الأخبار

ليبيا ساحة لتصفية حسابات مصر

186

 

 

رأى موقع “بيزنس إنسايدر” اﻷمريكي أن الغارات الجوية المشتركة التي نفذتها مصر والإمارات سرًا مرتين على مواقع لمقاتلين إسلاميين بالعاصمة الليبية طرابلس، تعد امتدادًا لمكافحة السياسة القطرية في المنطقة الداعمة لجماعات الإسلام السياسي والإخوان المسلمين.

وأوضح الموقع أن الضربات – التي تنفيها مصر بشدة – تأتي نتيجة استمرار القتال بين الجماعات المسلحة المختلفة في ليبيا، واشتباك المتشددين مع القوات الحكومية في جميع أنحاء البلاد، حتى أن الحكومة الليبية نفسها يسيطر عليها جزء ينتمي للإسلام السياسي واﻵخر ليبرالي وفيدرالي.

ونوه الموقع إلى أن الهدف من الضربات المصرية – الإماراتية المشتركة هو محاولة منع المتمردين الإسلاميين من السيطرة على مطار طرابلس الدولي، ولكن الضربات لم تكن ذو فاعلية.

وتكشف الضربات الجوية كيف أصبحت ليبيا مكانا للحرب بالوكالة في منطقة الشرق الأوسط، بحسب الموقع، حيث أن قطر تدعم جماعات الإسلام السياسي والإخوان المسلمين، فيما تقاوم بعض دول الخليج صعود الجماعات الإسلامية إلى السلطة.

وقال الجنرال الليبي المنشق خليفة حفتر إنه حاول حل الحكومة الليبية التي يسيطر عليها الإسلاميون بسبب دعم قطر للحكومة الإسلامية في ليبيا صراحة.

ولفت الموقع إلى أن استراتيجية قطر بدعم الإسلاميين في جميع أنحاء الشرق اﻷوسط جلبتها إلى الصراع في مصر سابقا، وذلك بعد الإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي في يوليو من العام الماضي، ومن ثم تدهورت العلاقات المصرية – القطرية سريعا، ما دفع السلطات المصربة إلى الحكم بالسجن ثلاث سنوات على صحفيي قناة الجزيرة القطرية بتهمة الإضرار بالأمن القومي والإرهاب.

وأضاف الموقع أن السعودية والإمارات والبحرين انتقدت قطر، واتهمتها بالتدخل في شؤونها الداخلية، وبناء عليه، سحبت الثلاث دول الخليجية سفرائها من الدوحة في مارس الماضي احتجاجا على دعم قطر للجماعات الإسلامية، في خطوة غير مسبوقة بين دول الخليج العربي.

واعتبر الموقع أن الهجمات التي نفذتها مصر والإمارات ضد الإسلاميين في ليبيا تأتي كامتداد لمكافحة السياسة القطرية في المنطقة والحد من انتشار جماعات الإسلام السياسي في الشرق الأوسط.

وفي بداية أغسطس، قال عمرو موسى، وزير الخارجية المصري اﻷسبق وحليف مقرب من الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه ينبغي على مصر الرد عسكريا على الفوضى في ليبيا، حيث أن مصر وليبيا تشاركان حدود طولها 700 ميل يسهل اختراقها.

وأضاف موسى في بيان: “الدويلات والطوائف والفصائل المتطرفة في ليبيا تمثل تهديدا مباشرا للأمن القومي المصري، أدعو إلى مناقشة عامة واسعة لتوعية الرأي العام عن المخاطر، وبناء الدعم اللازم في حالة إذا احتاجنا الدفاع عن نفسنا”.

وبعيدا عن الضربات الجوية، اختتم الموقع بالقول إن فريق قوات خاصة مصري – إماراتي دمر معسكر للجماعات المتمردة شرق ليبيا أيضا.

.

 

 

مصر العربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى