الأخبار

آسي ضحايا حادث انفجارات العريش

 

 

71

 

ما زال سكان ضاحية السلام يعيشون في كابوس بعد سقوط صاروخ ليلة أمس، فهم يعيشون بشكل دائم علي أصوات طلقات النار، وقذائف “الآر بي جي”، لكن هذه المرة كانت الضربة قوية ووسط المواطنين.

حالة ذعر وقلق وخوف بين الأطفال والسيدات الذين استقروا في منازلهم؛ وسط خشية انهيار المنازل عليهم من شدة الضربة، وآخرون انتابهم حالة من الخوف علي أبنائهم الذين تناولوا طعام الإفطار وذهبوا للتنزه وشراء ملابس العيد، وآخرون أصابتهم الصدمة بعد سماع نبأ مصرع نجلهم في الحادث خاصة الأطفال، وكذلك الجرحي الذين بلغ عددهم اكثر من 25 جريحا.

“نهال”.. طفلة عمرها 10 سنوات بين الضحايا نزلت من منزلها لتشتري أدوية والدها من الصيدلية المجاورة للسوبر ماركت، وهي علي سلالم الصيدلية سقط الصاروخ لتتحول جثتها الي اشلاء.

وقالت والدة الطفلة باكية: إنها آخر العنقود ولها 3 اولاد آخرين، ووالدها يعمل بمجلس مدينة نخل، وتم نقل جثمانها الي مسقط راسها بالشرقية.

وأكد “مجدي حنا”، موجه اول رياضيات بادارة العريش، انه كان في شقته المواجهة للسوبر ماركت، وشاهد الاحداث كلها عقب الانفجار، ورأي الجثث وهي ملقاة على الارض بعضها تحول إلى اشلاء، والبعض الآخر مصاب داخل الصيدلية وداخل السوبر ماركت.

وقال: إن الشظايا دخلت في كافة انحاء الشقة عبارة عن قطع صغيرة، لدرجة ان واحدة منها اخترقت مفصلة البلكونة المواجهة للسوبر ماركت.

وقالت زوجته ميرفت شوقي، موجهة فيزياء بالعريش: إن زوجها كان في الصيدلية قبلها بثلاث دقائق، الا ان العناية الإلهية انقذته من موت محقق، وقالت: الحمد لله إنه حي بيننا، وأضافت أن زجاج النوافذ والبلكونات تكسر بالكامل.

وقالت “ميري مجدي” بالفرقة الرابعة صيدلة القاهرة: كانت ليله دامية راح ضحيتها ابرياء من الاطفال والسيدات.

وأضافت الشكر لله، أننا احياء على الرغم من أن الضربة كانت قوية، وقالت: إنني أخذت ركنا من غرفي بعد ان كنت في الصالة مع والدي ووالدتي؛ خوفا من وقوع قذائف اخري، وقد حاولت والدتي ان تطمئنني وان كل شيء انتهى.

وقالت “ميرفت السيد يوسف”: كنت اشتري ادوية لي لانني مصابة بخشونة في الركبة، وفجأة وقع الانفجار، ولم أدر بنفسي الا وانا غارقة في دمي، وتم نقلي الي المستشفي، وتبين انني أصبت بتهتك في الفخذ الأيسر.

وأضافت أن الانفجار يبعد 3 أمتار فقط عن الصيدلية، حيث وقع اثنان “رجل وابنه” كانا معي في الصيدلية، وأصيبا من اثر الانفجار.

والدة أحمد المطري 17 عاما، والذي أصيب بكسر في اليد اليسري، وكسر في الفك، وشظايا في الفخذين، قالت: إنه كان يعمل داخل السوبر ماركت الذي سقطت أمامه قذيفة الهاون، ولا تعرف ماذا حدث حتي الآن، الا انه تم إبلاغها بإصابة نجلها وهي ترافقه في المستشفي، وحالته مستقرة.

أما الطفل احمد حسام حسن 10 سنوات، فأصيب بعدة شظايا في جسمه وذراعه الايمن، حيث كان يشتري لأسرته طعام السحور، ولكنه أصيب نتيجة قوة الانفجار، وما زال حتي الان لا يعي ما يدور حوله، حيث تقوم ادارة مستشفي العريش بتقديم الرعاية الطبية اللازمة له.

صدى البلد

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى