الحداد يغيب عن «الفضائيات»

 

 

استنكر عدد من خبراء الإعلام عدم استجابة القنوات الفضائية الخاصة لحالة الحداد العام التى أعلنت عنها رئاسة الجمهورية، عقب استشهاد 21 من رجال القوات المسلحة فى هجوم إرهابى بالوادى الجديد، السبت، حيث استمرت الفضائيات فى بث المسلسلات والبرامج والإعلانات وفق الجداول المسبقة دون أى تأجيل، فى حين أجل التليفزيون الرسمى عرض المسلسلات لحين انتهاء فترة الحداد.

وقال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن الفضائيات الخاصة سارعت بإعلان الحداد أثناء فترة حكم الإخوان وقت مجزرة رفح الأولى فى رمضان 2012، لأنهم كانوا يخافون من «حكم ديكتاتورى»، ولم يشاركوا فى الحداد حاليا لأن «أصحاب الفضائيات على علاقة وطيدة برئيس الجمهورية ويأمنون مكره»، بحسب وصفه.

وأشار «العالم» إلى أن الحداد الشكلى غير مُجدٍ، والحداد الحقيقى ينبغى أن يكون فى الرسالة الإعلامية التى تقدم للمجتمع، لأن المسلسلات الموجودة على الساحة حاليا تهدر القيم والسلوكيات القويمة، كما أنه لا يمكن التماس العذر للفضائيات بارتباطها بتعاقدات إعلانية، لأنه لا يجوز أن يفقد الإعلام رسالته حتى ولو كان الثمن ملايين الجنيهات.

بدوره، قال الدكتور محمود علم الدين، وكيل كلية الإعلام بجامعة القاهرة لشؤون الدراسات العليا، إن أحدا لم يشعر بوجود مأتم كبير وحداد فى مصر على أرواح شهداء الفرافرة، لأن الفضائيات مستمرة فى عرض مسلسلاتها، ولم تُقدر شهداء الوطن من أجل الأموال وبدعوى أن «الناس مش عايزة نكد».

المصرى اليوم