السيسي أظهر مهارات القيادة

أشادت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية بإنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه الرئاسة منذ ثلاثة شهور،مشيرة إلى أنه أظهر مهارات القيادة على المستوى الدبلوماسي والسياسي، كما أن الحرب على غزة أعطته فرصة لتوضيح أن مصالح مصر تأتي قبل أي أجندات عربية أو إسلامية أو دولية.

وأوضحت أن السيسي يريد أن يخلص مصر من إحساس الإعتماد على الولايات المتحدة في مصر، وعلى قمة أولوياته إعادة تأهيل الإقتصاد المصري والحرب على الإرهاب سواء من الجماعات المسلحة في سيناء أو الإخوان المسلمين.

ورأت الصحيفة أن رد الفعل المصري “الساخر” تجاه تعامل قوات الأمن الأمريكية مع تظاهرات ميسوري ليست مفاجأة بعد التوترات بين حكومتي مصر والولايات المتحدة التي أعقبت “تأنيب” واشنطن لسياسات حقوق الإنسان في مصر.

وأشارت الصحيفة أن تصريحات الخارجية الأمريكية على لسان ماري هارف التي جاء فيها أن السيسي يقود عملية التحول الديموقراطي في مصر، بدت وكأن الحكومة الأمريكية “غطست في حمض”.

وذكرت الصحيفة أن تقرير منظمة “هيومن رايتس واتش” يأتي على قمة موقف الإدارة الأمريكية “المتردد” من مصر، بعد منع اثنين من مسئولي المنظمة من دخول القاهرة لعرض تقرير عن فض إعتصام رابعة، بالإضافة إلى إيقاف إدارة أوباما لجزء من المساعدات العسكرية لمصر على الرغم من تهنئة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للسيسي عند فوزه بالرئاسة.

وأوضحت الصحيفة أن ما تراه مصر تدخل في الشأن الداخلي المصري له “مقابل”، فواشنطن تفاجأت بالمقترح المصري لوقف إطلاق النار في غزة، كما أن السيسي امتنع عن زيارة الولايات المتحدة حتى الآن على رغم من دعوته أكثر من مرة، وفضل روسيا والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أول زيارة له خارج الشرق الأوسط.

ونوهت الصحيفة إلى أنه من المبكر قول إن مصر تغير إتجاهاتها، فهي تعتمد بشكل كبير على الولايات المتحدة ليس فقط على مستوى المعونة التي تقدر بمليارات الدولارات، فالسعودية أمدت بمبالغ تقترب من خمسة أضعاف المعونة العام الماضي فقط، لكن العلاقات المصرية الأمريكية مبنية على دعم الولايات المتحدة مصر دوليا في موقفها المالي مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والقضايا الدبلوماسية.

وقالت الصحيفة إن زيارة السيسي لموسكو منذ عام حين كان وزير الدفاع وضعت حجر الأساس لحزمة مساعدات عسكرية روسية، وهي تأتي الآن بثمارها، فقد تم توقيع إتفاقية لتوفير طائرات مضادة للهجمات الجوية، وطائرات وأنظمة مضادة للهجمات البحرية، بالإضافة إلى أسلحة خفيفة ووقائية.

وأكدت الصحيفة أن يتم الآن إتمام الصفقة في القاهرة، وستمولها دولة الإمارات.

واختتمت الصحيفة بأن دعم روسيا لمصر بجزء من المعونة العسكرية مع إستمرار الولايات المتحدة بالدعم البلاد في الأسواق العالمية، بالإضافة إلى توفير السعودية والإمارات والكويت المساعدات اللازمة لتمويل المشروعات التنموية، سينجح أجندة السيسي بمقابل دبلوماسي غير مكلف. 

صدى البلد