الأخبار

حٌرمت من الميراث لانها تكره “مرسى”

48

«فى الصعيد البنت مش زى الولد».. منطق إخوانى عقيم امتد بعد الثورة إلى التفريق بين الأب وابنته بسبب السياسة، فالقدر ساق الأرملة «إلهام»، التى تعول 6 أطفال وتعيش فى إحدى قرى مركز أبوقرقاص جنوب المنيا، إلى ظروف سيئة، فزوجها رحل عن الدنيا قبل نحو 6 أشهر فى حادث سيارة، وترك لها 6 أطفال، لكن غدر الزمان لم يرأف بحالها، فوالدها الإخوانى اختلف معها بسبب توجهاتها السياسية، لأنها لا تؤيد الجماعة، حتى إنه قال لها: «أنا بكرهك دون بقية إخواتك» وحرمها من نصيبها من ميراثه الذى وزعه وهو حى يرزق على باقى أبنائه، وأمها لا تحنو عليها، وأشقاؤها تركوها تواجه ظروف الحياة القاسية، حتى عندما طرقت أبواب المسئولين للبحث عن لقمة عيش شريفة خذلها الجميع. «إلهام.أ.ع»، 34 عاماً، مقيمة بإحدى قرى مركز أبوقرقاص، تروى مأساتها مع التمييز ضد المرأة، قائلة: «حصلت على دبلوم، وزوجى يدعى «محمود.ع.م»، كان يعمل بدولة الأردن، وهو أساساً من إحدى قرى مركز ملوى، وكان يقيم معى فى قريتى بأبو قرقاص حتى توفاه الله فى حادث سيارة، وترك لى 6 أطفال، تركنى زوجى بدون أى دخل ومنزل متهالك يوشك أن ينهار، رغم أن والدى يعمل موجهاً بالتعليم، وأشقائى عددهم 7، منهم 5 ذكور، بينهم مدرس، وبنتان، وجميعهم متعلمون، ولكن جهلاء فى أفكارهم، فقبل وفاة زوجى نشب خلاف بينه وبين والدى بسبب شراكة على محل بقالة تم تصفيته، وبعد ذلك زادت حدة التوتر بين زوجى من ناحية، ووالدى وأشقائى من ناحية أخرى بسبب السياسة، فأنا وزوجى كنا نعتبر الإخوان ضلالية وكذابين ولا نؤيدهم، أمام أبى وجميع أشقائى، فيعتبرون الإخوان منزهين من كل عيب وملائكة يمشون على الأرض، وداوم أبى على ترديد عبارة: «أنا بكرهك بسبب كرهك للإخوان. وأضافت «إلهام»: «بعد وفاة زوجى ضاقت علىّ الدنيا بما رحبت، فلم يترك لى دخلاً أستطيع أن أنفق منه على أطفالى الستة، فتوجهت إلى المحافظة لطلب وظيفة، ثم توجهت للإدارة الصحية وأرسلت فاكسات إلى الرئيس السيسى لكى أحصل على دخل أنفق منه على أولادى ولم يستجب لى أحد، وأدار لى الجميع ظهورهم». أناشد رئيس الجمهورية المشير عبدالفتاح السيسى، ومحافظ المنيا، والمجلس القومى لحقوق المرأة، وكل أصحاب القلوب الرحيمة بأن يوفروا لى فرصة عمل كريمة، وينظروا إلى أحوالى البائسة وأطفالى اليتامى بعين الرأفة والعطف، وأقول لهم هل ترضى ضمائركم يا سادة أن تتركوا سيدة أرملة تربى 6 أطفال أيتام تواجه ظروف الحياة القاسية بمفردها، بعد أن غدر بى والدى الإخوانى وأشقائى، أنا أثق بأنكم ستكونون أحن علىّ وأنبل خلقاً من والدى الإخوانى.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى