مصر “وسيط” لتصدير غاز تل أبيب

 

 

قال موقع “جلوباس” الإسرائيلي، إن على الرغم من التوتر في المنطقة بسبب عملية “الجرف الصامد” على إسرائيل، إلا أن تل أبيب والقاهرة تستمران في إجراء المفاوضات على صفقة الغاز الطبيعي بحجم 60 مليار دولار، ونقل عن موقع “بلومبرج”، أن الغاز الذي يتم استخراجه من آبار الغاز الإسرائيلية سيتم تصديره لأوروبا وآسيا عن طريق مصر، لأنه الخيار الأمثل لإسرائيل بعد فتح آبار الغاز.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن شركات الطاقة تجري اتصالات مع شركات BG البريطانية، وشركة “يونيون فينوسا”، الإسبانية، لبيع 6.25 ترليون متر مكعب من الغاز على مدة 15 عامًا، وذلك عن طريق غرف الإسالة الموجودة في دمياط، من منطلق أنه الحل الوحيد لتصدير الغاز الإسرائيلي، خصوصًا أن إسرائيل لا تمتلك غرف إسالة وطبيعتها الجغرافية لا تمتلك إقامتها، وستكون مكلِّفة للغاية، كما أن مد خطوط أنابيب غاز من إسرائيل إلى أوروبا وآسيا سيكون مكلِّفًا أيضًا ليظل الحل الوحيد لحل هذه المشكلة الإسرائيلية هي غرف إسالة دمياط وخط غاز “عسقلان”، الذي كانت إسرائيل تستورد من خلاله الغاز المصري، عن طريق تشغيله بطريقة عكسية، وفقًا للخبير البترولي إبراهيم زهران.

وكان “جلوباس” الإسرائيلي، ذكر أن معدل الإنتاج من حقل الغاز الإسرائيلي “تمار” سيتم تضعيفه من 20 إلى 22 مليار متر مكعب في العام، بعد أن يتم مد خط أنابيب ثالث من البئر إلى منصة نفطية قبالة سواحل أشدود، لتوفير 6 مليارات متر مكعب من الغاز للاقتصاد الإسرائيلي، وضخ كمية مماثلة لغرف الإسالة بدمياط في مصر.

وأضافت الصحيفة، أن مد الخط الثالث جاء وفقًا للاتفاقية، التي تم الاتفاق عليها، حيث وقعت الشركات المالكة لحق استغلال حقل “تمار” للغاز الطبيعي، مذكرة تفاهم لبيع الغاز الطبيعي لشركة “يونيو فينوسا”، التي تملك مع شركة “إيني” الإيطالية مصنعًا لتصدير الغاز المسال في دمياط.

وأوضحت أن الشركات ستبيع خُمس الإنتاج لمصر، وأن اتفاقية التفاهم التي تم التوقيع عليها تنص على الوصول إلى اتفاقية رسمية خلال 6 أشهر مقبلة، وتقضي أن حقل “تمار” من الممكن أن يوفر سنويًا لمصر 4.5 مليار متر مكعب من الغاز لمدة 15 عامًا مقبلة.

وكان مصدر بوزارة البترول، صرَّح قائلًا: “لا يمكن أن تتم الاتفاقية إلا بموافقة السلطات المصرية المختصة، وبما يحقق المصلحة القومية لمصر، ودون حل كل قضايا التحكيم التجارية المعلقة”، مؤكدًا أنه لن تتم الموافقة إلا إذا كانت هذه الصفقة تحقق قيمة مضافة مرتفعة للاقتصاد المصري.

فيما قال موقع “ديبكا” الإسرائيلي، إن مصادره كشفت أن مصر ستبدأ قريبًا في استيراد الغاز من حقل “تمار” الإسرائيلي بالبحر المتوسط، حيث توفر إسرائيل لمصر 4.5 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا، مشيرًا إلى أنه بذلك تكون إسرائيل أكبر مورد غاز لمصر.

الوطن