الأخبار

دفاع مبارك: الشرطة “مجنى عليها”

167

 

استمعت محكمة جنايات القاهرة إلى تعقيب النيابة العامة، فى قضية إعادة محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ونجليه جمال وعلاء مبارك ووزير داخليته حبيب العادلى وستة من مساعديه، لاتهامهم بقتل المتظاهرين السلميين إبان ثورة 25 يناير فى القضية المعروفة إعلامياً بـ”محاكمة القرن”.

تنعقد الجسة، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدى وعضوية المستشارين إسماعيل عوض وجدى عبد المنعم وسكرتارية محمد السنوسى، وصبحى عبد الحميد.

واستمعت المحكمة إلى المستشار وائل حسين المحامى العام لنيابات شمال القاهرة الكلية، والذى أكد أن النيابة استمعت إلى مرافعات الدفاع على مدى 30 يوماً وإلى الدفوع التى كان بعضها متعلقاً فى الدعوى وكان الآخر ضرباً من الخيال. وأشار إلى أن النيابة تهتم بالمصلحة العامة، ولا تهتم بإدانة متهم بعينه دون آخر، وأن النيابة موقنة أنه لن يبقى فى الأذهان إلا طيب الحديث، وفى التعقيب سترد النيابة على تلك الدفوع الواهية.

وأبدى عدة ملاحظات، أولها أن المدافع عن مبارك انتهج الهجوم على النيابة العامة، مروجاً أن المتهم تعرض لمعاملة سيئة فى تلقيه للرعاية الصحية الواجبة بقرارات النياب العام أثناء التحقيق، وقدمت خطاب مجلس الشورى وقتها بنقله إلى مستشفى طرة، وكان مغزى الدفاع كسب التعاطف للمتهم، عن طريق قلب الحقائق، ولتصوير المتهم كأنه مجنى عليه ورفعه إلى الأنبياء والقديسين، وبعرض خطاب الشورى يضع كل ما تحمله القضية بيد المحكمة والعدالة، وأن الدفاع فى حجب هذا الخطاب أنه الجريمة بعينها، وحاش لله أن تقوم النيابة بذلك، وهى التى تحمى حق المجتمع.

وقد اتسمت قرارات النيابة باتباع القانون وإجراءات السجون ما يوازى حق المتهم فى تلقى العلاج بصفته محبوسا احتياطيا دون النظر إلى صفته.

وأن الدفاع انتهج أيضاً الهجوم على النيابة العامة وإجراءات التحقيق، زاعما وجود قصور شديد شاب التحقيقات، وكنا نعتقد أن ذلك القصر أن يلتقى مع ما يسعى إليه الدفاع ويسهل مهمته، وهذا الانتقاد غير موضوعى وغير منطقى لأن النيابة العامة قدمت المتهمين واجتهدت فى تحقيق أدلة عليه بشكل لم يجد الدفاع معه أى سبيل، وكان هجوما للتخلص من الاتهام الذى أحاط به.

وأن دفاع المتهمين حاول اختلاق فكرة مؤداها ان مهمه قوات الشرطه وقت يناير كان تأمين التظاهرات بل وحاولوا إقناعهم أن الشرطة أيدت المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام، الأمر الذى يخالف المنطق والثابت، ولو كان الأمر كذلك فماذا كانت التظاهرات أصلا ولماذا كان العداء بين الشرطة والشعب.

وأضاف أن خيال الدفاع قال له إن الشعب هو من تعدى على الشرطة، وإن الشرطة لم يكن لديها غير المياه والغاز، وكان لهم حق الدفاع عن النفس المزعوم من قبل المتظاهرين، فأين الدفاع الشرعى وأين الاعتداء على الشرطة.

وأكد أنه فى محاولة الدفاع تبنى منطقا شاذا أن نسبة القتل والاعتداء على المتظاهرين على قوات الشرطة إلى طرف الشرطة سماهم مرة عناصر أجنبية ومرة أفراد أمن الجامعة الأمريكيه ومرة العدو الإسرائيلى، ولم يرد لهذا المنطق المختلق أى أساس، فضلاً عن أن هذا لا يدفع الثبوت ضد المتهمين.

 

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى