الأخبار

الشربات بديلا عن التفجيرات

80

 

 

حرق وقطع طريق ومولوتوف وتخريب، وجماعات تعلن محاربتها الدولة بالسلاح.. هكذا استقبل المصريون، تصرفات أنصار جماعة الإخوان، في الذكرى الأولى لفض اعتصام رابعة العدوية.. لم يكن الأمر ذاته في منطقة الوراق، إذ استقبلت نساء الجماعة ذكرى يوم الفض، بأعين دامعة، بينما اتشحت بعضهن بالسواد، في حين راح أرباب الأسر، يحملون أواني الشربات، وألسنتهم تهلل بالتكبيرات، ويتبادلون التهاني كأنه يوم عيد.. أهالي منطقة الوراق من المنتمين لجماعة الإخوان، قرروا عدم تنظيم مظاهرات في ذكرى فض اعتصام رابعة هذا العام كما تصور البعض.

عربات تهرع نحو المارة والسكان وأصحاب المحال التجارية، توزع عليهم أكواب الشربات، وتطلب منهم الدعاء لـ”شهداء رابعة”، بأن يتغمدهم الله بالرحمة ويلهم ذويهم الصبر والسلوان.

ذكرى غير تقليدية استقبلوها علي طريقتهم، بحسب محمد عبيدة، “أحد المشاركين في الاحتفاء”، مؤكدًا أنهم لن يستسلموا للهزيمة، ولن يردوا علي الدماء بالدماء، علي حد قوله “أكيد مش هنبكي ولا هنحط أيدينا علي خدنا، هننزل ونشارك في الاحتفالات لأن رابعة يوم عيد بالنسبة لنا، وشهدائها في الجنة “.

“سيبونا في حالنا خلي البلد تقف على رجلها تاني”، “هوا الشربات ده بمناسبة إيه”، “هات يا حاج أساعدك، الله يرحم الجميع”، تعليقات تابعها على عبد الناصر، أحد السكان، على توزيع الإخوان للشربات على الأهالي، وأضاف بغضب: “هما عايزين إيه، يغيظونا يعنى، عمر البلد ما تتحرك طول ما فيها فريقين ، ناس شايفة أنهم دايمًا على حق ، وناس تانية عايشين دور المظلومين “.

“طبعًا خايفين، يعملوا مظاهرات ويعطلوا المصالح ،وأي قلق معناه محاصرة، أمن وغاز مسيل للدموع”، هكذا استقبل منصور سيد، ثلاثيني، توزيع الإخوان للشربات، وأضاف متهكمًا: “عملوا مظاهرات أو وزعوا شربات، برضو مرسي مش راجع”.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى