الأخبار

مسؤول الإخوان بالأمن الوطني يفضح تاريخ الجماعة الدموي

ذكر اللواء عادل عزب، مسئول متابعة النشاط الإخواني بقطاع الأمن الوطني، إبان وقائع القضية المعروفة إعلاميًا بـ”مقتل ميادة أشرف”، ملامح بدايات التنظيم الإخواني على يد مؤسسها “حسن البنا”.

وقال الشاهد إن جماعة الإخوان، بدأت منذ عام 1928، وتأسست على يد مؤسسها الأول حسن عبد الرحمن الساعاتي وشهرته “حسن البنا”، وشدد على أنها بدأت كجماعة صوفية، بهدف استقطاب المصريين وتحقيق الانتشار الأفقي، لتشكيل جماعة ضغط على القصر الملكي لخدمة أغراض المُستعمر الإنجليزي.

وتابع الشاهد أن الجماعة وضعت خطة إستراتيجية طويلة الأمد، استهدفت تنفيذها على مراحل، أول مرحلة هي مرحلة “تكوين الفرد الإخواني”، ثم “البيت الإخواني”، ثم “المُجتمع الإخواني”، ثم الوصول لمرحلة التمكين والوثوب على السلطة، ثم الخلافة الإسلامية،  للوصول في النهاية لما أسموه أستاذية العالم.

وأشار اللواء الشاهد إلى أن الجماعة انتهجت منذ بدايتها لتحقيق ذلك الغرض مسارين، الأول كان المسار العلني وتمثل هذا في نشر الأفكار الدينية من خلال مرتكزات تمثلت في المساجد والجمعيات الخيرية، بهدف سحب البساط من المؤسسة الدينية الرسمية وهي الأزهر، وتحقيق أيضًا الانتشار في مواجهة الأحزاب الوطنية الموجودة في ذلك الوقت.

أما المسار الثاني، أفاد الشاهد بأنه كان سريًا، وأنه ظهر بعد أعقاب تزايد أعداد العناصر المنضمة للإخوان، التي عملت على دغدغة مشاعر المسلمين فانضم لها الكثير، وعقب ذلك شكلوا ما أسموه بالنظام الخاص أو “التنظيم السري المُسلح”، ذاكرًا نص البيعة للانضمام للجماعة، وهي: “أن أكون جُنديا مُخلصًا لجماعة الإخوان، وأن أسمع وأطيع في العسر واليسر، وألا أُخالف وأن أبذل جهدي ومالي ما استطعت، والله على ما أقول وكيل”.

وأكمل أن تلك الصيغة يُضاف إليها عبارة “وأن أحل دمي من الجماعة في حالة ما أفشيت سرًا”، وذلك في البيعة السرية الخاصة بالتنظيم السري المسلح، وذكر بأنه في عام 1944 تم إنشاء قسم الاتصال بالعالم الخارجي، والذي كان نواة للتنظيم الدولي للإخوان، وعن علاقة الإخوان بفصائل العُنف والإرهاب، ومنها مقتل النقراشي باشا، وأحمد ماهر، وسليم زكي حكمدار القاهرة، والقاضي الخازندار، وتفجيرات متنوعة، من بينها محكمة باب الخلق وحارة اليهود، ومحلات بنزيون وعدس.

وقال الشاهد إنه في أعقاب اغتيال النقراشي، تعرضت الجماعة لانتقادات واسعة، لأن الحادثة شكلت صدمة للشعب المصري، فخرج حسن البنا في محاولة تبرئة الجماعة وقال عبارته: “ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين”، وذكر الشاهد أن قرار الحل الأول للجماعة، كان في 4 نوفمبر 1948 ، ليظهر سيد قطب في 53 ليؤكد أنه أول من أدخل فكر التكفير، وشهت تلك الفترة محاولة اغتيال عبد الناصر في المنشية، ليصدر القرار الثاني بحل الجماعة في 1954، ليشير لما يسمى بالمؤامرة الإخوانية الكبرى، ذاكرًا واقعة استهداف القناطر الخيرية لفصل محافظات الدلتا، وهي المحاولة التي وصفها الشاهد بأنها أولى المحاولات لتقسيم مصر.

وتابع الشاهد سرده ليذكر أنه في حقبة السادات، أفرج الرئيس الراحل عن عدد من عناصرهم في محاولة لضرب التيار الشيوعي، إلا أن الجماعة لجأت إلى أن تُخرج من عباءتها ما يُسمى “الجماعة الإسلامية”، حتى إذا ما أقدمت الجماعة الإسلامية على فعل، كانت الإخوان تشجب، ليذكر أن الجماعة أسست في الثمانينات حركة “حماس” وهي كانت الجناح العسكري للتنظيم الدولي للإخوان، والتي كانوا ينكرون أي صلة بهم، حتى وقت قريب، حتى ثورة الخامس والعشرين من يناير.

وأضاف الشاهد أن الإخوان قفزوا على الحكم، وأسسوا حزب “الحرية والعدالة”، الذراع السياسية للجماعة، وأبقوا أيضًا على جماعة الإخوان بكافة التشكيلات، وأصدروا قرار عفو عن كوادر من الجامعة الإسلامية، وصدر عفو شمل 17 من المحكوم عليهم من قيادات الجماعة الإسلامية، منها  4 أحكام بالإعدام، وثلاثة عناصر بالسجن 15 سنة، و8 مؤبد، ومتهم عشرة سنوات، ومتهم بـ 3 سنوات، بالإضافة لـ9 قيادات إخوانية، من المحكوم عليهم إبراهيم منير، وهو القرار الذي أصدره “مرسي”.

وعدّد الشاهد مصادر تمويل وتسليح الجماعة، وقال إن السلاح كان يأتي من الخارج عن طريق الأنفاق من غزة، أو من السودان وليبيا بعد مقتل القذافي، أو من الداخل عن طريق عناصر لها علاقة بالسلاح، وأن التمويل يأتي إما عن طريق الاشتراكات أو من خلال التبرعات من التنظيم الدولي، أو من الدول التي وصفها بـ”المارقة” المُشتركة في المؤامرة، وذكر أن هدف الإخوان هو تغيير نظام الحكم بالبلاد العربية وتعطيل أحكام الدستور والقانون.

الوفد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى