الأخبار

عااااجل غدًا.. العالم ينظر إلى السماء ويترقب «زخات الشهب

 

135

يشهد كوكب الأرض، غدًا الثلاثاء، أخطر ظاهرة كونية «زخات الشهب»؛ حيث تنطلق الشهب في اتجاه الأرض، قبل أن تتدخل الظواهر الفلكية المختلفة لمنع اصطدامها بالبشر. 

«زخات الشهب»

أكد الدكتور أشرف تادروس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، كوكب الأرض سيشهد ظاهرة فلكية تسمى بـ “شهب البرشاويات”، لافتا إلى أنها من أشهر زخات الشهب.

وأشار إلى أنها سميت بهذا الاسم نسبة إلى كوكبة فرساوس أو برشاوس “Pursue” حامل رأس الغول، التي تظهر وكأنها منبعثة منها مصدر هذه الشهب Swift-Tuttle، وهو المذنب الذي اكتشف عام 1862، ويعد من أكبر المذنبات المعروفة التي لها مدى طويل حول الشمس؛ حيث يكمل دورته كل 133 سنة.
غدًا العالم يترقب

وأضاف تادروس، في كل مرة يمر المذنب بالأرض يتضاعف معدل زخات الشهب الناتجة عنه، كان آخر مرور لهذا المذنب عام 1992 وسوف يمر على الأرض في دورته القادمة عام 2125.

وأشار إلى أن أفضل وقت لرصد شهب «البرشاويات» في 12 أغسطس من كل عام، ويمكن رصدها لمدة ثلاث ليالي قبل وبعد ليلة الذروة.

ونوه رئيس الفلك، إلى أن الشهب تخترق بقايا حطام ورماد المذنب “Swift-Tuttle” الغلاف الجوي الأرضي، وتسبب ما نطلق عليه الهطل الشهابي أو الأمطار الشهابية، وهي عبارة عن نهر متصل من بقايا جزيئات المذنب التي تشكل مساره، ويتراوح عرض هذا المسار نحو 120 كم.

نزول 100 شهاب في الساعة

وأوضح تادروس، أن معدل زخات شهب البرشاويات في أفضل الحالات تبلغ نحو 100 شهاب في الساعة، فيما تبلغ سرعة الشهاب عند دخوله الغلاف الجوي ما بين 12 إلى 72 كم في الثانية الواحدة، ويبدأ الشهاب بالظهور على ارتفاع مائة كم تقريبا عن سطح الأرض.

ويسمع للشهاب صوت ضعيف يشبه الهسيس، ويصل صوته بعد نحو دقيقة من ظهوره، وقد يترك خلفه ذيلا من الدخان يميل لونه إلى الأخضر في الغالب بسبب ذرات الأكسجين.

التلوث يؤثر على الرؤية

فيما أكد رئيس قسم الفلك وجود عدة عوامل رئيسية تؤثر على رؤية ووضوح الشهب الساقط، أهمها التلوث الجوي المتمثل في الغبار والأتربة العالقة بالجو، والتلوث الضوئي المتمثل في إضاءة المدن، والسحب وبخار الماء (الشبورة)، وأشار إلى أن موعد شروق وغروب القمر يؤثر بشكل كبير في رصد الشهب.

ترى بالعين المجردة

وأوضح تادروس، أن رصد هذا النوع من الشهب متاح للجميع بالعين المجردة دون الحاجة إلى استخدام تلسكوبات أو أدوات للرصد؛ حيث يمكن مشاهدتها بكل وضوح.

وتابع: لا يحبذ إشعال أي نيران أو أي مصدر للضوء خلال المشاهدة، ويفضل الجلوس على كرسي مريح مائلا ومواجها لمصدر الزخة الشهابية.

فيتو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى