الأخبار

رونالدو وحده لا يكفي البرتغال لتحقيق النجاح

589

ذكر الأداء المروع للبرتغال وهي تخسر برباعية نظيفة أمام المانيا في نهائيات كأس العالم لكرة القدم يوم الاثنين كل من نسي بأن وجود أفضل لاعب في العالم في صفوفك لا يضمن لك تحقيق نجاح.

فالتشكيلة المتقدمة في السن ذات الأعصاب المتوترة عاشت كابوسا بعد ظهيرة يوم حار في سلفادور في مشهد يشير لاحتمال وجود خطأ في حسابات المدرب باولو بينتو باستمرار ثقته في اللاعبين الذين بلغوا الدور قبل النهائي في بطولة أوروبا 2012.

وتكالبت كل سيئات كرة القدم على المنتخب البرتغالي من ضعف فعالية الهجوم إلى سوء الدفاع والسلوك غير الرياضي بشكل عام هذا إلى جانب البطاقة الحمراء التي حصل عليها المدافع المخضرم بيبي بطريقة غريبة بسبب نطحة لترسم مشهدا كارثيا لفريق المدرب بينتو في مباراته الأولى بالمجموعة السابعة.

وطال رونالدو أثر ما فعله بقية زملائه باستثناء ما قدمه في الدقائق العشر الأولى ولم يبد أنه سيحصل أبدا على فرصة لخلع قميصه واستعراض عضلاته مثلما يفعل عادة حين يهز الشباك.

فلا شيء سار على ما يرام للنجم البالغ من العمر 29 عاما والذي بلغ سوء أدائه مبلغه حين فشلت تسديدته من ركلة حرة في تجاوز حائط بشري ألماني قوامه لاعب واحد فقط لا غير.

وحتى شعره المصفف ببراعة دائما لم يبد في أفضل حال بفضل الرطوبة الاستوائية.

ورغم أن مجرد وجود رونالدو يدفع للاعتقاد بأن البرتغال تملك واحدا من أفضل منتخبات العالم فإن نتائجها مؤخرا تظهر عكس ذلك.

فالفريق عانى خلال مشواره بتصفيات كأس العالم فاحتل مركز الوصافة في مجموعته وراء روسيا ولم تنقذه إلى ثلاثية رونالدو في جولة فاصلة ضد السويد ليصل للعب في البرازيل.

وكانت البرتغال قد بدأت المباراة بشكل طيب لكنها فشلت في صنع أي فرص. وبدت نذر السوء حين حاول الحارس روي باتريسيو تشتيت كرة لتذهب مباشرة إلى سامي خضيرة الذي سددها مباشرة من 35 مترا فحادت عن المرمى بقليل.

وفور أن تقدمت المانيا بهدف توماس مولر من ركلة جزاء احتسبت إثر خطأ غريب ضد جواو بيريرا بدأت المشاكل تظهر أكثر وأكثر في صفوف الفريق البرتغالي.

وزاد هوجو الميدا وناني الذي انضم للتشكيلة رغم موسمه السيء في مانشستر يونايتد من مشاكل رونالدو بعدما تسببا في تفكك الهجوم البرتغالي.

وفي الدفاع سمح البرتغاليون لماتس هوملز بالقفز أعلى منهم جميعا ليسدد الكرة برأسه قوية إثر ركلة ركنية قبل أن يضيف مولر هدفا آخر إثر خطأ آخر في تشتيت الكرة.

وبين هذه الأهداف نال بيبي صاحب التاريخ الطويل في حالات الطرد بطاقة حمراء لا يمكن تبريرها بسبب احتكاكه مع مولر لتخوض البرتغال الشوط الثاني بأكمله بعشرة لاعبين.

واكتملت المأساة بإصابة الميدا والظهير الأيسر فابيو كوينتراو.

وفي تشكيلة البرتغال الأساسية اليوم كان هناك عشرة لاعبين واجهوا المانيا في بطولة اوروبا 2012 لكنهم بعد عامين من ذلك التاريخ يعاني معظمهم بشدة على مستوى الأندية.

وبين هؤلاء هناك ستة فوق الثلاثين بينهم ثلاثة من رباعي الدفاع الذين لا يقل عمر أصغرهم عن 26 عاما.

لكن الجيل الجديد يتقدم ببطء في البرتغال ويجد كثيرون من صغار البرتغال الصاعدين صعوبة في التقدم للفريق الأول بسبب كتيبة من اللاعبين القادمين من البرازيل.

والتجربة السابقة لبينتو في كأس العالم كانت في 2002 ولم تكن ذكرياتها طيبة تماما إذ أقصي الفريق وهو لاعب فيه من الدور الأول.

وإن لم يتمكن بينتو الآن من التفوق على غانا والولايات المتحدة فإن تجربته الأولى كمدرب ستنتهي بالطريقة ذاتها.

 

 

صدي البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى