الأخبار

العراق ينتظر الفوضى

 

66

قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، إنه ما زال عضوًا في الحكومة والتحالف الكردستاني بالبرلمان، مشيرًا إلى أن ما حدث بشأن استقالته هو تجميد المشاركة في اجتماعات مجلس الوزراء على خلفية اتهامات رئيس الوزراء لإقليم أربيل بأنه يقيم غرفة عمليات مشتركة مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام- داعش والقاعدة-. 

وحذر زيباري في حديث خاص عبر الهاتف من أربيل بالعراق، لصحيفة “الشرق الأوسط” نشرته اليوم الجمعة من أن”أمام العراق شهر أو أكثر حتى يصل إما للوحدة والاستقرار ونشترك جميعًا في مكافحة الإرهاب، التحدي الأكبر، أو- لا قدر الله- أشياء أخرى على رأسها الفوضى”. 

وقال “الوضع الأمني متدهور وضاغط على الحكومة، خاصة بعد سيطرة داعش، والمجموعات المسلحة على مناطق كثيرة ببعض المحافظات، وقد أكد الكثيرون من أبناء هذه المحافظات أنهم ليسوا مع الحكومة ولديهم معاناة ومطالب، وبالتالي الوضع يحتاج لمعالجة سياسية حقيقية وليست شكلية، ويبقى الخطر مرهونًا بالمضي قدمًا في العملية السياسية دون توقف أو وضع عقبات جديدة، وحتى لا تدخل البلاد في حالة من الفوضى”. 

ورأى زيباري تصريحات عزة الدوري مجرد تهديدات، مؤكدًا أن بغداد محصنة ويصعب الاقتراب منها، غير أنه قال إن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح بالنسبة للعملية السياسية واختيار الرئاسات وتغيير الحكومة، ونرى أن انتخاب رئيس البرلمان ونائبيه أمر جيد، ونعد ذلك نقطة البداية، ومشاركة السنة في البرلمان تشير لمشاركة كل المكونات السياسية وتخفف مسألة الاحتقان والمظالم السابقة، أما المعركة الكبرى فستكون حول اختيار رئيس الوزراء”. 

وحول زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري للعراق أخيرًا، قال- كانت مبادرة طيبة وبحثت معه مطولاً كل تفاصيل الوضع وتداولنا الكثير من القضايا والموضوعات وتحدثنا عن مكافحة الإرهاب وأهمية دعم الأمن، وأكد حرصه على استقرار العراق الموحد، وكانت للزيارة آفاق إيجابية كبيرة، حيث التقى جميع المكونات السياسية في العراق، وأكد أن مصر تقف على مسافة واحدة من جميع العراقيين، وأن المهم هو تجاوز الظروف الحرجة والصعبة التي تمر بها البلاد”.

الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى