الأخبار

زوجة “محمد لطفي تحكي” آخر لحظات حياته

111

 

 

 

قدم حياته فداءً لهذا الوطن لينضم إلى قائمة شهداء الواجب.. وتعطرت سيرته بين قياداته وزملائه الذين أثنو على إخلاصه وولائه فى عمله، فكان دؤوب فى مهنته لحماية أمن هذا البلد.. ومابين نجاحات كبيرة حققها الشهيد ونزوله فى مأموريات كان يحمل روحه على يده، لا يعلم إذا كان سيعود أم لا، إلا أنه كان دائم الإصرار على التفاني في عمله وضحى بحياته ومن أجل إنقاذ العشرات من المواطنين.

هذا ما أكدته زوجة الشهيد المقدم محمد لطفى الضابط بالحماية المدنية بالقاهرة الذى راح ضحية الإرهاب الآثم أثناء قيامه بإبطال مفعول عبوة ناسفه زرعتها يد الإرهاب الأسود، فأراد الله أن ينهي حياته لنحتسبه شهيدا للواجب.

فكانت الكلمات تحتبس فى حلقها غير قادرة على الحديث من شدة الحزن على فقد حبيبها ورفيق عمرها، قائلة والدموع تنهمر من عينيها ما ذنب طفليه في أن يعيشا أيتام وهما فى عمر الزهور “عوضى على الله”.. ولم تكلمل حديثها وتركت الهاتف لوالدتها اسمها صفية عبد المنعم التي أكدت أن الشهيد كان يعيش لعمله وليس لبيته وأولاده، فمعظم وقته كان يقضيه في أداء واجبه الوطني، إلا أنه كان شديد الحب لأسرته، فرحل وترك زوجتة الشابه ” 35 سنة ” وطفلين كريم ” 12 سنة ” و محمود ” 10 سنوات “.. فالصدمة كانت شديدة علينا، إلا أننا مؤمنين بقضاء الله، وأنه بإذنه في منزله ومكان أعلى من الذي نحن فيه .

حماة الشهيد قالت إننا علمنا بالخبر المشؤم ظهر يوم الحادث الأليم من خلال وسائل الإعلام، فهرولنا مسرعين إلى مستشفى الشرطة بمدينة نصر على أمل أن يكون محمد من بين المصابين، وما بين حاله الترقب الشديدة والخوف، وبعد وقت ليس بقليل نزل علينا الخبر كالصاعقة غير مصدقين ما حدث، ولكن سلمنا بقضاء الله ليخرج لنا صندوق الموتى وبداخله محمد جثة هامدة.

وحاولت حماة الشهيد التماسك قائلة: كنت أحب محمد مثل نجلي، اصطحبنا جثمانه إلى مسجد السيدة نفيسة لأداء صلاة الجنازة عليه، ثم قمنا بدفنه بمدافن الأسرة بمدينة 6 أكتوبر ليدفن ويخلف وراءه زوجة وطفلين فى رعاية الله، ولتكن نظرة الوداع لحظة دخوله قبره في معية الرحمن. – 

 

 

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى