الأخبار

توابع رفع أسعار الوقود

 

 

28

شهد قرار الحكومة الخاص ببدء تنفيذ خطة تخفيض الدعم عن الوقود، والتي سيترتب عليها ارتفاع أسعار البنزين والسولار، جدلًا واسعًا في الشارع المصري، حيث اعتبره البعض ضررًا لا بد منه، فيما اعتبره البعض الآخر قرارًا يضر بمصالح المواطن العادي ويؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع المختلفة.

واعتبر الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي ورئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن قرار الحكومة بتخفيض الدعم عن الطاقة يأتي كخطوة لإصلاح الاقتصاد وسد عجز الموازنة وليس خطوة تدل على الإفلاس أو التدهور الاقتصادي، مضيفًا أن مصر تعاني من عجز في الموازنة يزداد سنويًا مع الديون المصرية، الأمر الذي يحتم على السلطات المصرية أن تتخذ قرارًا للحد من زيادة عجز الموازنة حتى لا يرتفع الدين العام وتغرق الأجيال القادمة فيه، مشيرًا إلى أن الحكومة تنوي إلغاء دعم الطاقة نهائيًا بعد خمس سنوات على الأكثر.

فيما اعتبرت حركة شباب 6 أبريل أن هذا القرار ضد مبادئ العدالة الاجتماعية وسينعكس على جميع السلع الموجودة، وقال عمرو علي، منسق الحركة، إن الحكومة ليس لها رؤية واضحة وتخطئ نفس أخطاء مبارك والسادات، معتبرًا أن الحكومة اتَّخذت هذا القرار تنفيذًا لسياسات البنك الدولي، وذلك لوجود مفاوضات للحصول على قرض منه، والذي يشترط وجود ما يسمى إصلاحًا اقتصاديًا بتقليل ورفع الدعم، مشيرًا إلى أن هذا القرار سيؤدي إلى غضب شعبي كبير.

وبدوره، شهد موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” نقاشًا ساخنًا حول هذا القرار، وتداول نشطاء مستندًا زعم البعض أنه صادر عن الهيئة المصرية العامة للبترول، يوصي بتطبيق الزيادة الجديدة على أسعار البنزين والسولار، بدءًا من منتصف الليل، ولم يكذِّب بعض المنتمين لجماعة الإخوان خبرًا، وحاولوا اللعب سياسيًا بالحديث المثير للجدل، ودشَّنوا هاشتاج باسم “أسعار البنزين” للترويج للأزمة، التي تثير غضب فئات عدة من الشعب المصري.

ومن جانبه، رحَّب أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، بقرار الحكومة بتنفيذ خطة خفض الدعم عن الطاقة، اليوم، مطالبًا التجار بالاستمرار بالأسعار التي بدأوا بها الشهر الكريم.

في الوقت نفسه أفاد شهود عيان في منطقة الهرم بمحافظة الجيزة، أن أصحاب محطات البنزين الموجودة في شارع الهرم يرفضون استقبال أصحاب السيارات، لتزويد سياراتهم بالوقود بحجة عدم وجود بنزين في المحطات، ولكن السبب الحقيقي وراء ذلك هو نيتهم ببيع الوقود بأسعارها المرتفعة التي حددتها الحكومة ابتداء من الساعة 12 منتصف الليل الوقت المحدد لتطبيق خطة خفض الدعم عن الوقود ورفع أسعاره، كما شهدت محطات الوقود في شارع الهرم وفيصل ازدحامًا شديدًا من السيارات التي حرصت التزود بالوقود قبل تطبيق خطة خفض الدعم وزيادة أسعار البنزين والسولار، وأغلقت بعض محطات الوقود أبوابها أمام السيارات بحجة عدم وجود وقود فيها.

فيما أكد محمد عصام، صاحب إحدى محطات البنزين بشارع أحمد حلمي بوسط البلد، أنه لم يتلقَّ حتى الآن إخطارًا رسميًا من وزارة البترول يفيد بضرورة رفع أسعار الوقود في المحطة، موضحا أنه حتى هذه اللحظة تقوم السيارات بالتزود بالوقود من المحطة وفق الأسعار القديمة.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى