الأخبار

الإخوان يقتلون ومعارضيهم يدعون للمصالحة

 

210

 

 

(لكل فعل رد فعل) هذه النظرية تشرح بوضوح الأوضاع في مصر، بعد رد فعل الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع بعزل محمد مرسي نتيجة الفعل الاساسي الذي قام به الشعب المصري في 30 يونيو.
إلا ان أنصار المعزول تجاهلوا الفعل الاساسي “الشعب” واهتموا برد الفعل “الجيش” وصارت قضيتهم مع السيسي، رغم انه استجاب فقط لمطالب الشعب.
وأتخذ الإخوان المسلمون رد فعل عنيف تجاه الجيش، وبدأت المعارك بينهما تبدو كما لو كانت بين طرفين أساسيين، رغم أن الطرف الاصيل والأساسي هنا هو الشعب.
وحول الإخوان المسلمون المشهد في مصر إلى عنف وتظاهرات لا سلمية، قتل، دماء، تحريض، استباحة للمصريين جميعا، الاستقواء بالخارج، وكذب واستكمال الكذب.
وحسب النظرية الاولى التي توضح المشهد العام في مصر، فان فعل الإخوان المسلمين، يستلزم رد فعل، إلا ان رد الفعل على اعمال الإخوان من عنف وسلب وقتل وتحريض وقطع طرق واستباحة دماء المصريين، يقابله دعوات من الرئاسة بالمصالحة ثم طلبات من القوى الليبرالية والثورية بالمصالحة ايضا.
وكأن فعل الإخوان “الإرهابي” ليس له رد فعل عند المسئولين إلا بالمصالحة، فيزداد ارهابهم وتملئ الدماء ميادين مصر، حتى يتم التفكير في رد فعل مناسب لهؤلاء.
ومن يشكك في عنف الإخوان المسلمين وإرهابهم للشعب عليه ان يقرأ بيان المرشد العام للجماعة، والذي دعى فيه الى الخروج فى مسيرات حاشدة وقطع الميادين والطرق والاعتصام أمام السفارات الأجنبية بالتنسيق مع التنظيم الدولى .
وطالب فى بيانه بمحاصرة الوحدات العسكرية وهو ما حدث بالفعل عند الاعتداء على مبنى الحرس الجمهورى بالرصاص والمولوتوف لاظهار الجيش للعالم الخارجى بانه سافك لدماء المصريين، فضلا عن التظاهر امام السفارات الاجنبية.
وفي وسط الفعل ورد الفعل يقف الشعب وهو الطرف الاصيل هنا، ينتظر الكثير من التنمية والبرامج والخطط حتى يحصل على رغيف عيش، كان هو اول نداء في ثورة 25 يناير عيش – حرية – عدالة اجتماعية، ومازال النداء مستمر.

الفجر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى