الأخبار

تفاصيل لقاء “السيسى” ووزير خارجية إسبانيا

 

209

اِستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، صباح اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، وزير الخارجة والتعاون الإسبانى خوسيه مانويل جارسيا مارجايو،، وذلك بحضور سامح شكرى، وزير الخارجية، و مانويل جوميث أثيبو، مدير إدارة شئون البحر المتوسط وإفريقيا والمغرب والشرق الأوسط بالخارجية الإسبانية.

وقال السفيرإيهاب بدوى، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، أن الوزير الإسبانى قد استهل اللقاء بالتأكيد على أن مصر تعد نقطة التوازن فى المنطقة، ومن ثم فإن تحقيق أمنها واستقرارها سينعكس إيجابيا على كافة دول المنطقة، وسيساهم إسهاماً مباشرا فى تحقيق استقرارها، مشيرا إلى إدراك بلاده أنه لا يمكن أن تزدهر الحريات فى أى مجتمع دون تحقيق الأمن أولا، ومنوها إلى إدراك إسبانيا لحقيقة أن عدم استقرار الأوضاع فى ليبيا له تداعياته السلبية على حدود مصر الغربية.

من جانبه، وجه الرئيس التهنئة للوزير الإسبانى بمناسبة تولى الملك الجديد فيلبى السادس، كما طلب نقل تقديره للملك السابق خوان كارلوس الأول، مشيرا إلى تطلع مصر لمزيد من التنسيق والتعاون مع إسبانيا، وكذا الاتحاد الأوروبى، فى مختلف جوانب العلاقات، بما يساهم فى استعادة مصر لمكانتها التقليدية فى المنطقة سريعا، أخذا فى الاعتبار ما سيكون لذلك من تأثير إيجابى على منطقة الشرق الأوسط.

وعلى صعيد تطورات الأوضاع فى قطاع غزة، استعرض الرئيس الجهود والاتصالات المصرية المبذولة لتهدئة الأوضاع، وذلك قبل الاجتياح البرى الإسرائيلى لغزة، ملقيا الضوء على عناصر المبادرة المصرية، ومعربا عن تطلعنا لمساندة إسبانيا لجهود التهدئة بين الجانبين، بما يمهد لإقرار هدنة دائمة لحقن دماء أبناء الشعب الفلسطيني، وبما يقلص من الانعكاسات السلبية على إمكانية استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين فى المستقبل.

وأكد “مارجايو” على دعم بلاده لإقرار التهدئة بين الجانبين بما يضمن عدم تكرار التصعيد، معرباً عن تأييدها لإقامة دولة فلسطينية فى أقرب فرصة ممكنة.

كما حذر الوزير الإسبانى من خطورة انتشار الإرهاب، ولاسيما فى القارة الافريقية، منوها إلى ضرورة تعزيز التعاون مع مصر، ســواء على الصعيد الثنائى أو فى إطار سياسة الجوار الجنوبى للاتحاد الأوروبى، وكذا عبْر الاتحاد من أجل المتوسط.

وعلى الصعيد الداخلى، أطلع الرئيس الجانب الإسبانى على رؤيتنا لتطورات الوضع الداخلى فى مصر، مشيرا إلى الاستعدادات الجارية لإنجاز آخر خطوات خريطة المستقبل المتمثلة فى الانتخابات البرلمانية قبل نهاية العام الجارى؛ استكمالا لبناء كافة مؤسسات الدولة الديمقراطية.

كما أكد على تطلعنا لاستمرار موقف إسبانيا المتفهم للتطورات فى مصر، ودعم مدريد لجهود مصر لإقامة نظام سياسى ديمقراطي، ولمكافحة الإرهاب، لاسيما فى ضوء الخبرات الإسبانية السابقة فى التعاطى مع ملف مكافحة الإرهاب، فضلا عن تعافيها الاقتصادى ونجاحها فى التعاطى مع التداعيات السلبية للأزمة المالية العالمية، اخذا فى الاعتبار أن قطاعى الصناعة والسياحة الإسبانيين قد لعبا دورا محوريا فى هذا التعافى الاقتصادى.

 

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى