الأخبار

إحساس الظلم تحول لطاقة شرسة

83

 

اهتمت صحيفة “كريستيان ساينس مونيتور” بالتطورات المتلاحقة فى مدينة فيرجسون بولاية ميزورى الأمريكية، وقالت إن المحتجين يطالبون بالقبض على الضابط الذى قتل الشاب الأسود مايك براون، لكن من غير المعروف إلى أين ستفضى الحقائق، وما إذا كانت مطالب المحتجين سيتم تلبيتها؟. ورأت الصحيفة أن هناك إحساسا بالظلم فى شوارع فيرجسون وربما فى أجزاء أخرى فى أمريكا، وهناك شعور واضح بأن لا أحد لديه القدرة على فعل أى شىء يهتم بقضية المراهق الأسود الأعزل الذى قتل فى أحد شوارع المدينة، وسقط ضحية لنيران قوات الشرطة. وخلال الأسبوع الماضى، تضيف الصحيفة، تحول الإحساس باليأس إلى طاقة شرسة لا تستطيع التعامل معها دروع ضباط شرطة فيرجسون أو اللمسة اللينة لدوريات الطرق السريعة للكابتن رون جونسون، القائد الحالى لمحاولة السيطرة على الحشود. فالغضب الذى بدأ بعدما أطلق الضابط دارين ويلسون النار على مايك براون وقتله الأسبوع الماضى، قد تحول إلى مشاهد تذكر لما يحدث فى غزة. وتحدثت الصحيفة عن الاحتجاجات وأعمال العنف التى شهدتها المدينة، وخرق حظر التجول من قبل البعض، وقالت إن كثيرين يقولون إن هذا الموقف له حل واحد فقط وهو القبض على الضابط ويلسون، وأن كل يوم من الاضطراب الاجتماعى يرفع احتمال مزيد من المخاطر. لكن من غير المؤكد أين ستؤدى الحقائق، وما إذا كانت مطالب المحتجين سيتم تلبيتها. ويقول سكان فيرجسون إنه كان هناك دوما إحساس بأن المدينة متناغمة عنصريا، إلا أن حادث إطلاق النار لمس شيئا كان موجودا فى الجذور، والآن فقط صعد إلى السطح. تلك الجذور تتحدد فى أن الكثير من المدن ذات الأغلبية السوداء، كان يحكمها أقلية بيضاء بسلطات مطلقة. وهو ما أدى إلى تقويض الثقة اللازمة للشرطة لإقناع المحتجين بالحفاظ على السلمية والالتزام بحظر التجول. ويصوت 12% فقط فى المتوسط من سكان فيرجسون فى الانتخابات، بما يشير إلى أن سكانها إما كثيرى التنقل أو يعانون من شعور بالحرمان. كما أن للتوتر أيضا جذور فى حالة الانقسام بين الأجيال، كما يقول قادة السود. فبينما يحاولون الحفاظ على سلمية الاحتجاج، فإن الجيل الأصغر سنا لم يعاصر تأثير حركة الحقوق المدنية فى الستينيات، ويعتبرون أن مايك براون هو قائدهم الآن. 

 

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى