10 جوانب مهمة نخرج بها من المونديال
إنتهى مونديال البرازيل ليلة أمس، ولكن لم ينتهي الحديث عنه حتى كأس العالم في روسيا عام 2018، ويجب بعد أن يمر كأس العالم، علينا أن نستفيد منه ونخرج بأشياء مهمة تساعدنا في الإستحقاقات القادمة، لكل من شارك في كأس العالم أو لمن يحب أن يشارك، فهناك اشياء تعلمناها من هذه النسخة وكانت أهمها …
1- فصل السياسة عن كرة القدم
على الرغم من وجود الكثير من الإحتجاجات السياسية قبل وأثناء كأس العالم في البرازيل والكثير من الإحتجاجات على بلاتر والفيفا، إلا أننا نرى من بعيد النموذج الحضاري الذي قدمته هذه الدولة في استضافة كأس العالم هذه النسخة، فالبرازيليين قدموا حسن الضيافة، فكل من كان عاشقا للرياضة فقد استمتع بكأس العالم والأكثر هو من ذهب إلى هناك.
2- التعصب الأعمى لا يفيد في النهاية
أكبر دليل على هذا هو ما حدث مع المنتخب البرازيلي، فالمشجعين البرازيليين كانوا على ثقة تامة أنهم سيفوزون في كأس العالم هذه النسخة، فالبرازيل كان اعتماداها على لاعبين ليسوا على قدر المسؤلية والقيادة الخاطئة، وبعد الخسارة برقم كبير ظهر الحزن وليس التعصب الأعمى، فموجة الهجوم الشديدة على منتخبهم لم تكن إلا في وسائل الإعلام، فتخيل لو حدث هذا لأحد منتخبات أمريكا الجنوبية الأخرى مثل كولومبيا أو تشيلي.
3- الفوز باللقب مهم، ولكن ليس القصة كلها
بالطبع بعد فوز الفريق الألماني باللقب ينتهي كل شيء، ولكن قصة كأس العالم أكبر من ذلك بكثير، فهناك فريق الكرة الواقعية الإيطالي والفريق الزئبقي الأرجنتيني، وضعف الكرة الإنجليزية، وخيبة البرازيل، فظهرت الكثير من الفرق التي أثارت الدهشة، وأخرى تصيبك بالإحباط أمثال المنتخب الأسباني، لكن في النهاية كان الفريق الألماني مزيج مثالي من القوة الذهنية والإنضباط والكفاءة والإبتكار والمهارة.
4- فشل الأسماء الكبيرة
لم حدث هذا كثيرا، ولكن من الواضح ان الكرة التي تلعب هذه الأيام مختلفة، فقد فشل ليونيل ميسي في حمل كأس العالم على الرغم من فوزه بجائزة أفضل لاعب التي استفزت الكثير، واللاعب كريستيانو رونالدو، وارين روبن في هولندا ، وواين روني في إنجلترا، وانيستا وغير وغيره، ولكن هناك بعض الشباب الصغير استطاعوا ببعض الإلتزام أن يقضوا على أساطير اللعبة في منتخباتهم أمثال جوتزه.
5- أين كان جميع المهاجمين؟
تواجد في هذه النسخة من كأس العالم عدد قليل جدا من الهداف الصريح، فليونيل ميسي في الأرجنيتن أساسا هو لاعب خط وسط مهاجم، وجيمس رودريجيز كلاسيكي جدا، توماس مولر بارع جدا في المنطقة بين خط الوسط والأمام، روبن قادر على قطع مسافات كبيرة جدا وتهديف ضعيف، فقط هناك كلوزة وفان بيرسي وهيجوايين في الفرق التي وصلت لدور الأربعة.
6- أين جميع المدافعين؟
واحدة من الأشياء التي أثارت الإنتباه في كأس العالم هذه النسخة، هو قلة عدد المدافعين الحوائط، وعلل ذلك من قبل الكثيرين بأنها طريقة اللعب الجديدة التي يلعب فيها بجميع المراكز، ولكن أين المدافع الصلب، فقط هناك إثنين أو ثلاثة تخرج بهم من هذا المونديال، أمثال هاملز في المنتخب الألماني، وماريو يبيس من المنتخب الكولومبي، وجاري ميدل من تشيلي.
7- وجود حارس المرمى الحائط
لا يمكن أن يبنى فريق حول حارس مرمى، ولكن وجود حارس مرمى قوي في الفريق يعطيه دائما الأفضلية عن غيره، ظهر الكثير من الحراس في هذا المونديال، وبرزوا بل وأنقذوا فرقهم من الهلاك، أمثال كيلور نافاس الذي كان سدا منيعا، والحارس جيرمو أوتشوا الذي لم يستسلم أبدا، وأسمر اللون تيم هاورد، الأمريكي الأشهر الآن داخل الولايات المتحدة، ولن ننسى أفضل حراس البطولة الذي قاد فريقه إلى النهائي مانويل نوير وكورتوا.
8- البطولة أفضل دائما عنما تكون هناك مفاجآت
لم يكن افضل المتوقعين يتنبأ بهزيمة كبيرة لبطل العالم المنتخب الأسباني في أول مبارياته بخمسة أهداف من الفريق الهولندي، ولا أن تفوز ألمانيا على البرازيل بسبعة أهداف في قبل النهائي، وهناك الكثير من الفرق التي برزت أمام عملاقة الكرة أمثال كوستاريكا، واليونان، بل والفريق العربي الوحيد منتخب الجزائر الذي صعد لدور الـ16 وكان ندا لحامل لقب البطولة المنتخب الألماني.
9- كرة القدم الأفريقية لازالت بعيدة والأسيوية غير موجودة
قد نتجادل كثيرا حول هذا الأمر، فهناك فرقتان وصلتا لدور الـ16، وهما الجزائر ونيجيريا، وساحل العاج الي كان بينه وبين التأهل دقيقة واحدة، إلا أن عدم وجود التنظيم والمشاحنات والمشاكل الدائمة بين اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية، تبعد إفريقيا كثيرا عن المنافسة العالمية، فخيبة أمل غانا، وما يقال عن الكاميرون، والمشاجرات بين اللاعبين في الملعب، تعطي دائما صورة أن القارة السمراء لا تزال غير مستعدة، ولن نتحدث عن الكرة الأسيوية التي لم نراها هذا المونديال من الأساس.
10- اين دول أوروبا الشرقية
كان هناك الكثير دائما من دول اوروبا الشرقية التي لا يستهان بها مثل يوغوسلافيا، زو تشيكوزلوفاكيا، وبلغاريا ورومانيا، فكانت هناك الكثير من الفرق التي دائما كانت صداعا للجميع، فهي مستمرة في إنتاج اللاعبين الكبار، الذي ينتهي بهم الأمر في أحد أندية اوروبا وانتهى الأمر، والكل شاهد مشاركات كرواتيا والبوسنة والهرسك وروسيا في هذه النسخة.
اخبارك
