الأخبار

بريطانيا تودع ريتشارد أتنبره

 

227

نقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن ابن الممثل والمخرج السينمائي البريطاني ريتشارد أتنبره أن أباه توفي، أول من أمس (الأحد)، عن عمر ناهز 90 عاما.
وأحد أعظم إنجازات أتنبره هي إخراجه فيلما عن المهاتما غاندي، الذي فاز به بجائزة الأوسكار أفضل مخرج. لكنه فاز أيضا بشهرة تمثيلية عالمية عن أدواره، مثل دوره في «حديقة الديناصورات» (Jurassic Park).
وتوالت رسائل الرثاء لأتنبره الذي يحمل مكانة خاصة في قلوب الشعب البريطاني، وبادر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون للتعبير عن ذلك بتغريدة على موقع «تويتر» قال فيها: «أداؤه التمثيلي في فيلم (برايتون روك) كان عبقريا، وقدراته الإخراجية في فيلم (غاندي) كانت مبهرة. ريتشارد أتنبره كان أحد عمالقة السينما». أما الممثلة ميا فارو فغردت: «ريتشارد أتنبره كان ألطف رجل عملت معه.. لترقد في سلام وشكرا لك». وعلق السير روجر مور: «كان رجلا موهوبا ورائعا».
وقالت الأكاديمية عبر موقع «فيسبوك»: «نحن حزينون جدا بعد علمنا بوفاة المخرج المرموق ورئيس (بافتا) السابق، وسنشتاق إليه كثيرا».
في عام 2013 انتقل أتنبره للحياة في إحدى دور الرعاية في غرب لندن، بعد 5 أعوام من إصابته بجلطة أقعدته عن الحركة وألزمته الكرسي المتحرك.
ولد ريتشارد أتنبره في عام 1923 في مدينة كمبردج، وهو الأخ الأكبر لسير ديفيد أتنبره مقدم برامج الطبيعة الشهير. فاز في عام 1940 بمنحة لدراسة الفنون في الأكاديمية الملكية لفنون الدراما. وظهر ممثلا على شاشة السينما للمرة الأولى في عام 1942، ومع تألق نجمه بعد ذلك انتقل إلى هوليوود حيث شارك مع الممثلين ستيف ماكوين وجيمس غارنر بطولة فيلم «الهروب الكبير» في عام 1963، وحصل على عدد من الجوائز على أدواره في أفلام «ساند بيبلز» و«دكتور دوليتل». ومن مشاركاته الشهيرة كان دوره في فيلم «حديقة الديناصورات» لستيفن سبيلبيرغ عام 1993، والجزء الثاني في عام 1997.
أما فيلم «غاندي» الذي أخرجه في عام 1982 فيعده أغلب النقاد قمة إبداع أتنبره، وحصل الفيلم الذي بلغت تكلفته 22 مليون دولار أميركي، وعُرض في 1982، على ثماني جوائز أوسكار، من بينها أوسكار أفضل مخرج، وهو ما يُعد رقما قياسيا لأي فيلم بريطاني.
ومن أفلامه الشهيرة أيضا فيلم «تشابلن» الذي تسبب في ذيوع شهرة الممثل الصاعد حينئذ روبرت داوني جونيور. وإلى جانب ذلك، قدم الراحل عددا كبيرا من الأفلام التي لاقت ترحيبا نقديا وجماهيريا، مثل «كراي فريدوم» في عام 1987، الذي تسبب في ترشيح بطله الممثل دينزل واشنطن لجائزة أوسكار، وفيلم «شادولاند» من بطولته أنثوني هوبكنز، الذي حصل على جائزة الأكاديمية البريطانية لأفضل فيلم.
ورغم التقدير الذي حظي به السير ريتشارد أتنبره، فإنه رفض الإطراء المفرط، وقال: «بالطبع أحب أن تُقال بحقي أشياء لطيفة، ولكني لست مخرجا عظيما.. أنا مخرج جيد، ولدي القدرة على جذب الجمهور لتأمل ظروف معينة».
وأصدر نادي تشيلسي لكرة القدم بيانا نعى فيه رئيسه الشرفي مدى الحياة ريتشارد أتنبره، وقال البيان إن السير ريتشارد أنقذ النادي الشهير من الإفلاس، وأضاف: «كان قوة دافعة في طريق الخير بالنسبة للنادي، حتى في أحلك الأوقات». يُذكر أن للراحل نشاطات تجارية في مجال البرامج الإذاعية، كما عمل على مساندة عدد من المنظمات الخيرية، مثل «يونيسيف»، التي نعته على صفحتها بـ«تويتر»: «شعرنا بالحزن الشديد لرحيل ريتشارد أتنبره، سفير النوايا الحسنة لدى اليونيسيف، كان دائم العمل من أجل الأطفال». والمعروف أنه تبرع بجانب من أرباحه عن فيلم «غاندي» لصالح منظمات خيرية، مثل «سيف ذا تشيلدرن» (أنقذوا الأطفال).

 

الشرق الاوسط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى