الأخبار

رسائل الفنانين من التحرير: سنواصل المظاهرات وإذا لم يلغَ الإعلان الدستورى سنتوجه لقصر الرئاسة.. يسرا: أتمنى أن يتراجع مرسى.. وبسمة: نرفض الحاكم المطلق.. وبشارة: الرئيس قضى على امتيازات يناير

 

 

 

 

جمال عبدالناصر وهانى عزب وعمرو صحصاح

عبر عدد كبير جدا من فنانى مصر من داخل ميدان التحرير عن آرائهم تجاه ما أعلنه الرئيس مرسى من قرارات تخص الإعلان الدستورى، فقد اعتبرت الأغلبية من فنانى مصر أن هذه القرارات صادمة لهم، ولم يتوقعوا بأى شكل من الأشكال أن يصدرها رئيس مصر بعد الثورة التى كان من ضمن كلمات شعارها الحرية والكرامة الإنسانية. وتساءل الجميع أين الحرية؟ وأى كرامة إنسانية سيعيشها الشعب المصرى فى ظل قرارات سيادية سلطوية؟، بينما رأى آخرون أن مرسى خان من انتخبوه بتلك القرارات، وحول نفسه إلى ديكتاتور، لا رأى يعلو فوق رأيه، ولا معارض لقراراته، وأعلن أغلبيتهم اعتصامهم المفتوح ووجودهم بالميدان لحين التراجع عن ذلك الإعلان الدستورى المهين للشعب المصرى كله.

الفنانة يسرا قالت إنها جاءت للميدان كمواطنة مصرية لها حق التظاهر السلمى قبل أن تكون فنانة، وإنها معترضة كليا وجزئيا على ذلك الإعلان الدستورى، وتتمنى أن يتراجع الرئيس مرسى عن تلك القرارات، وأن يستوعب الشعب المصرى بأجمعه.

أما الفنانة ليلى علوى فقد أوضحت أنها توجهت للميدان من أجل التعبير عن رأيها الرافض لتلك القرارات، وهذا حق لها كمواطنة وكفنانة، وأوضحت أن الحرية يجب أن تكون من أولويات أى رئيس مصرى يتولى الحكم.

ونفت «علوى» أن يكون قد تم الاعتداء عليها فى الميدان هى والفنانة يسرا، مؤكدة أن ما حدث مجرد تدافع وتزاحم بسبب التفاف المعجبين حولهما، ورغبتهم فى الحديث معهما.
الفنانة بسمة قالت لـ«اليوم السابع» إنه فى حالة عدم استجابة الرئيس مرسى لمطالب الشعب بالتراجع عن الإعلان الدستورى الذى نصبه فرعونا على البلاد وليس رئيسا، ستكون مسيرة الفنانين المقبلة إلى قصر الاتحادية، مشيرة إلى أن الشباب الذى ضحى بحياته وصار شهيدا للميدان، لم يضحِ بحياته حتى يأتى مرسى وجماعته ليتحكموا فى مصير الشعب المصرى الساعى لمزيد من الديمقراطية، والرغبة فى الحياة الكريمة التى حرم منها على مدى سنوات طويلة، مؤكدة أن الشعب المصرى وقف أمام ديكتاتورية مبارك حتى تنتهى فكرة الحاكم المطلق الذى يصدر أوامره دون إعطاء الحق للناس أن يعارضوه أو ينتقدوا سياسته فى حالة فشله فى إدارة البلاد، وهو ما اتبعه مرسى من خلال إعلانه الدستورى بعدم إعطاء الحق لأحد أن يعارض قراراته، حتى لو كانت ضد مصلحة البلاد.

المنتج محمد العدل يرى سيناريو خلع الرئيس مبارك يتكرر، «فقرارات مرسى الغاضبة مازال يصر عليها، ويرفض التراجع عنها كما نسمع، وهذه ستكون نهايته، لذلك فنحن لن نترك الميدان وسنواصل المليونيات بحثا عن حريتنا وحرية الشعب المصرى بأجمعه، وأنا هنا من ميدان التحرير أنادى جموع الشعب المصرى أن يتواجدوا معنا من أجل إنقاذ ثورتنا المجيدة».
الفنان أحمد عبدالعزيز أوضح أنه صدم من ذلك الإعلان الدستورى، ولم يتوقع أن يصدر من رئيس مصر الثورة،« فكل بنوده ترسخ لمبدأ الديكتاتور، ولابد من وقفة جادة لكل من يريد أن يعيد الديكتاتورية لمصر، فقد تخلصنا منها عبر ثورة عظيمة، ولن نعود مرة أخرى للخلف، ولن نرضى بالأمر الواقع».

ويرى الفنان صبرى فواز أن الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى يعطى له سلطات إلهية، ولن يستطيع أن يحاسبه عما يفعل غير الله، فهذه القرارات حولت مرسى ليس لفرعون كما كان مبارك، ولكنها ستحوله لإله. وأكد فواز ضرورة إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، «فمن المحزن والمؤسف للمصريين جميعا أن يقتصر دستور مصر على الإخوان والسلفيين ليقوموا بوضعه».

المخرج خيرى بشارة قال إنه لا يريد أكثر مما يريده الناس البسطاء الذين اتجهوا إلى ميدان التحرير، مشيرا إلى أن الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس مرسى يعيدنا إلى عصور الدول المتخلفة التى لا تفقه معنى الديقراطية. ولفت بشارة إلى أن الرئيس بقراره قضى على ما تم تحقيقه من امتيازات بعد ثورة يناير.

المخرج محمد دياب قال لـ«اليوم السابع»: لقد خُدعنا فى الرئيس مرسى، ولقد ظللت بعد انتخابه وتوليه المسؤولية بعيدا عن السياسة، ولا أتحدث ولا أنتقد لمنحه فرصة فى العمل، لكن إعلانه هذا كان صادما لى، واعتبرته خيانة، فقد منحته صوتى على مضض أنا وكثيرون، وأطلقنا على أنفسنا «حزب الليمونة»، أى أننا انتخبنا مرسى وعصرنا على أنفسنا ليمونة كما يقال فى الأمثال، لكنه بهذا الإعلان يخون من انتخبوه، ويحوّل نفسه لديكتاتور وهذا ما نرفضه، وسننزل التحرير لإسقاطه، أو تراجعه عن قراراته.

النجم محمد حماقى أكد لـ«اليوم السابع» أن مشاركته بميدان التحرير ترجع إلى رفضه الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى، وأن القرار كان مخيبا للآمال التى كان يعقدها عليه هو وملايين من المصريين، «لذلك فكان يجب علينا جميعا النزول لميدان التحرير من أجل أن تصل رسالتنا إلى الرئيس، والعدول عن قراره الذى سيُدخل البلاد نفقا مظلما، ولن نستطيع الخروج منه بسهولة ويسر، ويجب على الرئيس مرسى أن يستمع لنا جميعا ويلبى طلباتنا».

وأشار حماقى إلى أن مليونية ميدان التحرير خير دليل على تواجد الملايين فى الميدان، مثلما كان الحال فى 25 يناير، وأن الجميع كان يبحث عن مصلحة مصر، وعلى جميع القوى الوطنية التوحد من أجل خدمة الشعب المصرى الذى يعقد عليهم الكثير من الآمال.
ورفض حماقى كل ما تردد فى ميدان التحرير عن وجود مجلس رئاسى جديد، قائلا الرئيس محمد مرسى هو رئيس منتخب وشرعى، ولكن هناك قرارات خاطئة، لذلك فيجب علينا أن نرسل له تلك الرسالة، وأن يكون رئيسا ومخاطبا للشعب المصرى بأكمله، ليس لحزب أو آخر، لأن جماعة الإخوان فى النهاية ليست الأغلبية بمصر، ومليونية الثلاثاء والجمعة خير دليل على ذلك.

الفنان خالد أبوالنجا أعلن رفضه الإعلان الدستورى، وأن مليونية الثلاثاء الماضى بميدان التحرير ليست إلا رسالة تحذيرية للمسؤولين بأن الشعب المصرى على وعى سياسى كبير، ويرفض القرارات التى تجعل من الرئيس محمد مرسى فرعونا جديدا.

وتابع أبوالنجا: الذى يقول إن الشعب المصرى غير مؤهل للديمقراطية عليه أن يأتى لميدان التحرير لكى يتعلمها، ويتعلم كيفية الرقى الذى يكون عليه المواطن المصرى، واعتصامه السلمى، ولكن الوضع تغير عند الشعب المصرى، لأنه لم ولن يسكت مرة أخرى، فالثورة الحقيقية وصلت للشعب المصرى، ولم تصل إلى الحاكم المصرى.

وأشار أبوالنجا إلى أن نفس الأحداث تتكرر من جديد على غرار ثورة 25 يناير، فالإخوان فى البداية أعلنوا عدم نزولهم ميدان التحرير، وبعد ذلك تواجدوا، وغيرها من الأمور التى تتكرر، لكن يجب أن يعلموا جيدا أن الشعب المصرى قام بخلع الرئيس مبارك فى ظل قوته، فبالتأكيد سيكون قادرا على خلع مرسى فى حالة استمراره على نفس النهج فى قرارات خاطئة لا تصب فى صالح الوطن.

وأضاف أن الإخوان أضاعوا على أنفسهم فرصة كبيرة فى كسب ود وتعاطف جميع فئات الشعب المصرى حولهم، والعمل على مصلحة الوطن، لكنهم نظروا إلى أنفسهم وكيفية تمكين أنفسهم فى جميع المناصب التى توجد فى البلاد.

 

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى