الأخبار

أول حفل زواج «للمثليين» في مصر

 

 

109

أثار مقطع الفيديو، الذي تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، ويظهر أول حفل زفاف للمثليين في مصر، بمركب بالنيل وسط تهليل مرافقوهم وتبادلو القبل، جدلا واسعا بين النشطاء.

وأوضح مجموعة من الخبراء المختصين بمناقشة ظاهرة «الشذوذ الجنسى»، أنه لا يمكن اعتبار هذه الحادثة الفردية «ظاهرة»، مشددين على ضرورة التصدى لهذه المجموعة الضالة وهذه التصرفات المريضة، موضحين أن غياب دور العائلة والتنشئة الخاطئة أحد أهم أسباب هذا السلوك الشاذ.

وشن الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، هجومًا حادًا على ما أقدم عليه الشابان، من إعلان زواجهما فوق إحدى المراكب بنهر النيل.

«ثقافة الفجور»
وقال «فرويز»: «ثقافة جديدة وافدة على المجتمع المصرى اسمها ثقافة الفجور والسفور والبجاحة لإعلان التصرفات غير الأخلاقية مثلما نشرت علياء المهدى مثلا صورها عارية بدعوى الحرية الشخصية».

ورفض استشاري الطب النفسى، في تصريحاته لـ«فيتو»، إطلاق اسم «الظاهرة» على الشذوذ الجنسي في مصر، موضحا أنه «بالرغم من أن الشذوذ موجود لكنها ليست ظاهرة في المجتمع المصرى لأنه يجب أن تمثل نسبة 25% من المجتمع لنطلق عليها اسم ظاهرة».

وتعليقا على الفيديو المصور وخطورته، شدد «فرويز» على أن ظهورهم بهذا الشكل وسط احتفال المرافقين لهم يمثل نوعًا من أنواع التصادم مع المجتمع بفكر جديد مرفوض تماما، ما يشجع الكثيرون من أصحاب هذا السلوك المضطرب والخائفون من الإعلان عن أنفسهم للبحث عن هؤلاء المجموعة للانضمام إليهم، ليجدوا من يساندهم وأنهم كثيرون وقادرون على مواجهة المجتمع.

وأوضح استشارى الطب النفسى، أن الشذوذ ينتشر بين البعض بدعوى «التمدين» وتقليد للغرب في بعض الأفكار الشاذة والتي تأتي خارج نطاق الدين، وهناك خروج عن النص الدينى الصريح لتحريمها وتجريمها.

«فقدان الهوية»
وأضاف فرويز أن التنشئة الخاطئة تؤدى إلى فقدان الطفل إلى هويته فالولد الوحيد مثلا تبالغ الأم في تدليله وأحيانا تطلق عليه أسماء أنثوية وتلبسه ملابس الفتيات فيكبر وهو لديه ميول تجاه الذكور، ويتعلق بهم نفسيا لأنه تربى كأنثى.

وتابع فرويز: «البعض يكون الموضوع لديهم نفسى مرضى مثل الوسواس القهرى يسيطر عليه ويلح عليه حتى يمارس هذه السلوك المهين وبعد ممارسته يبدأ الإحساس بالذنب ليوم أو يومين ثم يبحث عن شخص جديد لممارسة هذا الأمر معه وهو محتاج لعلاج سلوكى لفترة طويلة جدا مع وجود الرغبة لدى الشخض الشاذ للعلاج ولكن من يرفض العلاج لن يطرأ أي تغير على حالته». 

وقال استشارى الطب النفسى إن التصدى لهذا السلوك المضطرب هو مهمة علماء الدين وعلماء النفس والاجتماع في الأساس بينما رفض تدخل الدولة وأجهزتها للقبض عليهم أو سجنهم لأن السجن سيكون أفضل ما يمكن أن يحدث لهم النعيم لهم وانتشار الشذوذ داخل السجون.

من جانبه، طالب الدكتور رشاد عبد الطيف، أستاذ تنظيم المجتمع بكلية الخدمة الاجتماعية، الحكومة بمعاقبة «الشواذ»، والمروجين للشذوذ.

وأوضح عبد اللطيف، لـ«فيتو»، أن الشذوذ عمومًا هو أي سلوك مخالف للدين والعادات والتقاليد، معلقًا على مقطع الفيديو بقوله: «إن لم تستحِ افعل ما شئت».

«مواجهة الظاهرة» 
وناشد أستاذ تنظيم المجتمع الدولة ومؤسساتها بسرعة التدخل ومعالجة الأمر سريعا ومحاسبة هؤلاء الشباب، محذرًا من كارثة كبرى وتفشى هذا السلوك المشين في المجتمع ليصبح ظاهرة في حال عدم التدخل.

وأضاف عبد اللطيف: «ينبغي إنشاء جمعيات لمواجهة خطر الشذوذ على غرار جمعيات حقوق الإنسان»، لافتًا إلى أن أهم أسباب انتشار هذه الظاهرة انخفاض الوازع الدينى، والتنشئة الاجتماعية الخاطئة، وعدم وجود رقابة من الأسرة على أطفالهم وعلاقاتهم أو ما يشاهدونه.

وتابع: «التقليد الأعمى للعالم الغربى وانتشار الأخبار عن حفلات زواج الشواذ سببا خطيرا أيضا لهذه الظاهرة»، متهمًا بعض وسائل الإعلام بعرض أفلام تعرض تلك النماذج الشاذة وهو ما يشجع الشباب لانتهاج مثل هذا السلوك المقزز، بالإضافة إلى عدد من العوامل الاقتصادية والاجتماعية مثل البطالة وارتفاع سن الزواج.

 

 

 

 

 

فيتو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى