الأخبار

“داعش” تدعو الفصائل المسلحة

62

 

 

أكدت التقارير الواردة من شمال العراق أن المتشددين الذين أعلنوا إقامة دولة إسلامية في المناطق التي سيطروا عليها في العراق وسوريا طالبوا الجماعات المتمردة الأخرى بوضع أسلحتها وإعلان الولاء لهم وتقديم البيعة لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.

وتعد هذه خطوة في سبيل إحكام تنظيم الدولة الإسلامية قبضته على المناطق السنية التي سيطر عليها في الأسابيع الأخيرة.
غير أنها تضع الجماعات السنية المتمردة الأخرى – ومن بينها أنصار الرئيس العراقي السابق صدام حسين، والعسكريون الساخطون، وقوات القبائل – في مواجهة صعبة.إذ يتوجب عليهم التخلي عن القتال ضد الحكومة العراقية، وإلا فسيواجهون جماعة متمردة أكثر قوة.
وتقول مصادر لجماعات السنة المسلحة ومصادر عسكرية تابعة للمتمردين إنهم أبلغوا في اجتماع عقد على مدى يومين في مدينة الموصل بأن المقاتلين الوحيدين الذين يحق لهم حمل السلاح هم المنتمون إلى ما كان يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، والذي تحول لاحقا إلى ما يعرف بـ«الدولة الإسلامية»
وقالت مصادر مقربة من المسلحين السنة في العراق إن التنظيم اشترط على الفصائل المسلحة من العشائر وحزب البعث تقديم البيعة لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي وإلقاء السلاح.
وقال شهود عيان نزحوا من مدينة تكريت – التي ما زالت تشهد قتالا شديدا في ضواحيها بين القوات الحكومية العراقية ومسلحين – إن مقاتلي تنظيم داعش ، المنتمين إلى جنسيات مختلفة، يمكن تمييزهم في شوارع المدينة بسهولة.
وأكدت مصادر أمنية عراقية مقتل 4 اشخاص وسقوط عشرات الجرحى في اشتباكات في عدد من المحافظات الجنوبية بين قوات الأمن وأنصار المرجع الشيعي محمود الحسني الصرخي المعارض لرئيس الوزراء نوري المالكي.
وتركزت الاشتباكات في مدينة كربلاء جنوبي البلاد، بعد أن حاصرت قوات الأمن منزل الصرخي، وقام الطيران المروحي بقصف مقره في كربلاء، وامتدت المواجهات المسلحة إلى البصرة والديوانية.
وفي نفس السياق، قصفت طائرة حربية أهدافا في مدينة الموصل – كبرى مدن شمال العراق التي سيطر عليها المسلحون قبل نحو 3 أسابيع.
وفي وقت تمكن فيه مسلحون من الدخول إلى قاعدة سبايكر شمال غرب مدينة تكريت، استقدم الجيش العراقي مزيدا من التعزيزات في محاولة لاستعادة المدينة.

الوفد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى