الأخبار

تصاعد الدعوات لعقد هدنة

 

22

 

 

قالت دولة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، إنها أسقطت طائرة من دون طيار مصدرها قطاع غزة بعد أسبوع على بدء عملياتها العسكرية على القطاع.

وهذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها استخدام المقاتلين الفلسطينيين لطائرة من دون طيار.

وتمكن النظام الإٍسرائيلي المضاد للصواريخ من اعتراض الصواريخ التي تطلق من غزة بشكل منتظم.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة، إن جناحها العسكري أرسل عددًا من الطائرات من دون طيار لتنفيذ مهمات خاصة في عمق إسرائيل، وهو تطور لو تأكد سيجسد تقدمًا في مستوى التسلح في ترسانة الجماعة الفلسطينية.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن طائرات حربية إسرائيلية هاجمت 204 أهداف في قطاع غزة الليلة الماضية في أسوأ أعمال عنف تندلع بين الفلسطينيين والإسرائيليين في خلال عامين تقريبا.

وقال مسؤولون في قطاع الاستشفاء، إن 20 شخصا على الأقل جرحوا في الغارات الأخيرة.

وأضاف جيش الاحتلال أن المقاتلين الفلسطينيين أطلقوا أكثر من 20 صاروخًا إلى إسرائيل لم تتسبب بأي إصابات أو قتلى.

وأشار إلى أن الطائرة من دون طيار اعترضت بالقرب من ميناء أشدود بصاروخ باتريوت الأمريكي الصنع.

وتحاول القوات الإسرائيلية جمع حطام الطائرة في المنطقة التي سقطت بها على بعد 25 كيلومترا شمال قطاع غزة وتحديد ما إذا كانت تحمل متفجرات.

وقالت وكالة مساعدات تابعة للأمم المتحدة، إن نحو ربع سكان “بيت لاهيا” البالغ عددهم 70 ألف نسمة، فروا خوفا من الهجمات الإسرائيلية، التي قال مسؤولون بغزة إنها قتلت أكثر من 166 شخصا معظمهم من غير المقاتلين منذ بدء حرب القصف عبر الحدود.

وعرض وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الأحد المساعدة في تأمين هدنة بغزة.

وكررت نفس الدعوة فرنسا، وألمانيا، اللتان سترسلان وزيري خارجيتهما للمنطقة اليوم الاثنين.

ولكن نظرا لاعتبار الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حماس جماعة إرهابية، فإن جهود وساطتها مثار جدال.

وقال مسؤول أمريكي، إن كيري وصف خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “اتصالاته مع زعماء في المنطقة للمساعدة في وقف إطلاق الصواريخ حتي يمكن إعادة الهدوء ومنع سقوط ضحايا من المدنيين.

وأكد استعداد واشنطن لتسهيل وقف العمليات القتالية بما في ذلك العودة لاتفاقية نوفمبر 2012 لوقف إطلاق النار.”

ويشير ذلك إلى اتفاقية توسطت فيها مصر، وأوقفت آخر مواجهة كبيرة في غزة. وتسعى القاهرة الآن إلى تهدئة وقالت حماس إنها تلقت أيضا مبادرات أمريكية عبر عباس وقطر، وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن تركيا عرضت أيضا التوسط.

وامتنع متحدث باسم نتنياهو عن مناقشة الحوار الذي جرى مع كيري، وقلل مسؤول إسرائيلي آخر من أهمية الحديث عن هدنة.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه، في ساعة متأخرة من مساء الأحد “لا ندرس هذا أو ذاك الاقتراح.”

وعلى الرغم من الإقرار بأن من الممكن إيجاد حل دبلوماسي في نهاية الأمر، قال المسؤول إن إسرائيل ستواصل هجومها العسكري في الوقت الحالي “لإعادة الهدوء لفترة طويلة من خلال إلحاق أضرار كبيرة بحماس والجماعات الإرهابية الأخرى في قطاع غزة.”

وأوضحت حماس وجماعة الجهاد الإسلامي، أنهما لن تقبلا مجرد “الهدوء من أجل الهدوء” حيث يتراجع كل من المقاتلين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلية من حالة المواجهة.

وقال عزت الشرق، أحد زعماء حماس لقناة العربية، إن نتنياهو بدأ هذه الحرب المجنونة وعليه أن ينهي هذه الحرب أولا.

وأردف قائلًا إنه لا يمكن أن يكون هناك وقف لإطلاق النار إذا لم تنفذ شروط المقاومة، وقال إن على إسرائيل وقف حصار غزة والإفراج عن مئات الفلسطينيين الذين اعتقلتهم في الضفة الغربية الشهر الماضي أثناء البحث عن ثلاثة طلاب معهد ديني يهودي قالت إن حماس خطفتهم.

ولم تؤكد حماس أو تنف مسؤوليتها، ورحبت حركة الجهاد الإسلامي بالوساطة المصرية.

وقال رمضان شلح زعيم الجهاد لقناة الجزيرة “لا يمكن أن تكون هناك تسوية أو وساطة بدون مصر.”

وأضاف “لن تقبل المقاومة وقف إطلاق النار قبل أن يُرفع الحصار عن قطاع غزة، ويُعترف له بحقه في مواجهة عدوان إسرائيل عليه.”

ومن المقرر أن يعقد مجلس وزراء الخارجية العرب اجتماعا في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة مساء اليوم الاثنين، بطلب من الكويت لمناقشة الغارات الإسرائيلية على غزة.


الشوق

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى