الأخبار

«الخليج» يرغب في تزايد نفوذه

26

 

رأت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية ، الثلاثاء، إن «دول الخليج العربي، التي تضخ ملايين الدولارات إلي مصر خلال المرحلة الانتقالية المتعثرة التي تعيشها البلاد، بدت وكأنها ترغب في ممارسة تأثير أقوى عقب الانتخابات الرئاسية التي جاءت بالرئيس عبد الفتاح السيسي إلي السلطة».

وقالت الصحيفة، في تقرير لها، الثلاثاء، إن علاقة مصر بدول الخليج تشكل تحدياً سياسياً لـ«السيسي»، الذي «يحتاج إلي كل من المال، وتقديم نفسه على أن القوة الأساسية المنقذة لبلاده، التي تعاني منذ 3 سنوات من اضطرابات عنيفة».
وأضافت الصحيفة أنه «على الرغم من الدعم الهائل والشعبي الذي يحظي به السيسي بسبب وعوده بتحقيق الاستقرار، فإن ذلك ربما يتبخر في حال استمرار التدهور الاقتصادي، أو إذا ما شعر المصريون أنه عسكري شطرنج يخدم مصالح الخليج»، على حد تعبير الصحيفة.
وتابعت «وول ستريت»:« أظهرت أموال السعودية والكويت والإمارات حماسهم إزاء سياسات السيسي وقمعه لجماعة الإخوان المسلمين، التي تعتبرها الأسر الحاكمة في هذه الدول تهديداً وجودياً، لامتداد النشاط السياسي للجماعة عبر الشرق الأوسط».
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن «تنامي دور الخليج في مصر بات قويا بعد ضعف العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، الداعم العسكري الموثوق به للقاهرة لفترة طويلة، وخاصة بعد تعليق واشنطن جزءاً من المساعدات لمصر في أعقاب انقلاب العام الماضي، بعدما قتلت قوات السيسي أكثر من ألف شخص من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي خلال حلمتها القمعية ضد الإخوان»، على حد تعبير الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلي أن «دول السعودية والكويت والإمارات تعهدت بمبلغ 12 مليار دولار مساعدات لمصر في أعقاب الانقلاب العسكري الذي أطاح بـمرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطي في مصر، كما تعهدت بـ4 مليارات إضافية».
ولفتت الصحيفة إلي أن المساعدات كانت حيوية لتخفيف نقص الوقود ، والحفاظ على الموارد المالية الحكومية من الانهيار على الرغم من ارتفاع العجز السنوي إلي أكثر من 10٪ من الناتج المحلي الإجمالي البلاد.
ورأت الصحيفة أن «الكرم الخليجي أظهر الانقسام تجاه السياسة المصرية، فبعد ثورة يناير 2011، وإنهاء حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك أرسلت قطر ملايين الدولارات لجماعة الإخوان المسلمين، وأحدثت شرخا دبلوماسيا مع جيرانها الخليجيين خاصة السعودية والإمارات والبحرين، وهي البلدان التي سحبت سفرائها من الدوحة.
واعتبرت «وول ستريت» أن «هناك خطراً أخراً يتمثل في أن الجزء الأكبر من المساعدات الخليجية يذهب إلى الجيش المصري، الذي يسيطر على مساحات واسعة من الاقتصاد، ويمتلك كل شيء من المنشآت الصناعية لمزارع الدجاج، ولكنه لم يكن يوما عبر التاريخ محركا للتنمية الاقتصادية».

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى