الأخبار

الحدائق في العيد

 

107

تتزين الحدائق يوم العيد لاستقبال الأسر المصرية، للاحتفال والتعبير عن الفرحة التي لا تظهر عادة طوال أيام العام، ويكون العيد فرصة من ذهب لتجمع الأسرة بعد طول بعاد، بسبب الانشغال بالعمل في الأيام العادية.

هذه هي الصورة العادية والتقليدية التي تعودنا على رؤيتها الأعوام السابقة، إلا أن هذا العام اختلفت الصورة داخل الحدائق والمتنزهات، واختفت الأسرة المصرية ليكتسح الشباب الصورة، وتختلف طبيعة اليوم في الحدائق من أماكن هادئة تناسب الأسرة بلا خوف فيها على الفتيات، إلى أماكن يحظرها الآباء على بناتهم خوفًا من التحرش.

الضجيج يعم المكان والاشتباكات والألفاظ البذيئة، ملأت الحدائق، خاصة الحديقة الدولية بمدينة نصر، فلا تسلم فتاة من التحرش، ولا يسلم طفل من المضايقات، والشرطة لا تتدخل بحجة أنهم أطفال، “وحرام نعملهم محاضر ونضيع مستقبلهم”، وتدخلت الشرطة أخيرًا حين ظهرت الآلات الحادة “المطواة”، و من ثم تركت الجاني بحجة صغر السن أيضًا.

وتغيرت طباع الشباب في الحدائق عن ذي قبل، فأصبحت الأغاني الشعبية تلازمهم، ولا تتوقف ألسنتهم عن السباب، ما جعل الأسرة المصرية تهرب من التواجد في الأماكن العامة، واختفت الألعاب البسيطة واستبدلت بالألعاب العنيفة والضرب.

مصر العربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى