الأخبار

تفاصيل اليوم الثانى لنقل الباعة

148

 

 

تظاهر العشرات من الباعة الجائلين أمام «دار القضاء العالى» بوسط القاهرة، أمس، لعدم إدراجهم فى الكشوف التى أعدتها محافظة القاهرة لنقلهم من الشوارع وتسكينهم فى سوق «أرض الترجمان»، فيما واصلت أجهزة المحافظة حملاتها لليوم الثانى على التوالى لنقل الباعة المدرجة أسماؤهم إلى السوق الجديدة.

وبدأت الأجهزة، بالتنسيق مع الجهات الأمنية، منذ الساعات الأولى من صباح أمس، فى إزالة الباعة من شارع 26 يوليو وكورنيش النيل ومنطقة الإسعاف، لنقلهم إلى «الترجمان»، ووزع مسئولو الأحياء «الكروت» الخاصة بعمليات التسكين على الباعة، والتى تحدد مكاناً خاصاً فى السوق (نمرة) لكل بائع، بعد حدوث مشادات كلامية أدت إلى تجمهر بعض الباعة وسط الجراج، ثم هدأت الأمور بعد استجابة مسئولى الأحياء لشكاوى الباعة الذين لم يتم إدراجهم فى الكشوف، والذين استجابوا لحملات الإزالة وذهبوا لإعادة تسكينهم فى السوق الجديدة.

من جانبه، شدد الدكتور جلال سعيد، محافظ القاهرة، على «تواصل حملات الإزالة حتى الانتهاء من أعمال تسكين الباعة فى المراحل التالية إلى أرض سوق الترجمان، مع إخلاء منطقة وسط البلد بالكامل من أى إشغالات خلال أسبوع».

وقال المحافظ، لـ«الوطن»، إنه تم التنسيق مع وزارة الأوقاف لإنهاء الأعمال فى سوق المسلة الحضارية بمنطقة المطرية، المقامة على أرض تابعة للوزارة تبلغ مساحتها 8 آلاف متر مربع، وهى عبارة عن مبنى مكون من بدروم ودورين أرضى وأول، وبه 4 مبانٍ أخرى كل مبنى منها مكون من بدروم وأرضى وأربعة أدوار، محاطة بسور خرسانى مزود بجراج للسيارات يسع 8 آلاف بائع، وذلك بعد الانتهاء من نقل الباعة من منطقة وسط البلد إلى جراج الترجمان.

وأشاد «سعيد»، فى بيان له أمس، بـ«الجهود المبذولة من قوات مديرية أمن القاهرة وشرطة المرافق والأمن المركزى وشرطة المرور بالتعاون مع قوات المنطقة المركزية العسكرية» فى تأمين عملية نقل الباعة الجائلين من منطقة وسط البلد إلى جراج الترجمان والحرص على إتمام عملية النقل بسهولة ويسر دون تعطيل لحركة المرور فى شوارع العاصمة والحفاظ على الأمن العام لكل المواطنين.

وأثنى محافظ القاهرة على «وعى الباعة الجائلين والتزامهم وحرصهم على الإسهام فى بناء وطنهم من خلال احترامهم لتطبيق القانون وعدم التعدى على حقوق المواطنين فى شوارع نظيفة خالية من التكدس والعشوائية خصوصاً بعد أن وفرت لهم المحافظة سوقاً حضارية تكفل لهم حياة كريمة فى قلب القاهرة، وتمتاز بقربها من ميدان رمسيس ومنطقة الإسعاف ووسط البلد، بالإضافة إلى كونها ميناءً برياً لنقل الركاب وبها حركة سفر مستمرة». وأوضح المحافظ أنه سيتم ربط المنطقة بخطوط مواصلات وسرفيس خاصة، تربط السوق بمناطق متعددة لضمان سهولة وصول المواطنين إلى المكان دعماً للباعة، وهذه التجربة تعد رائدة ويمكن تعميمها فى مناطق المحافظة الأربعة والمحافظات الأخرى التى تعانى بسبب المشكلة نفسها، خاصة أن هناك تجارب سابقة مماثلة حققت بالفعل نجاحاً باهراً ومنها نقل سوق روض الفرج للخضر والفواكه إلى منطقة العبور بنجاح، ليصبح السوق من أكبر الأسواق من نوعه فى مصر، أيضاً تجربة نقل الحرف المقلقة للراحة إلى مدينة الحرفيين، وكذلك تجميع باعة الملابس المستعملة والأقمشة بوكالة البلح، ونقل سوق غزة إلى الزاوية الحمراء، وكلها كانت تجارب ناجحة وازداد الإقبال عليها بعد أن وفرت الأجهزة المعنية خطوط المواصلات والخدمات والمرافق التى تشكل سبل النجاح لأى مشروع مخطط بشكل جيد».

ولفت «سعيد» إلى أن أجهزة المحافظة رفعت المخلفات من الشوارع التى تم إخلاؤها من الباعة، وتم غسلها بالمياه والصابون وتطهيرها بالمطهرات، كما بدأت أعمال التطوير ورفع كفاءة الشوارع والأرصفة التى كان يحتلها الباعة الجائلون لإعادتها إلى سابق عهدها، جميلة ونظيفة.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى