الأخبار

الكنيسة تستنكر اتهام “الإخوان

 

139

 

استنكرت الكنيسة ونشطاء أقباط، اليوم، المنشور الذي تتداوله مواقع وصفحات الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يتم نسبه للبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بأنه يقف وراء حملة منع ملصقات “هل صليت على النبى اليوم”.

وقال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذكسية، في تصريحات لـ”الوطن”، إن المنشور الذي يجرى تداوله مزور، وأن ما يشاع عن وقوف البابا وراء حملة منع ملصقات الصلاة على النبى محمد، كلام عارٍ من الصحة، وهدفه البلبلة ونشر الفوضى وجر البلاد لفتن طائفية.

وقال فادي يوسف، مؤسس ائتلاف أقباط مصر، إن الإخوان يحاولون اصطناع الفتن الطائفية بتلك المنشورات، لأنه ما شأن البابا من المنشورات، وما مدى تأثيرها على المسيحية، وما النفع العائد على الأقباط إذا أزيلت، بالطبع لا شىء، والمستفيد الأول والأخير من تلك الشائعة هم الإخوان، كما افتعلوا بوسترات أن المسيح يبارك ترشيح “السيسى” للرئاسة، واكتشفت مؤامرتهم.

وأضاف “يوسف”، في تصريحات لـ”الوطن”، الشعب المصري غير مغيب أو مجهل عن وطنية الأقباط، وبين البابا والرئيس عبدالفتاح السيسي محبة كبيرة ولكنها لا تجعل هناك فتنًا طائفية. ووجه “يوسف” رسالة للإخوان قال فيها: “خسرتم كل شىء بسبب أخلاقكم ومبادئكم وتجارتكم بالدين، وهذا رصيد كافٍ لكراهية المصريين لكم، وكلما زادت أفعالكم الخسيسة، ازداد المصريون تماسكًا ووحدة”.

يذكر أن المنشور الذي يتداوله الإخوان على مواقعهم الإلكترونية عبارة عن خطاب مزور موجه من البابا تواضروس إلى رئيس الجمهورية، جاء فيه، “السيد الفاضل رئيس الجمهورية.. تحية طيبة وبعد، نظرًا لما تشهده البلاد من مرحلة جديدة بعد ثورة الثلاثين من يونيو المجيدة وما أعقبها من انتخابات رئاسية، ونظراً لما فعلته الكنيسة من حشد أتباعها فى كل محافظات الجمهورية وما اتبع بمجهود كبير أمام اللجان فى كل الاستحقاقات الانتخابية التى أعقبت الثورة المجيدة التى باركها الرب فى كل خطواتها، فإن الكنيسة تبعث إليكم بشكوى رعاياها من الورقة المنتشرة فى جميع المحافظات التى تدعو للصلاة على النبى محمد التى انتشرت بشكل كبير فى المرحلة الأخيرة”.

كما جاء بالرسالة، “نؤكد أن أبناء الكنيسة يرفضون هذا المظهر العنصري وهذا يعد مخالفًا لما اتفقنا عليه مع سيادتكم وهو دعمكم فى مقابل دولة تسع الجميع وتغيير لهجة الخطاب الإسلامى العام وبخاصة الخطباء المتشددين، ولذلك نرجو من سيادتكم اتخاذ ما يلزم من إجراءات لدرء الفتنة المنبعثة من تلك الورقة التى تروج لأصحاب التوجه الإسلامى، ما يضر بطبيعة المرحلة”.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى