الأخبار

صلاة.. وعيدية.. وفرحة بالملابس الجديدة

94

 

 

ولاء وسحر وصباح ومروة، 4 فتيات اخترن أن يكن سبباً فى إسعاد الأطفال، والقيام على خدمتهم، تتنوع مهمة كل واحدة منهن وطبيعة عملها، لكن يتفقن جميعاً فى أنهن المصدر الوحيد لتعويض ما يمكن تعويضه من رعاية وحنان الأم ودفء الأسرة التى يفقدها أطفال الدار. «فين بابا وماما وإحنا ليه معندناش ماما وبابا ثابتين؟»، أسئلة طالما رددها الأطفال وعجزت كلمات ولاء جمال، إحدى الفتيات العاملات فى الدار، عن الاجابة عنها، ليس لعدم وجود رد جاهز لديها، بل لتحجر الكلمات على شفتيها بسبب قسوة الواقع الذى لا يدركه عقل الأطفال الصغار. يحسم الأمر كلام أحد العاملين فى الدار، قائلاً: «ربنا بيحبكم أوى يا ولاد أكتر من الأطفال التانيين لأن كل طفل عنده بابا واحد وماما واحدة فى البيت لكن انتم عندكم أمهات كتير هنا، وكلهم بيحبوكم». تقول الشابة العشرينية إنه رغم توافر كامل العناية والرعاية بالأطفال وحنو جميع العاملين فى الدار عليهم فإن ذلك لا يُقارن بحنان الأم والأب ودفء الأسرة، كما أن العاملات بالدار من مشرفات وأمهات يدركن جيداً حجم المسئولية الملقاة على عاتقهن تجاه الأطفال. الأمر نفسه تؤكده سحر ربيع وصباح فايز، مشرفتا الأدوية، ومروة السيد «الأم البديلة» التى لم تكمل تعليمها بسبب ظروف أسرتها، لكنها تدرك جيداً حاجة الأطفال لمن يحنو عليهم ويستوعب طلباتهم وتصرفاتهم ويتعامل معهم بحكمة، بعيداً عن العنف الذى لا ينفى وجود مبدأ الثواب والعقاب فى تربية الأطفال مع مراعاة ظروف إعاقتهم التى قد تمنعهم من إدراك كل ما حولهم بشكل صحيح. ترى الفتيات الأربع أن السعادة الحقيقية فى حياتهن مصدرها هؤلاء الأطفال الذين تركوا أسرهن من أجل خدمتهم وفضلن قضاء العيد مع الأطفال لإسعادهم وإدخال البهجة والسرور على نفوسهم.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى