الأخبار

“الثورة” في سرادق عزاء سيف الإسلام

15

 

“بالطوابير”، هكذا كان حال عزاء الحقوقى الراحل، أحمد سيف الإسلام، فى مسجد عمر مكرم بالتحرير، مساء اليوم السبت، عقب وفاته الأربعاء 27 أغسطس 2014، داخل غرفة العناية المركزة بمستشفى المنيل الجامعى، فى حضور نجليه، علاء وسناء، عقب قيام قوة من إدارة السجن بنقلهما إلى العزاء.

واصطف عدد كبير من المعزين أمام مسجد عمر مكرم لأداء واجب العزاء فى الراحل أحمد سيف الإسلام، حيث حرص جميع أطياف الشعب، ورموز ثورة يناير على حضور عزاء “محامي المقهورين” كما أطلق عليه البعض، وأصر طفل على رفع شعار “مات الأب وساب أبنائه، سلم راية علشان أحفاده”، الوقوف به طوال العزاء، وسط طوابير المعزين الذين تزاحموا من أجل الوصول إلى داخل القاعة. 

ولم يقتصر عزاء سيف على المحامين الحقوقيين من تلاميذه، أو اليساريين كما كان يطلق سيف على نفسه دوما بأنه “بتاع اليسار”، بل شمل جميع التيارات السياسية، فحضر عزاءه أبرز قوى الإسلام السياسى متمثلة فى زوجة القيادى بحزب الحرية والعدالة محمد البلتاجى، وسيد فرج عضو المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية، وغيرهما، مؤكدين أنهم طالما عرفوه بأنه المدافع عن الإنسانية، لم يعنه الخلاف السياسى يوما ما، ودافع عن الجميع ليبرالين ويساريين وإسلاميين.

“سيف الغلابة، سيف الفقراء”، كانت تلك اللافتات على جدران المسجد، علقها عدد من المحبين، ومن دافع عنهم سواء من المعتقلين أو العمال الذى طالما تبنى مركز هشام مبارك قضاياهم، ولم تكن أسرة سيف فقط هى من يتلقى العزاء فيه، فتلاميذه، كانوا فى الصفوف الأولى لتلقى العزاء، على رأسهم المحامى الحقوقى خالد على.

وبجانب “المظلومين” الذين حضروا العزاء، شارك عدد من الرموز السياسية على رأسهم المرشح الرئاسى السابق، حمدين صباحى، وعمرو حمزاوى، عضو مجلس الشعب السابق، والمحامى الحقوقى، خالد على، والكاتب حمدى قنديل، والناشط السياسى زيزو عبده، وسامح عاشور، نقيب المحامين، ومحمد فائق، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، والكاتب علاء الأسوانى، وزوجة محمد البلتاجى، والحقوقى جورج إسحاق.

كما حضر عدد من الفنانين، من بينهم جيهان فاضل، وعمرو عابد، فرح يوسف، وعدد كبير من المحامين الحقوقيين.

مصرالعربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى