الأخبار

الحوثيون ينصبون خياما جديدة

 

84

 

 

نصب أنصار المتمردين الحوثيين الشيعة الأحد خيامًا جديدة بالقرب من وزارات الداخلية والكهرباء والاتصالات في وسط صنعاء كما أقدموا على إغلاق طريق المطار فيما استخدمت قوات الأمن خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع للمرة الأولى منذ بداية الأزمة، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.

وأقام المحتجون الموالون لزعيم التمرد الزيدي عبد الملك الحوثي خياما جديدة في اليوم الأول من الأسبوع، وهو يوم عودة الطلاب إلى المدارس، وذلك في إطار التصعيد “النهائي” الذي أعلنه الحوثي.

وقطع أنصار الحوثيين طريق المطار شرق حديقة الثورة في شمال صنعاء، مع العلم أن هذه الطريق هي المدخل الرئيسي لوسط العاصمة من مطار صنعاء. وما زال بالإمكان الوصول إلى المطار عبر طرقات أخرى.

كما أضافوا خيامًا جديدة في محيط وزارة الداخلية ووزارتي الكهرباء والاتصالات.

وتدخلت قوات الأمن للمرة الأولى منذ بدء الاحتجاجات الحوثية في 18 أغسطس، واستخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يقتربون من وزارة الداخلية ولإجبارهم على فتح طريق المطار. إلا أن طريق المطار كان لا يزال مغلقا مساء الأحد.

وكان الحوثيون أعلنوا بدء المرحلة الأخيرة و”الحاسمة” من تحركهم الاحتجاجي التصعيدي المطالب بإقالة الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود.

ويستمر هذا التحرك منذ 18 أغسطس على الرغم من إطلاق الرئيس عبد ربه منصور هادي مبادرة أقر بموجبها التراجع عن ثلث الزيادة السعرية على أسعار الوقود، وتشكيل حكومة جديدة.

وما زال الآلاف من أنصار الحوثيين المسلحين وغير المسلحين ينتشرون في صنعاء وحولها في مشهد يعزز المخاوف من انزلاق اليمن نحو العنف.

وقال مصدر قريب من الرئيس لوكالة فرانس برس: إن “الحوثيين قدموا مجموعة مطالب إلى الرئيس هادي حملوها للوسيط عبد القادر هلال، وهم يطالبون خصوصًا ب+اجتثاث الفساد وتمكينهم من النيابة العامة والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وجهاز الأمن القومي وجهاز الأمن السياسي”.

وبحسب المصدر فإن الحوثيين طالبوا أيضًا “بأن يعتمد الرئيس مبدأ التشاور معهم لاختيار رئيس الوزراء الجديد وتسمية وزراء الوزارات السيادية”.

ويسود التوتر الشديد في صنعاء حيث امتنع عدد كبير من السكان عن إرسال أولادهم إلى المدرسة في اليوم الأول من العام الدراسي.

وكان الرئيس اليمني دعا السبت إيران بالاسم إلى “تحكيم العقل والمنطق فيما يتعلق بتعاملها مع الشعب اليمني”، ودعاها إلى “أن تتعامل مع الشعب وليس مع فئة أو جماعة أو مذهب”، في إشارة إلى دعمها المفترض للحوثيين.

وأكد أن الحوثيين يتلقون الدعم من أربع قنوات فضائية تبث من بيروت. واعتبر هادي أن “البعض لا يريد لصنعاء الأمن والاستقرار والخروج من الأزمة وإنما يريدها تشتعل نارًا مثلما هو حاصل في دمشق وبغداد وليبيا”.

إلى ذلك، استمرت المعارك في شمال وسط البلاد بين الحوثيين من جهة والقبائل الموالية لحزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان مسلمين) والمدعومة من الجيش.

وقال مصدر قبلي: إن “قتلى وجرحى سقطوا في استمرار المعارك ليل السبت الأحد في منطقتي الغيل ومجزر بين محافظتي الجوف ومأرب (شرق صنعاء).

وبحسب المصدر، فإن القبائل صدت عدة هجمات شنها الحوثيون ما أسفر عن خسارتهم لعدة دبابات يستخدمونها في المعارك.

وكان القتال في هذه المناطق أسفر عن مقتل 34 شخصًا بين الخميس والسبت.

وتصاعد التوتر الطائفي في اليمن مؤخرًا بشكل كبير كون الحوثيين ينتمون إلى الطائفة الزيدية الشيعية فيما ينتمي خصومهم السياسيون في المقابل إلى الطائفة السنية، وهم بشكل أساسي التجمع اليمني للإصلاح القريب من تيار الإخوان المسلمين، إضافة إلى السلفيين والقبائل السنية أو المتحالفة مع السنة.

ويشكل السنة غالبية سكان البلاد إلا أن الزيديين يشكلون غالبية في مناطق الشمال، خصوصًا في أقصى الشمال حيث معاقل الحوثيين.

ومعقل الحوثيين الزيديين الشيعة في الأساس هو محافظة صعدة الشمالية إلا أنهم تمكنوا من توسيع حضورهم بشكل كبير منذ 2011، وذلك بعد أن خاضوا ست حروب مع صنعاء بين 2004 و2010.



الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى