الأخبار

واشنطن تحشد العالم ضد «داعش»

 

81

 

أكد مسئولون فى الإدارة الأمريكية أن واشنطن تكثف مساعيها لبناء حملة دولية ضد مقاتلى «داعش»، بما فى ذلك تجنيد شركاء لاحتمال القيام بعمل عسكرى مشترك، مشيرين إلى أن بريطانيا وأستراليا مرشحتان محتملتان. ونقل راديو «سوا» الأمريكى، أمس، عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكى للصحفيين، قولها: «نعمل مع شركائنا ونسأل كيف سيكون بمقدورهم المساهمة. هناك عدة وسائل للمساهمة وستكون إنسانية وعسكرية ومخابراتية ودبلوماسية».

من جانبها، قالت وكالة أنباء «فرانس برس»: لم يتضح بعد عدد الدول التى ستنضم للحملة فبعض الحلفاء الموثوق بهم مثل بريطانيا وفرنسا لديهما ذكريات مريرة عن الانضمام للتحالف الذى قادته الولايات المتحدة لغزو العراق عام 2003، الذى ضم قوات من 38 دولة. واجتمع مسئولون كبار فى البيت الأبيض هذا الأسبوع لبحث استراتيجية لتوسيع الهجوم على «داعش»، بما فى ذلك إمكانية شن ضربات جوية على معقل المتشددين فى سوريا.

وعلى صعيد آخر، قصفت طائرات سورية حكومية معبراً حدودياً فى الجولان المحتل كان مسلحو المعارضة وعلى رأسهم جبهة النصرة، قد استولوا عليه فى وقت سابق أمس الأول، إضافة إلى سيطرتهم على كامل الشريط الحدودى فى الهضبة التى تحتلها إسرائيل، وقال مسلحون إن مقاتلات سورية قصفت مواقع لمقاتلى المعارضة بالقرب من معبر «القنيطرة» الحدودى فى الجولان المحتل.

وذكرت وكالة «أسوشييتدبرس» الإخبارية أن أجهزة الاستخبارت الأمريكية بعيدة إلى حد ما عن العمل فى سوريا خلال الأعوام الماضية، بحيث إنها تصبح أمام تحديات كبيرة لرصد أماكن مقاتلى «داعش» هناك. وقال مايكل روين من معهد «أمريكان إنتربرايز» للدراسات فى واشنطن، إن الجواسيس الأمريكيين عادة ما يستندون إلى مخبريهم لإبلاغهم عن مواقع كبار المسئولين فى القاعدة بغية استهدافهم، ويضيف: «لكن ليس لدينا هذا النوع من الشبكات فى سوريا»، مضيفاً: «فى سوريا لا توجد حكومة نستطيع العمل معها». كما أشار «روين» إلى أن قطر وتركيا حليفتى واشنطن ليستا مستعدتين لمشاركتها معلومات استخباراتية قامتا بجمعها فى سوريا، ويؤكد الباحث الأمريكى أن قطر وأنقرة «تلعبان لعبة مزدوجة وتدعمان عناصر متطرفة فى المعارضة رغم نفيهما إقامة علاقات مع تنظيم داعش».

وعلى صعيد آخر، تحاول الولايات المتحدة التحقق إن كان أمريكى آخر يُقاتل إلى جانب تنظيم «داعش» قد قُتل فى سوريا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين بساكى أمس الأول، إن الولايات المتحدة لا تمتلك تأكيداً من مصدر مستقل عن مقتل أمريكى آخر كان يشارك فى القتال مع الجماعة المتشددة، وأضافت: «نحن نتحقق من الأمر».

ودعت والدة صحفى أمريكى محتجز كرهينة لدى تنظيم «داعش» -والذى يهدد بقتله- إلى إطلاق سراحه، وذلك فى كلمة بمقطع مصور وجهتها مباشرة إلى خاطفيه، وقالت شيرلى سوتلوف موجهة مناشدتها إلى زعيم تنظيم «داعش» سعياً إلى إطلاق سراح نجلها ستيفن سوتلوف، إن نجلها لا يجب أن يدفع ثمن تصرفات الحكومة الأمريكية فى الشرق الأوسط، وإنه كصحفى يدافع عن الضعفاء والمظلومين.

وقالت مفوضية التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة حول سوريا أمس الأول: إن تنظيم «داعش» ارتكب جرائم ضد الإنسانية بهجماته التى شنها ضد مدنيين فى مدينتين شمال وغرب البلاد. فيما أعلنت الأمم المتحدة عزمها حل البعثة المشرفة عن تدمير مخزونات سوريا من الغاز السام مع اكتمال التخلص من الجزء الأكبر للأسلحة الكيماوية السورية.

وفى سياق منفصل، أعلن الرئيس الفرنسى فرنسوا أولاند، أمس، أن الرئيس السورى بشار الأسد ليس «شريكا فى مكافحة الإرهاب» فى سوريا والعراق، وقال «أولاند» فى خطاب خلال اجتماع سنوى للسفراء الفرنسيين يحدد فيه الخطوط العريضة لدبلوماسيته: إن النزاع السورى امتد إلى العراق ودخل تنظيم «داعش» من هذه الثغرة لأن الإرهاب يتغذى دائما من الفوضى.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى