الأخبار

نظارات «غوغل» الذكية

 

29

 

لم يعد الازدحام في المتاحف الفنية والغاليريهات يشكل عائقاً أمام حصول الزائر على المعلومات الخاصة بكل لوحة يتوق لمعرفة تفاصيلها، وذلك بفضل ريادة اختراع نظارات «غوغل» الذكية في عالم الفنون البصرية، والتي تعتبر ثمرة الأبحاث التي أجراها مجموعة من العلماء البريطانيين.

ويقوم فريق من جامعة مانشستر ميتروبوليتان حالياً، بالتحقق من كيفية استخدام حواسيب غوغل البصرية لعرض المعلومات الخاصة بالأعمال الفنية، بصورة مباشرة خلال جولة الزوار في المتاحف، على أمل أن تكون هذه الحواسيب بديلاً للكتب الإرشادية المطبوعة والصوتية.

تجربة التقنية

لتجربة تقنية تلك النظارات الذكية، تم اختيار لوحة «شيتا وستاغ» للفنان البريطاني جورج ستابس (1742 1806) في غاليري مانشستر الفنية، مع مجموعة من الزوار بينهم طلبة الفنون وأصحاب المناصب الرفيعة.

التقط هؤلاء الزوار بواسطة هذه النظارات صورة اللوحة، التي تم التعرف عليها من قبل حاسب غوغل الذكي فيها وبالتالي تزويدها بالمعلومات الخاصة بتلك اللوحة التي تكتب عادة بجوارها. كما يمكن للزائر الحصول على معلومات إضافة عن سيرة الفنان ستابس الذي اشتهر برسمه للخيول.

وقالت المتحدثة باسم الجامعة عن انطباعات من شاركوا في التجربة «تجاوب المشاركون بشكل إيجابي، علما أن المشاركين في التجربة هم من رواد المعارض الفنية الذين تمت دعوتهم من خلال موقع التواصل «تويتر»، وهم من كل الأعمار ومختلف الجنسيات والمهن. وبدا أن الجميع استمتع بالتجربة بعد مضي الدقائق الأولى وتآلفهم معها».

حلم سيسيليا

فكرة هذا المشروع، كانت بمثابة حلم لدى سيسيليا آبادي مصممة تلك النظارات من كاليفورنيا، التي تعمل مع فريق «مختبر 33» بجامعة مانشستر ميتروبوليتان لتطوير البرنامج الخاص به. كما سيتم خلال الشهر الجاري إجراء المزيد من الاختبارات على ست لوحات إضافية، للتأكد من واقعية النتائج.

ويأمل فريق البحث أن تتمكن النظارات الذكية في وقت لاحق، من تقديم الاقتراحات مع تزكية مشاهدة أعمال مشابهة أخرى، كاللوحات الزيتية الأخرى للفنان ستابس من تلك الحقبة، وتشمل هذه التزكية أمكنة تلك الأعمال في الغاليري. كما يمكن مشاركة المعلومات بين مجموعة الزوار أو الأصدقاء.

خطط لاحقة

 

تتضمن خطط المشروع اللاحقة تجربة هذه التقنية على المنحوتات والأعمال الفنية ذات البعد الثلاثي. ويقول الدكتور تيموثي يانغ المسؤول عن قسم إدارة السياحة في الجامعة بهذه المناسبة، «كانت مانشستر بيت ثورة الصناعة، لذا من الطبيعي أن تكون أيضاً جزءاً من الثورة الرقمية».

 

 

 

البيان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى