الأخبار

«مواطنون» يرفضون زيادة اسعار المكالمات

18

 

ليه السيسي يسد عجز موازنته من عندى

«مش فارقة..ما كل حاجة فى البلد أسعارها زادت»، هو لسان حال المواطنون عندما اتجهت “البديل” لرصد آراء أهإلى وتجار منطقة وسط البلد، حول ارتفاع أسعار المكالمات 10% تأثرًا بتخفيض الدعم على المحروقات وزيادة أسعار الوقود، المعتمدة عليه ابراج الإتصالات فى تشغيلها.

والتقت “البديل” عم مصطفى، صاحب محل مصنوعات جلدية، والبالغ من العمر قرابة النصف قرن، وهو جالس أمام متجره، محاولًا جذب الزبائن له، من خلال ايقافهم ودعوتهم لمشاهدة بضائعة البسيطة من أحذيه وأحزمة ومحافظ جلدية، فى نهار رمضان، والعرق يتصبب منه من شدة الحرارة، فقال “رغم اننا فى منطقة حيوية إلا ان الناس لم يجذبها المحلات على غير العادى لان زيادة الأسعار تجعلهم فى الحاجة إلى المال اولا ثم الشراء”.

وبسؤاله عن رأيه فى زيادة أسعر المكالمات، أجابنا : كل حاجة زادت مجتش على دى يعنى مبقتش فارقة كتير …

ليبدأ فى رواية قصته، آملًا أن يصل صوته للمسئولين أو للرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلاً “للأسف خرجت معاش مبكر ومعاشى 450 جنيه، والبيت يحتاج 3 آلاف جنيه شهريًا، هجيب منين يعنى ؟؟؟، المفروض السيسى مثلما عنده عجز موازنة انا كمان عندى عجز موازنة وبشتغل فى المحل ده عشان اسد عجز موازنتى، ليه السيسى يسد عجز موازنته من عندى؟، معلنًا رفضه التام لقرار زيادة اسعار المكالمات، مبررًا موقفه؛ بأنه ظلم للغلابة والفقراء مضيفا “الشعب اكل ايه يشرب عليه، شبعنا أولًا وبعد كده ألغى الدعم” موجهًا رسالته للرئيس السيسي، قائلًا “انت كدا بتقتل الشعب”.

واتفق معه فى الرأى احد المارة يدعى رمضان، 45 سنة، يعمل مندوب سياحى، معلنًا مقاطعته لشركات المحمول لمدة يومين او أكثر، بغرض إلحاق الخسائر بهم، نظرًا لجشعهم واستغلالهم للمواطن، قائلًا “الحكومة مبتجيش غير على الفقير الغلبان محدود الدخل اللى انا بسميه (معدوم الدخل)”.

وقالت شيماء، 21 سنة، طالبة بكلية تربية، نفس جملة ” رمضان ” انها ستقاطع شركات المحمول ايضا، وعند سؤالها هل تستطيعين الاستغناء عن الموبايل ؟؟ ردت قائلة : اه هقدر إلى يجى عليا مبستسلملوش واضافت ” ليه يكون فى زيادة تانى، زودو فى كروت الشحن ولما موفقناش عملو ضريبة 51 قرش تخصم كل شهر زيادة ليه تانى ؟؟؟ ”

وعند تفقد ” البديل ” للشارع المصرى وجدت رجل بسيط، يبيع طرح على الرصيف، جالس ينادى على الناس ليشتروا منه اى شىء باى مبلغ، يسمى سمير، وعمره 49 سنة، وعند سؤاله ما رايك فى الزيادة ؟ رد وقال : كل حاجة بتزيد ولسه هتزيد اكثر … احنا لسه شوفنا حاجة ؟؟ لسه ياما هنشوف. وعند سؤاله عن رد فعله فى الزيادة قال ” لا اوافق ولكن هرضى بالامر الواقع “واضاف لــ ” البديل ” قائلا : ما باليد حيلة.

ومن هنا فان الغلاء الذى يسود البلد باكملها يشعر المواطن بالعجز واليأس وخيبة الامل واللامبالاة بعد ان تعشموا الفقراء فى النظام الجديد، بأنه يكون سندا لهم من شبح الفقر ولكن غدر بهم النظام باصداره مثل هذه القرارات الظالمة التي يتحملها الفقير وفقط.

 

[media width=”400″ height=”305″ link=”http://www.youtube.com/watch?v=R8ZObu5j3-M&feature=g-all-xit”]

 

 

البديل

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى