الأخبار

غياب الرؤية فى الأزمات والمشروعات

165

ما زال هناك غياب للرؤية فى طرح حلول للأزمات التى تمر بها البلاد.

.. أى نعم الثقة ما زالت قائمة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أنه سيُخرج البلاد من الأزمات.. وهناك أمل كبير فى مشروع قناة السويس على سبيل المثال حتى الآن.

.. لكن الثقة مهزوزة فى حكومة المهندس إبراهيم محلب خصوصا مع غياب الرؤية والخيال فى التعامل مع المشكلات والأزمات.

.. ولعل أزمة انقطاع الكهرباء لدليل على ذلك.

.. فهناك حالة ارتباك لدى الحكومة ووزارة الكهرباء فى التعامل مع الأزمة.. مع العلم أن المشكلة ليست لدى وزارة الكهرباء فقط.. وإنما الحكومة كلها.

.. فالحكومة بما فيها وزارة الكهرباء تتعامل مع الأزمة يومًا بيوم دون تقديم حلول بشفافية للناس للمرحلة القادمة.

.. كما أن هناك ارتباكا لدى أطراف الحكومة سواء كان رئيس الوزراء أو وزير الكهرباء فى إخبار الناس بنهاية الأزمة.

.. أى نعم هناك مشكلات باتت معروفة للناس من أزمة الوقود الذى تحتاج إليه محطات توليد الكهرباء.. وكذلك صيانة المحطات القائمة وخروجها من الخدمة مما يؤثر على إنتاج الكهرباء.. لكن ليس هناك شفافية من الحكومة فى هذا الملف الحيوى الذى بات حديث الناس فى النهار والليل والظلام من انقطاع الكهرباء الذى طال الجميع، «كأن الحكومة تطبق العدالة الاجتماعية فى قطع الكهرباء فقط».. خصوصا تأثير ذلك على أجهزة المنازل وبات الناس يشكون من تعطل تلك الأجهزة وفسادها.

.. بل هناك مصيبة أخرى مسكوت عنها حتى الآن هى فساد الأطعمة فى كثير من الأماكن بسبب انقطاع الكهرباء الذى يمتد لساعات طويلة، وحدِّث ولا حرج عما يجرى فى محافظات الصعيد أو الدلتا فى هذا الأمر.

.. وللأسف عقلية إدارة تلك الأزمة لم تتغير، وشركات الكهرباء همّها فقط بيع الكهرباء حتى للمخالفين، خصوصا بعد زيادة أسعار الفواتير.. فلماذا زادت الأسعار مع نقص الخدمة وتدهورها؟!

أيضًا هناك تخوف مما يجرى فى قناة السويس وأقصد هنا شهادات الاستثمار التى سيتم طرحها قريبًا مع إعلان سعر الفائدة وهى مرتفعة 12٪ وتصرف بعد 3 أشهر.. فمن أين يتم صرف الفوائد؟

.. وأعلم أن هناك كثيرا من المواطنين يسألون من الآن فى البنوك لشراء تلك الشهادة بحثًا عن الفائدة الكبرى وفى نفس الوقت للمشاركة فى مشروع قومى.

.. وأعلم أن هناك كثيرا من أموال البنوك الوطنية لا تجد من يستثمرها وتصل إلى أكثر من 500 مليار جنيه وأن مشروع قناة السويس هو مشروع مثالى لاستثمار تلك الأموال.. لكن من أين تأتى فوائد شهادات الاستثمار والمشروع ما زال تحت الإنشاء؟

.. مرة أخرى مَن سيموّل فائدة الشهادات والمشروع لم يعمل بعد؟

.. هذه الأسئلة وغيرها فى حاجة إلى ردود شفافة ورؤية فى التعامل مع الموضوع.. وليس بمنطق «تمام يافندم».

.. نحن فى حاجة إلى رؤية واضحة فى التعامل مع الأزمة والمشروعات التى تقام الآن.

.. وفى حاجة إلى شفافية فى إخبار الناس الذين صبروا كثيرًا للخروج من أزماتهم التى وضعتها فيهم إدارات البلاد السابقة الفاسدة والفاشلة.

.. فالشعب لم يعد يريد الفشل.

.. فإلى متى تغيب الرؤية والخيال عمن يديرون البلاد؟!

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى