الأخبار

العيش والحرية والعدالة والكرامة على رأس اهتمام لجنة الـ”50″

86

 

بعد أن تم ترشيحه ليكون عضوا بلجنة الخمسين فى الدستور من خلال المجلس الأعلى للثقافة واتحاد النقابات الفنية، صرح المخرج خالد يوسف لـ “اليوم السابع” بأن الدستور القادم إذا لم يعبر عن احتياجات الشعب المصرى سيكون دستورا ساقطا، مشيرا إلى أنه سيضع ذلك نصب عينه بعد انضمامه للجنة الخمسين الخاصة بالدستور.

وأضاف يوسف أن شعارات مثل العيش والعدالة الاجتماعية والحرية والكرامة والاستقلال الوطنى يجب أن يضعها كل عضو باللجنة على رأس اهتمامه، مؤكدا أنهم يريدون تحقيق الأهداف والأفكار التى قامت من أجلها ثورة يناير و30 يونيو، وناضل من اجلها المصريين جميعا وذهبت من اجلها دماء الشهداء الغالية.

وأشار يوسف إلى أن مصر يوجد بها 40 مليون شخص ينتمون للطبقة المنعدمة أو الفقيرة جدا، لذلك يجب أن تعود إليهم ابسط حقوقهم فى بلادهم الذى يعيشون فيها ويستحقون أن يعيشوا فيها بكرامة وإنسانية، مضيفا أن الدولة يجب أن تلتزم تجاههم بتوفير ابسط هذه الحقوق.

وفيما يتعلق بالمواد الخاصة بحرية الفن والإبداع أوضح أن دستور 71 كان يكفل حرية الإبداع ويحميها، ويضمن حرية المبدع والفنان وذلك ما سيتحقق فى الدستور القادم.

ويرى خالد يوسف أننا حتى الآن لم نر الفن الذى يجب أن يعبر عن ثورة يناير وعن نضال المصريى خلال الـ 3 سنوات الماضية لم نره حتى الآن، وإذا عدنا إلى الوراء فى ثورة 1952 فسنجد أن الأعمال السينمائية الكبيرة التى تعبر عنها لم تظهر إلا بعد عامين من قيامها، مؤكداً أننا يجب أن ننتظر قليلا من الوقت لنرى أفلاما عن ثورة يناير و30 يونيو حتى يهضم الفن هذه الانتصارات ويفرز أعمالا ترقى لقيمة وقامة هذا الحدث.

ويوضح خالد يوسف أنه يعتبر أن انضمامه للجنة الخمسين مع الشاعر الكبير سيد حجاب يعتبر بمثابة نصرة للفن المصرى، لأن مصر لم تقدم للعالم سوى الفن والثقافة، لذلك فإن الفن المصرى هو جزء أصيل فى ملامح الشخصية المصرية، مؤكدا أن جماعة الإخوان عندما اعتدت على قلعة الفن سقطت بالفعل، فرغم أنهم استهلوا سنة حكمهم بمهاجمة الشرطة والإعلام والقضاء، لكن لم يهاجموا الثقافة والهوية المصرية سوى فى الأيام الأخيرة ولذلك سقطت تلك الجماعة للأبد.

وأكد يوسف أن الحركة الفنية فى الفترة القادمة سيحدث فيها تغيير كبير بعد سقوط الإخوان، لأن الشعب المصرى لن يصبر بعد الآن على أى حاكم مستبد أو ديكتاتورى، وأن الفن سيعبر عن ذلك، مضيفا أن الفن المصرى القادم لابد أن يعبر عن ثورة يناير وثورة 30 يونيو أيضا.

وعن رؤيته للمشهد والأحداث السياسية الحالية فى مصر قال إن نهر الثورة المصرية عاد مرة أخرى لمجراه، إلا أن بعض الأشخاص يحاولون إيقافه لكن المصريون قادرون على إزاحة أى صخور من جماعة الإخوان تحاول تعكير صفو هذا النهر.

ووصف خالد يوسف الممارسات الإعلامية لقناة الجزيرة، بـ “العهر الإعلامى”، وأنها تقدم زيفا كبيرا فيما تعرضه على شاشتها، وأنه لن يسفر عن أى شىء، لأن الحقيقة يعلمها الشعب المصرى كله.

وعن رأيه فى أداء الحكومة الحالية، أكد أنه غير راض تماما عن أدائها، لكن ينتقدها من منطلق الصديق وليس الخصم ويرى أن أداءها ضعيف وهى متأخرة فى تفعيل خطوات هامة من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية للمواطن المصرى، مشيرا إلى أن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر بعد قيام ثورة 23 يوليو بشهر ونصف قام بالإصلاح الزراعى وقام بتوزيع ما لا يقل عن 5 فدادين للفلاحين، لذلك دافع ما لا يقل عن 10 مليون فلاح فى مصر عن تلك الثورة، لأنهم استفادوا بالفعل منها لذلك يجب على الحكومة الحالية تثبيت نتائج هذه الثورة للمواطن المصرى.

واستطرد المخرج الكبير قائلا، إن الشعب المصرى لم يكن أبدا ينتقص من قدر المؤسسة العسكرية والجيش فى أى وقت حتى فى مرحلة إدارة المؤسسة العسكرية للبلاد سياسيا، وكانت ترتكب خطايا كبيرة، لأنها جزء من الشعب المصرى والحركة الوطنية المصرية، ولن تنفصل عنه والانتقادات التى كانت توجه لها كانت موجهة لأفراد يديرون الدولة سياسيا، لكن الشعب لن يكفر أبدا بهذا الجيش لطبيعته الخاصة، لأنه نتاج نضال الشعب المصرى وستظل مكانته محفوظة فى قلوبنا دائما، لأن أى شعب له جيش يحميه، مضيفا أن الفريق السيسى لو قام بترشيح نفسه فى الانتخابات القادمة سيحصد 90% من أصوات المصريين دون شك، فوقوفه ضد قوة عظمى مثل أمريكا وانحيازه للشعب المصرى مما صنع له مكانة كبيرة فى قلب كل المصريين تقترب من مكانة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.

وعن تصريحات “أردوغان” ضد مصر يرى يوسف أن رئيس الوزراء التركى جن جنونه بسب سقوط النظام الإخوان، مؤكدا أنه لم يكن يتوقع أبدا فشل مخطط تنفيذ المشروع الإخوانى من خلال الشعب المصرى، لذلك مازال يقع تحت تأثير صدمة ذلك لذلك دفعه للإدلاء بتصريحات بلهاء ومختلة غير مدرك لإبعادها بسبب فقدانه لتوازنه بعد سقوط هذا النظام الفاشى.

 

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى