتحريك قواعدهم في كل المناطق خاصة بالقرى والأحياء الشعبية ليكونوا نواة لحملة شعبية واسعة لكنهم لم يفعلوا شيء واكتفوا بتعليق بعض اللافتات والصور هنا أو هناك لكن لم يكن لهم أي وجود على الأرض .

 

 وأكدت المصادر أن بعض رجال الأعمال المحسوبون على النظام السابق كانوا قد حاولوا السيطرة على حملة المشير عقب تشكيلها مباشرة مقابل تلقي تبرعات محدودة  منهم، لكن تم رفض ذلك وتم إبعادهم فبيتوا النية على محاولة إظهار فشل الحملة الرسمية للمشير ولم يقوموا بتحريك العاملين بشركاتهم للتصويت ، كما وعدوا ، إلا في اليوم الثالث وبعد اتصالات معهم من قبل جهات عليا فضلا عن أن الكثير منهم له ملاحظات على توجهات المشير الاقتصادية وسط مخاوفهم من تدني أرباحهم بسبب خطط لرفع الضرائب على الدخول الأعلى وكذلك لتوجيه رسالة للمشير بأنه لن يستطيع الحكم إلا بهم .

 

 

 

 

بوابة القاهرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى