الأخبار

العراق يتعرض لأخطر عملية إرهابية

39

 

 

حذَّر السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية، من تصاعد العمليات الإرهابية التي يشهدها العراق على أيدي تنظيم داعش، مشددا على أن العراق يتعرض لأخطر عملية في تاريخه الحديث تهدد نسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية ووحدة أراضيه.

وأكد بن حلي أن الاجتماع الطاريء لمجلس الجامعة الذي عقد اليوم يشكل بداية الموقف العربي إزاء هذه الأزمة حيث سيتواصل التشاور العربي خلال الاجتماع الوزاري المرتقب في جدة خلال اليومين المقبلين على هامش الدورة 41 لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، موضحا في الوقت ذاته الحاجة إلى مقاربة فاعلة لمساعدة العراق على تجاوز هذه المحنة وتحقيق التوافق بين قواه السياسية وإعلاء المصلحة العليا للوطن بعيدا عن الاصطفاف الحزبي.

وجدد بن حلي في مؤتمر صحفي مشترك مع السفير محمد العلمي مندوب المغرب الدائم لدى الجامعة العربية في ختام اجتماع مجلس الجامعة العربية، إدانة الجامعة العربية الشديدة لما تقوم به الجماعات الإرهابية داعش في العراق، منوها في ذات الوقت بما دعا اليه بيان المجلس بضرورة تفعيل الحوار الوطني بين كافة القوى السياسية العراقية والعمل على ترسيخ المسار الديمقراطي.

وفي رده على سؤال حول أهمية تفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك في ظل التحديات الراهنة التي تهدد العراق والعديد من دول المنطقة، قال بن حلي: إن الإرهاب يواجه الدول العربية بصفة نسبية، وتظل معاهدة الدفاع العربي المشترك هي الأساس للتعامل مع هذه الآفة الخطيرة المتمثلة في الإرهاب، فما يجري في العراق لا يهدد الامن القومي العربي فحسب وإنما يهدد الأمن الاقليمي، مؤكدا أن المرجعيات العربية موحدة ولابد من التوافق حولها ودراسة كافة جوانبها.

وحمل بن حلي الولايات المتحدة الأمريكية، مسؤولية كبيرة تجاه العراق، موضحا أن لها تدخلات عديدة وتداعيات على العراق وبالتالي فإن اتفاقياتها مع الحكومة العراقية يترتب عليها التزامات عديدة، كما انها عضو في مجلس الامن الدولي والعراقيون يتفهمون هذا الامر.

كما أكد بن حلي في رده على سؤال، أهمية مراعاة تلبية الاحتياجات الإنسانية للمتضررين في المحافظات العراقية جراء العمليات التي تقوم بها داعش.

من جانبه أكد السفير العلمي، أهمية الوزاري العربي التشاوري الخاص بالعراق والذي سيعقد خلال اليومين القادمين في جدة، معربا عن أمله في أن يتجاوز العراق هذا الوضع المؤسف ويستعيد دوره على الساحة العربية.

وقال إن الوضع المعقد على الساحة العراقية يحتاج إلى مشاورات متواصلة وعلى مستويات مختلفة لوضع حد للأعمال الإرهابية المستمرة على الأرض العراقية وبما يسهم في استتباب الأمن الذي لن تحقق إلا بوفاق وطني واسع لا يستبعد أحدا ولا يقصي أحدا.

وفي رده على سؤال حول ما إذا كان مجلس الجامعة العربية يمكنه دعم الجيش العراقي على غرار جهوده لدعم الجيش اللبناني، قال العلمي: إن الجيش اللبناني مؤسسة قائمة وتعمل وفق خارطة محددة مسبقا واعمال ومهام، أما مسألة دعم الجيش العراقي فلم يطلب أي طرف من الأطراف هذا الأمر.

 

الاهرام

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى