الأخبار

نتنياهو يهدد وجود إسرائيل

 

149

 

طالب الكاتب والإعلامي الأسترالي بيتر جورج أنصار الكيان الصهيوني في تل أبيب والعالم بنبذ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قائلاً إن سياساته تتسبب في عزلة دولية لدولة الاحتلال، وتهدد وجود تل أبيب.

وتحت عنوان “موقف نتنياهو العدائي يلوث إسرائيل في عيون العالم”، قال جورج: إن أفضل ما يمكن أن يفعله أنصار “إسرائيل” في أستراليا وكافة أنحاء العالم هو التوقف عن التأييد قصير البصر، ونبذ حكومتها ورئيس وزرائها الخطير بنيامين نتنياهو.

وأضاف في مقال بصحيفة سيدني مورنينج هيرالد الأسترالية اليوم الثلاثاء: “يجب تذكير نتنياهو بأن الدعم الدبلوماسي والشعبي الدولي لإسرائيل ليس بلا شروط، فكل يوم يمر في غزة، وكل شخص يقتل في القطاع يزيد توقعات تحقق الخوف الكبير الذي تخشى منه تل أبيب وهو نزع شرعيتها من المجتمع الدولي”.

وتابع جورج الذي كان يعمل لدى هيئة الإذاعة الأسترالية : “إذا كانت إسرائيل بالفعل تواجه تهديدًا وجوديًا، يتحمل نتنياهو إذن نصيب الأسد من اللوم، فرغم أنه يمسك على مدار سنوات بجميع البطاقات في المواجهات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، إلا أنه فشل في استخدامها جميعا لصالح بلاده على المدى الطويل، بل سمح للأحداث بالتقهقر إلى أوضاع كارثية، بما يقلص حتما من الوضع الدولي لإسرائيل”.

ومضى يقول: “نتنياهو هبط بدولته إلى طريق مواجهة من الصعب العودة منه، ومنح أعداء إسرائيل اعتبارات أكثر لمهاجمة تل أبيب بشكل يتجاوز ما فعله أي رئيس وزراء سابق منذ الغزو غير الشرعي لمناحم بيجين على لبنان عام 1982، والذي حطم سمعته كأحد الحائزين على جائزة نوبل للسلام”.

وأردف: “منذ تقلد نتنياهو زمام الحكم عام 2009، حقق أسوأ مخاوف الإسرائيليين وأصدقاء تل أبيب الذين يؤمنون بأن تحقيق تسوية سلمية مع الفلسطينيين هو الطريق الوحيد لبقاء وازدهار إسرائيل”.

وأشار الكاتب إلى أن نتنياهو أغلق طموحات الفلسطينيين بتأسيس دولة خاصة بهم، واضعا يديه في أيدي السياسيين الرافضين، وكذلك في أيدي الحركات الاستيطانية العنيفة، رغم أن ذلك الطموح هو نفس ما حققه اليهود المشتتون حول العالم عام 1948″.

وتابع: “المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة والجدار الأمني هي مظاهر طبيعية لسياسات واسعة النطاق تقوض أي توقعات بالتوصل إلى تسوية تحت حكم نتنياهو”.

وأضاف الكاتب: “الفلسطينيون في الضفة الغربية باتوا أكثر يأسًا، كما أصبح قاطنوا الضفة الغربية أكثر غضبا جراء ذلك السجن الذي يقبعون فيه..بما نجم عنه بالقطع زيادة في نطاق الكراهية، وتحولا إلى أشكال مقاومة أكثر عنفًا”.

ولفت الكاتب إلى أن العديد من استطلاعات الرأي كشفت تزايدا في الإحباط العام تجاه السياسات الصهيونية، بالإضافة إلى إنحدار ملحوظ في دعم تل أبيب حتى في نطاق الأمم المتحدة، على حد قوله.

واستطرد أن كلاً من نتنياهو ورئيس الوزراء الراحل آرئيل شارون لم يتعلما من إسحق رابين الذي أجبرته الانتقاضة الفلسطينية على التفاوض مع منظمة التحرير الفلسطينة بقيادة ياسر عرفات، رغم أن إسرائيل كانت تعتبرها منظمة إرهابية، مشيرا إلى أنه كان الأقرب لتحقيق السلام لولا اغتياله على يد يميني متشدد مناهض للسلام.

وتابع الكاتب: “رابين، أخبرني أن أي حرب ينبغي أن تنتهي بتفاوض الأطراف المتنازعة”.

ومضى الكاتب يقول: “نتنياهو في حاجة إلى إدراك أن حماس “الإرهابية” في نظر إسرائيل، إلا أنها تعكس طموحات فلسطينية شرعية”.

وبدأ جيش الاحتلال في الثامن من يوليو الماضي اعتداءات وحشية ضد أهل غزة أسفرت عن استشهاد نحو 1900 فلسطيني، بينهم العديد من النساء والأطفال، في ظل مقاومة فلسطينية باسلة كبدت العدو الصهيوني عشرات الجنود.

مصر العربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى