الأخبار

السبب الرئيسي في انهيار البرازيل !

258

 

 

أكد يواكيم لوف مدرب ألمانيا، أن لاعبي البرازيل تأثروا بالضغط عليهم  للفوز بكأس العالم لكرة القدم، وخاصة لأن البطولة تقام على أرضهم، وهو رأي ردده العديد من اللاعبين الحاليين والقدامى بعد الانتصار الساحق 7-1 في الدور قبل النهائي.

وذهبت ألمانيا، التي تمتلك أخصائيا نفسيا رياضيا مع الفريق منذ 2004، بعيدا في سعيها لإبعاد لاعبيها عن الضغوط في كأس العالم، وأقامت معسكرها في مجمع يشبه الحصن في منطقة نائية بشمال شرق البرازيل.

ويتناقض بشدة السلوك الهاديء دائما للاعبين الألمان مع العواطف والدموع التي انهمرت من اللاعبين البرازيليين في البطولة، وهي مشاهد أثارت دهشة بعض الألمان.

وقال لوف في مقابلة مع موقع الاتحاد الألماني لكرة القدم على الإنترنت، عندما سئل لماذا انهارت البرازيل في الشوط الأول حين سجلت ألمانيا خمسة أهداف “ربما الضغط كان كبيرا جدا.”

وأضاف في إشارة لخسارة ألمانيا 2-صفر أمام إيطاليا في قبل نهائي كأس العالم 2006 “الآمال التي كانت معقودة على الفريق وهو يلعب على أرضه ربما نالت منه. نعرف ذلك جيدا من تجربتنا عام 2006.”

وتابع “هذا شعوري بالنسبة لنظيري لويز فيليبي سكولاري.. وشعوري لمنتخب البرازيل وكل الأمة البرازيلية.”

وانتشرت الأنباء في بداية البطولة، أن منتخب البرازيل بدأ استخدام أخصائي نفسي رياضي لمساعدة الفريق وسط شكوك حول حالته الذهنية، بعد أن بكى الحارس جوليو سيزار والقائد تياجو سيلفا أمام الملايين من مشاهدي التلفزيون.

وقال جيوفاني إلبر مهاجم بايرن ميونيخ ومنتخب البرازيل السابق الذي يعمل ناقدا في التلفزيون الألماني، مشيرا للمدافع البرازيلي “تحدثت مع دانتي وأبلغني بأن الفريق تنتابه عاطفة واحدة.”

وأضاف “دانتي أبلغني بأنهم يحاولون تجاوز كل مرحلة بالعواطف. لكننا رأينا الفريق ينهار بعد تأخره. ربما تستطيع الفوز بمباراة أو ربما مباراتين بهذه العواطف لكنك لن تفوز أبدا بكأس العالم بالعواطف وحدها بدون خطط.”

ويعمل الأخصائي النفسي هانز ديتر هيرمان مع المنتخب الألماني منذ 2004 عندما أحضره المدرب وقتها يورجن كلينسمان، وأثار تعيينه الدهشة وقتها، لكن هيرمان أصبح سريعا جزءا من الفريق ولم يعد أحد في ألمانيا يتساءل عن إسهاماته منذ ذلك الوقت.

وقال محمد شول لاعب وسط منتخب ألمانيا السابق، إن لاعبي المنتخب الألماني كانوا في حالة تركيز ذهني وأقوياء بما يكفي للتعامل مع الانتكاسات دون أن ينهاروا.

وأضاف “إذا كان فريق يعتمد على العواطف قابل فريقا مثل ألمانيا يستطيع التعامل مع الانتكاسات، ولديه الكثير من اللاعبين الجيدين لذا فإن العواطف وحدها لن تكون كافية للفوز.”

ويقول اوليفر كان حارس مرمى ألمانيا السابق إنه اندهش من رؤية اللاعبين البرازيليين وهم يبكون في الملعب كثيرا، وقال “لا أدري حجم ما كان لاعبو البرازيل يحملونه على أكتافهم.. رأينا انهيارا جماعيا في المنتخب البرازيلي”، وأضاف “هذا الفريق لم يمتلك الخبرة الكافية للتعامل مع ضغوط هذه البطولة الكبيرة على أرضهم.”

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى