الأخبار

بيع “كبير كتبة الفراعنة”

 

261

 

أعلنت دار مزادات “كريستي” البريطانية، اليوم، بيع تمثال “سخم كا” كبير الكتبة في الأسرة الخامسة بالعصر الفرعوني، بمبلغ 16 مليون جنية استرليني، ويأتي ذلك في الوقت الذي تجاهلت فيه الحملات التي دشنها الأثريون في بريطانيا ومصر لرفض بيع التمثال الذي خرج من مصر منذ أكثر من 160عامًا.

وفي الوقت الذي رفضت فيه الدار الإعلان عن المالك الجديد، مؤكدة أن الإعلان عن تفاصيل الصفقة سوف يكون في وقت لاحق، حملت الدكتورة مونيكا حنا، عالمة المصريات ومنسق حملة انقذوا آثار مصر، الحكومة المصرية مسؤولية فقدان التمثال إلى الأبد، مشيرة إلى أن التمثال معروض للبيع منذ 6 أشهر ولم تتحرك الحكومة إلا بعد تبني الأثريون لحملات عبر وسائل الإعلام لوقف بيع التمثال.

وقال الأثري علي أحمد، رئيس قطاع الآثار المستردة، في تصريحات خاصة لـ”الوطن”، إن الوزارة خاطبت الخارجية منذ شهر لوقف بيع التمثال، لافتًا إلى أن وزارة الآثار لا يمكنها مخاطبة دار المزادات أو متحف نوث هامبتون بشكل مباشر.

وأضاف “أحمد”، التمثال خرج منذ أكثر من 100 عام، أي قبل وجود أي اتفاقيات لحماية الآثار، مشيرًا إلى أن البيع قانوني ولا يحق لنا المطالبة بإعادة التمثال، ولكن كل ما كنا نظلبه وقف البيع لمخالفة ذلك لجميع الأعراف وأخلاقيات المتاحف.

وكان مجموعة من أصدقاء متحف ومعرض الفنون “نورثامبتون”، أنشأوا مدونة عرضوا فيها أسباب رفضهم لبيع التمثال إلى جانب معلومات حول تاريخ التمثال نفسه، وجاء رفض الأثريين بـ”نورثامبتون”، عندما وقع المتحف اتفاقية مع مجلس الفنون لسنوات عديدة تتيح له طلب الحصول على المنح والتمويل والاقتراض من البنود متاحف أخرى، وتقديم المواد إلى متاحف أخرى، وأنه تم بيع التمثال سيفقد المتحف 100% من العائدات الخاصة بالاتفاقية، وسيصنف المتحف بالتربح، وطالبوا الجمهور بمساعدتهم بالتوقيع على عريضة لرفض البيع.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى