الأخبار

الإرهاب يستهدف 3 مدن سعودية .. وانتحاري جدة باكستاني

علمت «الحياة» من مصادر مطلعة أن الإرهابي الذي فجّر نفسه بحزام ناسف في مواقف مستشفى خاص بالقرب من القنصلية الأميركية في جدة باكستاني الجنسية.

وكان المتحدث بوزارة الداخلية ذكر أن إرهابي جدة غير سعودي.

وجددت الـ24 ساعة الماضية التأكيد على دموية ووحشية المنتمين إلى التنظيمات المتطرفة، ومعتنقي الأفكار التكفيرية، وبراءة الإسلام منهم، باستهدافهم ثاني الحرمين الشريفين وتعرض مدينتين أخريين إلى عمليات إرهابية، نفذها أربعة انتحاريين، إلا أن اللافت وقوع إحدى تلك العمليات في مدينة الرسول الكريم، وبجوار قبره ومسجده، تزامناً مع وقت الإفطار في اليوم قبل الأخير للشهر الفضيل، ففي الوقت الذي يرفع فيه المسلمون أكفهم بالدعاء ابتهالاً وتضرعاً في وداع شهر رمضان، ضغط أحد المارقين على حزامه الناسف وهو يطل على المسجد النبوي من دون مراعاة لحرمة الزمان وقدسية المكان، ويتزامن ذلك مع إعلان وزارة الداخلية الكويتية أول من أمس عن تمكنها من تفكيك خلية إرهابية تتبع لـ«تنظيم داعش المتطرف»، كانت تنوي تنفيذ عمليات إرهابية في أواخر شهر رمضان في مواقع كويتية عدة. وبدأت أولى العمليات الإرهابية في المدن السعودية في الساعات الأولى من صباح أمس (الاثنين)، في جدة بالقرب من مقر القنصلية الأميركية. وبعد نحو 12 ساعة، شهد مسجد في القطيف (شرق السعودية) عملية انتحارية فاشلة، نفذها 3 أشخاص «جاري التأكد من هوية الثالث»، تزامنت مع تفجير إرهابي آخر لنفسه بجوار المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، نتج منه في تقديرات أولية استشهاد 4 من رجال أمن وإصابة 5 آخرين، ومقتل منفذ العملية.

ودانت كل من قطر والإمارات والأردن والبحرين وعُمان ولبنان ومصر والجزائر وباكستان وعدد من الدول والمنظمات والجمعيات العربية والدولية الاعتداءات الإرهابية على القطيف وجدة والمدينة، وتلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز اتصالات وبرقيات تعزية من عدد من رؤساء وملوك الدول.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني أن «هذه الجريمة البشعة هي استهداف للأمتين العربية والإسلامية»، فيما أكد وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد «تضامن بلاده مع المملكة في اتخاذ أي إجراءات لاستئصال الإرهاب الذي لا يراعي حرمة الشهر الفضيل والأماكن المقدسة (…) وأن استقرار السعودية هو الركن الأساسي في استقرار الإمارات والخليج».

من جانبه أكد أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط في بيان أمس «الموقف الثابت للجامعة من إدانة الإرهاب بكافة صوره، منوهاً إلى أن هذا الإجرام يجب إن يوضح لشباب الأمة ضرورة التنبه لمخاطر الفكر المتطرف، معرباً عن خالص تعازيه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز»، ودان الأزهر بشدة التفجيرات، منددًا «بمحاولات الإرهابيين والمتطرفين الزج بالمساجد في صراعاتهم».

ودان لبنان الاعتداءات الإرهابية في بيان صادر عن مكتب وزير العدل اللبناني أشرف ريفي الذي قال فيه إن «هذه الأعمال الإجرامية تثبت أن الإسلام المعتدل هو الهدف الأول للإرهاب ومشاريع الفتن المذهبية».

وقال سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى المملكة جوزيف ويستفول في بيان إن الذين يسعون إلى «تحويل هذا الوقت المقدس إلى مناسبة للكراهية وسفك الدماء يستحقون من الجميع أشد عبارات الشجب والإستنكار».

وتشهد دول في الخليج حال استنفار وتأهب تحسباً لاعتداءات إرهابية قد يشنها تنظيم «داعش» خلال العيد في محاولة لضرب الاستقرار، والتأكيد على أن حملة التحالف الدولية على مواقع «داعش» لن تؤثر في قدراته الهجومية على أهداف مختلفة في المنطقة.

وبدأت الكويت أمس التدقيق المشدد عند منافذها الحدودية مع العراق والسعودية، بعد كشف خلايا لتنظيم «داعش» كانت تخطط لاستهداف منشآت أمنية وتفجير أحد المساجد الجعفرية.

وتأتي هذه التطورات بعدما تفقد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح الوضع الحدودي مع العراق قبل يومين من كشف المخططات الإرهابية. وفي وقت وسعت الأجهزة الأمنية مراقبتها المواقع الحساسة، كشفت وزارة الداخلية الكويتية في بيان إحباط ثلاثة مخططات إرهابية كانت تحاول «استهداف أمن البلاد»، والقبض على عناصرها المرتبطة بـ «داعش».

الحياة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى