قائد الانقلاب يتولى رئاسة الوزراء
تولى الحاكم العسكري في تايلاند، الذي استحوذ على السلطة عبر انقلاب عسكري قبل ثلاثة أشهر، منصب رئاسة الوزراء رسميا اليوم الأثنين، عقب موافقة عاهل البلاد.
وخلال مراسم احتفال أقيم في بانكوك، قبل الجنرال برايوث تشان أوتشا أمرا ملكيا خطيا أصدره الملك بوميبول أدولياديج يعتمد تعينه في منصب رئيس الوزراء التاسع والعشرين للبلاد.
ولم يحضر بوميبول، البالغ من العمر ستة وثمانين عاما، مراسم الحفل بسبب ظروفه الصحية.
وصوت البرلمان الذي شكله المجلس العسكري الحاكم في تايلاند باكتساح الاسبوع الماضي لصالح تعيين وزير الدفاع البالغ من العمر ستين عاما في منصبه الجديد، وكان المرشح الوحيد لتولي هذا المنصب.
ومن المقرر أن يستقيل برايوث من منصبه العسكري الشهر المقبل على أن يباشر مهام المنصبين إلى حين القيام بذلك.
وفي الثاني والعشرين من مايو، أشرف برايوث على انقلاب عسكري تمكن من خلاله الجيش من الإطاحة بالحكومة المدنية المنتخبة في تايلاند.
وقال المحللون إن منصبه الجديد يعزز سيطرة الجيش على الحكومة.
وتعد تلك الخطوة الأخيرة في سلسلة من الإجراءات التي اتخذها المجلس العسكري الحاكم لضمان السلطة. وفي يوليو، وضع الجيش دستورا مؤقتا للبلاد من ثماني وأربعين مادة وشكل البرلمان.
وأشار برايوث، الذي سيشكل حكومته الشهر المقبل، إلى إمكانية إجراء الانتخابات في 2015.
وقال برايوث إن الجيش اضطر للقيام بالانقلاب لإنهاء نصف عام من التعثر السياسي بين المحتجين والحكومة، ووقف أعمال العنف المتقطعة بسبب الاحتجاجات والتي أدت إلى مقتل العشرات وإصابة المئات من الأشخاص.
ورغم استعادة الاستقرار، إلا أن ذلك جاء على حساب ثمن باهظ، وهو القضاء على المؤسسات الديمقراطية تماما، وقمع السلطة المستبدة في البلاد لكافة المعارضين.
الوطن
