الأخبار

مهارة السامبا وقوة الماكينات

 

52

 

صدام مروع يشهده ملعب مينيراو بمدينة بيلو هوريزونتي بين اثنين من عمالقة كرة القدم

البرازيل صاحبة الملعب والضيافة والتي تسعى لإحراز لقب كأس العالم للمرة السادسة في تاريخها وألمانيا التي تأمل في استعادة اللقب الغائب منذ عام 1990 في أولى مباريات الدور نصف النهائي لبطولة كأس العالم بالبرازيل 2014 والتي ستنطلق في تمام العاشرة مساء بتوقيت القاهرة.
رغم التاريخ الكبير للمنتخبين وامتلاكهما السجل الأفضل في كأس العالم منذ نشأته عام 1930 الا أنهما لم يلتقيا من قبل في نهائيات كأس العالم سوى مرة واحدة لكنه كان لقاء لا ينسى في نهائي كأس العالم 2002 عندما تمكن رونالدو ورفاقه كافو وروبرتو كارلوس والحارس ديدا وغيرهم من نجوم البرازيل من التغلب على ألمانيا بهدفي هداف البرازيل و الهداف التاريخي لكأس العالم رونالدو في شباك الحارس الكبير أوليڤر كان.. ويأتي لقاء اليوم كمواجهة ثانية وثأرية للماكينات وإقصاء البرازيل من الوصول للمباراة النهائية على أرضها ووسط جماهيرها.
ووسط الاهتمام الكبير باللقاء التاريخي والمثير يظل غياب النجم الكبير نيمار عن هذه المواجهة الفاصلة للإصابة بكسر في إحدي فقرات العمود الفقري هو الحديث الطاغي لكل جماهير الكرة في أنحاء العالم قبل المباراة وربما بعدها حيث إن غيابه يعد بمثابة كارثة فنية للمنتخب البرازيلي حيث يمثل نيمار أكثر من نصف القوة الهجومية للمنتخب البرازيلي باعتراف الألمان أنفسهم حيث أكد النجم الكبير لوثر ماتيوس قائد منتخب ألمانيا عام 1990 وأكثر لاعب شارك في مباريات في نهائيات كأس العالم ان الالمان غير سعداء على الاطلاق بغياب نيمار من ناحية الروح الرياضية والاخلاق التي يجب ان يتمتع بها كل رياضي لأنهم من الناحية الفنية داخل الملعب سيكونوا في منتهى الراحة لغياب نجم البرازيل الاول خاصة أن تعويض غيابه سيكون في منتهى الصعوبة على المدير الفني لمنتخب البرازيل لويس فيليبي سكولاري مشيرا الى ان الحل الوحيد امام سكولاري هو ان يعمل الفريق كوحدة واحدة لتعويض نيمار وهذا لن يكون سهلا لضيق الوقت من إصابة نيمار في مباراة كولومبيا وحتى لقاء المانيا في نصف النهائي.
في المقابل كان النجم البرازيلي التاريخي رونالدو صريحا عندما اشار الى ان البرازيل ستعاني كثيرا في غياب نيمار في الناحية الهجومية معترفا بأن فوز منتخب البرازيل سيكمن في الاعتناء بالجانب الدفاعي حتى لا يصاب مرمى خوليو سيزار بأي هدف ألماني يطيح بالثقة البرازيلية والتنظيم الدفاعي الجيد الذي قدمه منتخب البرازيل طوال المونديال.
وفجر رونالدو مفاجأة عندما اكد ان مواجهة المانيا تعد الأسهل لمنتخب البرازيل عنها من مواجهة منتخب فرنسا، مشيرا الى ان منتخب فرنسا كان يمثل الكابوس بالنسبة للبرازيليين.
وتؤكد كل التقارير الصحفية القادمة من معسكر المنتخب البرازيلي أن سكولاري كأن قد بدأ بالفعل في الاعتماد على نجم تشيلسي ويليان للمشاركة أمام ألمانيا رغم الاصابة التي لحقت به في التدريبات بعد تعرضه لضربة في الظهر نتيجة تدخل قوي مع زميله هرنانيس في المران.
وكذلك ربما تكون عودة لويس جوستافو بعد الإيقاف في مباراة كولومبيا حلا آخر أمام المدير الفني للبرازيل.
ولن تكون معاناة البرازيل فقط في غياب نيمار بل في ظل غياب أحد أهم مدافعي الفريق وهو تياجو سيلفا قائد السليساو وصاحب هدف البرازيل الاول في مرمى كولومبيا وهو سيزيد من معاناة البرازيل في الدفاع وإن كان الحل يبدو في مدافع بايرن ميونخ الالماني دانتي وهو لاعب صاحب خبرة كبيرة ومعتاد على مثل هذه المواجهات الكبرى.
أما منتخب ألمانيا والذي نجح في تحقيق إنجاز التأهل للدور نصف النهائي حيث أصبح أول منتخب في تاريخ نهائيات كأس العالم يصعد للدور نصف النهائي في اربع بطولات متتالية والمرة الثالثة عشرة في تاريخ  المونديال فيبدو في وضعية فنية افضل كثيرا من نظيره البرازيلي بعد نجاحه في إبعاد الديوك الفرنسية وبدا في حالة افضل كثيرا عما كان امام منتخب الجزائر ونجح المدير الفني يواكيم لوف في اعادة ترتيب صفوفه خاصة في الجانب الدفاعي بعدما عاد مدافع بروسيا دورتموند الصلد ماتياس هوملز صاحب هدف الفوز لألمانيا في مرمى فرنسا كما لم يدفع المدير الفني لألمانيا بماريو جوتزه من البداية في وسط الملعب وفضل الاعتماد على ميروسلاف كلوزة من بداية المباراة وهو ما زاد من خطورة الهجوم الألماني في أغلب فترات المباراة.
منتخب ألمانيا يعد احد اكثر منتخبات كأس العالم انضباطا تكتيكيا كالعادة في اي منتخب يمثل المانشافت لكن يبقى المشكلة التي تواجهه بوضوح هي ابتعاد نجم المانيا مسعود اوزيل عن مستواه وأيضا توماس مولر في المباريات الثلاث الاخيرة وهو ما سيضع الهجوم الالماني على المحك امام البرازيل.
يواكيم لوف المدير الفني لألمانيا كان واضحا عندما اكد ان الفوز ببطولة مثل كأس العالم يتطلب ان تفوز في بعض المباريات بأداء سيئ وان تؤدي مباريات ضعيفة دون ان تخسر كما أكد ان الدفاع هو الذي يفوز بالبطولات لذلك فإن أهم شىء أن يكون لدى الفريق البطل دفاع منظم.
لوف أكد أنه لا يشغله كثيرا غياب نيمار عن منتخب البرازيل فالمنتخب البرازيلي سيجد حلولا رائعة لغياب نجمه الاول مشيرا الى ان تركيزه في الوقت الحالي على تجهيز المنتخب الألماني لهذا اللقاء المهم معتبراً ان غياب نيمار يمثل خسارة فنية للمونديال ككل.


الوفد

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى