شهر رمضان فرصة للعودة

أكد الأزهرى الخطاط محمد على عبدالحليم، أن شهر رمضان فرصة عظيمة للرجوع إلى أصالة الخط العربى والتقرب إلى الله بكتابة آياته القرآنية وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم النبوية بخط جميل في إطار تشكيلي مؤثر.

وأشار إلى أن ذلك يعد نوعًا من العبادة، والتقرب إلى الله تعالى، مضيفا أن المسلمين اهتموا بالخط العربى واتخذوه وسيلةً للمعرفة، ثم ألبسوه لباسا قدسيا من الدين؛ لارتباطه الوثيق بكتابة القرآن الكريم الذي انتشر بانتشار الدين الإسلامي.

وأضاف أنه عندما انتشرت الفتوحات الإسلامية، وازدهرت الحضارة الإسلامية؛ أصبح الخط غاية في الجمال، وتبارى الخطَّاطون في تجويده وتحسينه حتى بلغ من الروعة والجمال مبلغا جعل غير الناطقين بالعربية يقيمون له المعارض والمتاحف إحساسا منهم بجماله وروعته، وشعورا برونقه وبهائه، حتى وإن لم يفقهوا ما في هذه الخطوط واللوحات من معان سامية.

وأوضح “على” أن الخطاط العربى استطاع أن يبلغ غايته عندما أدرك ما في الحروف العربية من خصائص فنية جمالية من حيث الاستقامة، والرشاقة، والتناسق، والامتداد، والتدوير، والتناسب؛ فساعده ذلك على إعطائها أشكالاً مختلفةً؛ فخلع عليها جمال الحياة بعد أن كانت حروفا يابسة كما لو كانت قطعًا من الحجارة، فانقلبت بعد ذلك إلى قامات، وأغصان، وزهور، تفور فيها الحياة، وما زال ينمو حتى بلغت أساليبه، وطرقه، مبلغا جماليا رائعا.

وأشار إلى أن الخط للأمير “كمال” وللغني “جمال” وللفقير “مال”، مستدلا بقول الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام” الخط الحسن يزيد الحق وضوحاً”.

وشدد على اغتنام شهر رمضان بتعلم الخط العربى، مبينا أن الإسلام أوصى بذلك “أكرموا أولادكم بالكتابة فإن الكتابة من أهم الأمور وأعظم السرور”.. فهيا نغتنم الفرصة ونتفنن بخطوطنا العربية فى رمضان.

يذكر أن محمد على خريج قسم التكنولوجيا والتعليم بكلية التربية بجامعة الأزهر وحاصل على المعهد العالى للخط العربى وشارك فى العديد من ورش تعليم الخط العربى.