الأخبار

ما قُدم للفلسطينيين بمفاوضات القاهرة

 

93

 

أكد أسامة حمدان مسؤول العلاقات الخارجية بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن جميع العروض التي قدمت للوفد الفلسطيني المشارك في مفاوضات القاهرة لا تلبي طموح المطالب الفلسطينية، وشدد  على أن على إسرائيل القبول بشروط الشعب الفلسطيني، أو مواجهة حرب استنزاف طويلة.
وأوضح حمدان أمام حشد طلابي في الخرطوم أن الوفد الفلسطيني المفاوض تعرض لمحاولات لتفتيت وحدته خلال المفاوضات.
بدوره، قال رئيس الوفد الفلسطيني لمحادثات القاهرة عزام الأحمد إن الشعب الفلسطيني وقيادته لا يمكنهم القبول باتفاق لا يلبي الحقوق الفلسطينية وأهدافها، وفي مقدمتها إعادة تشغيل الميناء ومطار غزة المدني، وفتح المعابر والبدء في عملية الإعمار، ورفع الحصار بشكل شامل وضمان حرية الحركة من غزة إلى الضفة الغربية والعكس.
وأكد الأحمد في تصريحات صحفية أن الوفد الفلسطيني ذهب موحدا ليطالب باستعادة ما سلبه الاحتلال من حقوق، متهما الوفد الإسرائيلي بالمراوغة وتبديد الوقت.
وتأتي تصريحات المسؤولين الفلسطينيين في وقت استبعد فيه مصدر سياسي إسرائيلي إنجاز اتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة قريبا، وذلك قبل انتقال الوفد الإسرائيلي السبت إلى القاهرة لمواصلة المفاوضات.
من جانبها اتهمت حركة حماس إسرائيل بخرق الهدنة بإطلاقها النار على منازل شرق خان يونس، وقالت إن القوات الإسرائيلية أطلقت الرصاص على منازل شرق بلدة خان يونس، في الوقت الذي أنكر فيه الجيش الإسرائيلي علمه بهذا الحادث.
ولم تجد العائلات المشردة لها سوى المدارس التابعة للأونروا التي فتحت أبوابها لتستقبلهم من القصف الإسرائيلي .
الأونروا التي لم تسلم أيضا من الصواريخ الإسرائيلية وفي إطار الاستجابة الطارئة المتواصلة للأزمة الإنسانية في غزة، تشترك مع برنامج الأغذية العالمي لتوزيع طرود غذائية استثنائية لحوالي 260,000 من النازحين الفلسطينيين يومياً.
ولا تقتصر الآثار الكارثية للعدوان الإسرائيلي المتكرر على غزة على أضرار عينية أو جسمية، بل هناك ما هو أكثر فتكاً ألا وهو الأمراض النفسية الناجمة عنه.
فبحسب تقارير دولية فإن ثلث الأطفال في غزة يظهرون علامات لمشاكل وأزمات نفسية، فبعضهم لم يعودوا ينطقون، وبعضهم إذا ما تحدث لا ينطق بجمل مفهومة، ناهيك عن مشاكل النوم والقلق الدائم.
ويقول حسن زيادة أخصائي نفسي في برنامج غزة للصحة النفسية إن “الأطفال يعانون من اضطرابات النوم، ليس من السهل بالنسبة لهم أن ينامون وحدهم، والكثير منهم يعاني من الكوابيس، وأنهم لا يستطيعون البقاء من دون أن يكونوا بجانب والديهم كل الوقت”.
يبقى الأطفال هم من يدفعون الفاتورة الأكبر في كل الحروب التي تشن على قطاع غزة آخرها مشاكل نفسية قد تلازم الأطفال مدى الحياة، إذا لم يتم تداركها وعلاجها وهنا يكون من الضروري وجود دور فاعل لحركات المجتمع المدني المؤهلة للعلاج النفسي في حالات الكوارث والحروب.
يذكر أن عدد شهداء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة وصل إلى 1951. بينهم 469 طفلا، فيما بلغ عدد الجرحى 10193. بينهم 3009 أطفال.

 

 

DW

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى